معركة الخندق و مقتل عمرو بن ود العامري بيد أمير المؤمنين (ع) 3 شوال
معركة الخندق وضربة الإمام علي لعمرو بن ود العامري
تحزبت
الأحزاب ضد رسول الله صلّى الله عليه وآله في مكة وضواحيها وقصدت المدينة
لمحاربة رسول الله، ونزل جبرائيل على النبي وأخبره فاستشار النبي أصحابه،
فأشار عليه سلمان بحفر الخندق حول المدينة، فأقبل رسول الله ومعه المهاجرون
والأنصار، وحفروا الخندق، في جانب من المدينة يشبه نصف الدائرة، فلما
فرغوا من حفر الخندق، وصل المشركون، ونزلوا بالقرب من الخندق.وخرج
فوارس من قريش منهم: عمرو بن عبد ود أخو بني عامر بن لؤي، وعكرمة بن أبي
جهل، وضرار بن الخطاب وهبيرة بن أبي وهب ونوفل بن عبد الله قد تلبسوا
للقتال، وخرجوا على خيولهم حتى مروا بمنازل بني كنانة فقالوا: تهيئوا للحرب
يا بني كنانة، فستعلمون اليوم من الفرسان؟ ثم أقبلوا تعنق بهم خيولهم حتى
وقفوا على الخندق فقالوا: والله إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تكيدها،
وتعرفها قبل ذلك فقيل لهم: هذا من تدبير الفارسي الذي معه سلمان ثم تيمموا
مكاناً ضيقاً من الخندق فضربوا خيولهم، فاقتحموا فجالت بهم في السبخة بين
الخندق وسلع، وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتى أخذ منهم الثغرة
التي منها اقتحموا، وأقبلت الفرسان نحوهم، وكان بينهم عمرو بن عبد ود فارس
قريش وكان قد قاتل يوم بدر حتى ارتث حمل من المعركة وأثقلته الجراح فلم
يشهد أحداً، فلما كان يوم الخندق خرج معلماً ليرى مشهده، وكان يعد بألف
فارس وكان يسمى: فارس يليل لأنه: أقبل في ركب من قريش حتى إذا هو بيليل وهو
واد قريب من بدر عرضت لهم بنو بكر في عدد فقال لأصحابه: امضوا، فمضوا،
فقام في وجوه بني بكر حتى منعهم من أن يصلوا إليه، فعرف بذلك، وكان اسم
الموضع الذي حفر فيه الخندق: المداد، وكان أول من طفره عمرو وأصابه، فقيل
في ذلك:
عمرو بن ود كان أول فارس جزع المداد وكان فارس يليل
وركز عمرو بن عبد ود رمحه في الأرض وأقبل يجول حوله، ويرتجز.
وذكر ابن إسحاق أن عمرو بن عبد ود كان ينادي من يبارز؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من لهذا الكلب؟ فلم يجبه أحد فقام علي عليه السلام وهو مقنع في الحديد، فقال: أنا له يا نبي الله، فقال إنه عمرو، اجلس، ونادى عمرو: ألا رجل؟ وجعل يؤنبهم ويسبهم، ويقول أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم دخلها؟ فقام
علي عليه السلام فقال: أنا له يا رسول الله، فأمره النبي بالجلوس رعاية
لابنته فاطمة التي كانت تبكي على جراحات علي عليه السلام يوم أحد، ثم نادى
الثالثة فقال:
ولقد بححت من النــداء بــجمعكم هـــل من مبارز؟
ووقفت إذ جـبن المشجع مـــــوقـف البطل المناجز
إني كـذلك لـــم أزل متسرعاً نحـــو الهزائـــز
إن السماحـة والشجــا عــة في الفتى خــير الغرائز
معركة الخندق وضربة الإمام علي لعمرو بن ود العامري
تحزبت
الأحزاب ضد رسول الله صلّى الله عليه وآله في مكة وضواحيها وقصدت المدينة
لمحاربة رسول الله، ونزل جبرائيل على النبي وأخبره فاستشار النبي أصحابه،
فأشار عليه سلمان بحفر الخندق حول المدينة، فأقبل رسول الله ومعه المهاجرون
والأنصار، وحفروا الخندق، في جانب من المدينة يشبه نصف الدائرة، فلما
فرغوا من حفر الخندق، وصل المشركون، ونزلوا بالقرب من الخندق.وخرج
فوارس من قريش منهم: عمرو بن عبد ود أخو بني عامر بن لؤي، وعكرمة بن أبي
جهل، وضرار بن الخطاب وهبيرة بن أبي وهب ونوفل بن عبد الله قد تلبسوا
للقتال، وخرجوا على خيولهم حتى مروا بمنازل بني كنانة فقالوا: تهيئوا للحرب
يا بني كنانة، فستعلمون اليوم من الفرسان؟ ثم أقبلوا تعنق بهم خيولهم حتى
وقفوا على الخندق فقالوا: والله إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تكيدها،
وتعرفها قبل ذلك فقيل لهم: هذا من تدبير الفارسي الذي معه سلمان ثم تيمموا
مكاناً ضيقاً من الخندق فضربوا خيولهم، فاقتحموا فجالت بهم في السبخة بين
الخندق وسلع، وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتى أخذ منهم الثغرة
التي منها اقتحموا، وأقبلت الفرسان نحوهم، وكان بينهم عمرو بن عبد ود فارس
قريش وكان قد قاتل يوم بدر حتى ارتث حمل من المعركة وأثقلته الجراح فلم
يشهد أحداً، فلما كان يوم الخندق خرج معلماً ليرى مشهده، وكان يعد بألف
فارس وكان يسمى: فارس يليل لأنه: أقبل في ركب من قريش حتى إذا هو بيليل وهو
واد قريب من بدر عرضت لهم بنو بكر في عدد فقال لأصحابه: امضوا، فمضوا،
فقام في وجوه بني بكر حتى منعهم من أن يصلوا إليه، فعرف بذلك، وكان اسم
الموضع الذي حفر فيه الخندق: المداد، وكان أول من طفره عمرو وأصابه، فقيل
في ذلك:
عمرو بن ود كان أول فارس جزع المداد وكان فارس يليل
وركز عمرو بن عبد ود رمحه في الأرض وأقبل يجول حوله، ويرتجز.
وذكر ابن إسحاق أن عمرو بن عبد ود كان ينادي من يبارز؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من لهذا الكلب؟ فلم يجبه أحد فقام علي عليه السلام وهو مقنع في الحديد، فقال: أنا له يا نبي الله، فقال إنه عمرو، اجلس، ونادى عمرو: ألا رجل؟ وجعل يؤنبهم ويسبهم، ويقول أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم دخلها؟ فقام
علي عليه السلام فقال: أنا له يا رسول الله، فأمره النبي بالجلوس رعاية
لابنته فاطمة التي كانت تبكي على جراحات علي عليه السلام يوم أحد، ثم نادى
الثالثة فقال:
ولقد بححت من النــداء بــجمعكم هـــل من مبارز؟
ووقفت إذ جـبن المشجع مـــــوقـف البطل المناجز
إني كـذلك لـــم أزل متسرعاً نحـــو الهزائـــز
إن السماحـة والشجــا عــة في الفتى خــير الغرائز
تعليق