مقالات
القران وحريه الراي
غسان توفيق الحسني
تعد قضيه حريه الراي من القضايا المهمة التي يكثرفيها الحديث لما يترتب عليه من فهم لمختلف القضايا وحريه الراي نعمه من نعم الله علىعباده كفلها الاسلام واولاها عنايه كبيره بوصفها الوصفة الرئيسية لنشر الدعوة الإسلاميةواعطى العقل مكانة عالية وشجعه على التفكير بقوله تعالى(ومن آياته خلق السموات والارضواختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين) ولقد اصبح الاستبداد بالراي وعدمالقدرة على تقبل الراي المخالف وما نتج عنه من تشرذم فكري افضى للاختلاف والتنازع ظاهرهمألوفة في مجتمعاتنا المسلمة وقد سعى القران الكريم من خلال المستوى الجماعي لحريهالراي بمجال الجدل في سبيل الحكمة والموعظة الحسنه بقوله (ادع الى سبيل ربك بالحكمةوالموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ظل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين)وقد وجدنا في كتابه الكريم ان حريه الراي تكون من خلال التشاور وابداء النصيحة هي القناه الرئيسية لتداول الراي بالمجتمع وعلاقهالشورى بحريه الراي علاقه وثيقه بقوله تعالى(وامرهم شورى بينهم) وقد نهى القران الكريمعن ابداء الراي الذي يؤدي الى اشاعه الفاحشة بين الناس ويحصل بهم الاذى بسببه بقولهتعالى (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنو لهم عذاب اليم في الدنيا والأخرةوالله اعلم وانتم لا تعلمون) ونهى الله سبحانه وتعالى عن الحرية التي تأتي بالسخريةوالهمز والالقاب كما قال تعالى (ياأيها الذينامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكون خيرمنهم ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لميتب فأولئك هم الظالمون) ولذلك نجد اهتمام القران بحريه الراي والتعبير الا انه حرصعلى عدم تحريرها من الضوابط الكفيلة بحسن استخدامها الى ما يرضي الخالق جلا وعلا وينفعالناس فهنالك حدود لا ينبغي الافتراء عليهاوالا كانت النتيجة هي الخوض فيما يغضب الله او بما يلحق الضرر بالفرد والمجتمع علىالسواء ويخل بالنظام العام وحسن الآداب وهذه الضوابط ليست قيودا او موانع وانما هي معايير ضرورية لأبداءالراي ومنع الانسان من حريه الراي على وجه يسئ للأخريين يعد منعا من الاعتداء وليس منعا من الحق وقد سلك القران الكريم فيتقرير حريه الراي مسالك عده في اطار منظومة متكاملة من المبادي الاسلامية تبرز صورةالانسان الحرفي المجتمع الذي يسير وفق ما اراده الله منه ومن مظاهر احترام الاسلامللشخصية الانسانية هي كفالتة حرية الراي التي تعد من اهم الركائز التي يقوم عليها الدينالاسلامي وينظر اليها على انها حق مكفول لكل من يصبح ان يكون له راي يفيد به بل شجععلى تكوين راي عام يراقب الاحداث الجارية هو يصحح الاخطاء وينبه الى الاخطار التي تحيطبالمجتمع ولهذا تعد حريه الراي من القضايا الحساسة لما يشهده عصرنا الحاضر في البلدانالعربية والاسلامية وقد اختلفت حرية الراي بين بلدا واخر حسب نوع النظام الحاكم فيهاوما زالت الى الان موضع جدل في بلدننا .
غسان توفيق الحسني
&&&
القران وحريه الراي
غسان توفيق الحسني
تعد قضيه حريه الراي من القضايا المهمة التي يكثرفيها الحديث لما يترتب عليه من فهم لمختلف القضايا وحريه الراي نعمه من نعم الله علىعباده كفلها الاسلام واولاها عنايه كبيره بوصفها الوصفة الرئيسية لنشر الدعوة الإسلاميةواعطى العقل مكانة عالية وشجعه على التفكير بقوله تعالى(ومن آياته خلق السموات والارضواختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين) ولقد اصبح الاستبداد بالراي وعدمالقدرة على تقبل الراي المخالف وما نتج عنه من تشرذم فكري افضى للاختلاف والتنازع ظاهرهمألوفة في مجتمعاتنا المسلمة وقد سعى القران الكريم من خلال المستوى الجماعي لحريهالراي بمجال الجدل في سبيل الحكمة والموعظة الحسنه بقوله (ادع الى سبيل ربك بالحكمةوالموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ظل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين)وقد وجدنا في كتابه الكريم ان حريه الراي تكون من خلال التشاور وابداء النصيحة هي القناه الرئيسية لتداول الراي بالمجتمع وعلاقهالشورى بحريه الراي علاقه وثيقه بقوله تعالى(وامرهم شورى بينهم) وقد نهى القران الكريمعن ابداء الراي الذي يؤدي الى اشاعه الفاحشة بين الناس ويحصل بهم الاذى بسببه بقولهتعالى (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنو لهم عذاب اليم في الدنيا والأخرةوالله اعلم وانتم لا تعلمون) ونهى الله سبحانه وتعالى عن الحرية التي تأتي بالسخريةوالهمز والالقاب كما قال تعالى (ياأيها الذينامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكون خيرمنهم ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لميتب فأولئك هم الظالمون) ولذلك نجد اهتمام القران بحريه الراي والتعبير الا انه حرصعلى عدم تحريرها من الضوابط الكفيلة بحسن استخدامها الى ما يرضي الخالق جلا وعلا وينفعالناس فهنالك حدود لا ينبغي الافتراء عليهاوالا كانت النتيجة هي الخوض فيما يغضب الله او بما يلحق الضرر بالفرد والمجتمع علىالسواء ويخل بالنظام العام وحسن الآداب وهذه الضوابط ليست قيودا او موانع وانما هي معايير ضرورية لأبداءالراي ومنع الانسان من حريه الراي على وجه يسئ للأخريين يعد منعا من الاعتداء وليس منعا من الحق وقد سلك القران الكريم فيتقرير حريه الراي مسالك عده في اطار منظومة متكاملة من المبادي الاسلامية تبرز صورةالانسان الحرفي المجتمع الذي يسير وفق ما اراده الله منه ومن مظاهر احترام الاسلامللشخصية الانسانية هي كفالتة حرية الراي التي تعد من اهم الركائز التي يقوم عليها الدينالاسلامي وينظر اليها على انها حق مكفول لكل من يصبح ان يكون له راي يفيد به بل شجععلى تكوين راي عام يراقب الاحداث الجارية هو يصحح الاخطاء وينبه الى الاخطار التي تحيطبالمجتمع ولهذا تعد حريه الراي من القضايا الحساسة لما يشهده عصرنا الحاضر في البلدانالعربية والاسلامية وقد اختلفت حرية الراي بين بلدا واخر حسب نوع النظام الحاكم فيهاوما زالت الى الان موضع جدل في بلدننا .
غسان توفيق الحسني
&&&