قال عليه السّلام :
(لاَ يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اَلله أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ)

هذه الحكمة تعلمنا الثقة بالله تعالى،وحب الايثار، وقصتها فيما
روي أنّ سائلا وقف على باب عليّ عليه السلام فقال للحسن عليه السّلام قل لامك تدفع إليه درهما ، فقال:
إنما عندنا ستة دراهم للدقيق.
فقال عليه السّلام: « لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده »، ثم أمر للسائل بالستة الدراهم كلّها، فما برح عليه السّلام حتَّى مر به رجل يقود بعيراً ، فاشتراه منه بمائة و أربعين درهماً، و انسأ أجله ثمانية أيام ، فلم يحل أجله حتَّى مر به رجل و البعير معقول فقال بكم هذا ؟ فقال بمأتي درهم ، فقال قد أخذته ، فوزن له الثمن فدفع منه مائة و أربعين درهما للذي ابتاعه منه ، و دخل بالستين الباقية على فاطمة عليها السّلام، فسألته: من أين هي؟
فقال عليه السلام: هذه تصديق لمّا جاء به أبوك صلَّى اللَّه عليه و آله (مَن جاء بالحسنة فله عَشْرُ أمثالها ).