من نبلاء الشيعة /2
سننشر في كل اسبوع ان شاء الله تعالى معلومات موجزة حول بعض الشخصيات الشيعية الخالدة التي سجلت موقفاً ولائياً في نصرة مذهب أهل البيت عليهم السلام، ووقفوا بكل جرأة أمام الباطل، وأهله، وقد نشرنا سابقاً الحلقة الأولى من هذه السلسلة بعنوان (أم البراء بن عازب)، وننشر في هذا الأسبوع الحلقة الثانية من هذه السلسلة تحت عنوان
سننشر في كل اسبوع ان شاء الله تعالى معلومات موجزة حول بعض الشخصيات الشيعية الخالدة التي سجلت موقفاً ولائياً في نصرة مذهب أهل البيت عليهم السلام، ووقفوا بكل جرأة أمام الباطل، وأهله، وقد نشرنا سابقاً الحلقة الأولى من هذه السلسلة بعنوان (أم البراء بن عازب)، وننشر في هذا الأسبوع الحلقة الثانية من هذه السلسلة تحت عنوان
هي دارمة الحجازية الكنانية كانت مِن المواليات لأمير المؤمنين (عليه السلام) في حياته وبعد شهادته، ولها موقف بطولي مع معاوية، وذلك لما ذهب معاوية بن أبي سفيان إلى مكة أيام حكومته سأل عنها وأمر بإحضارها، فلما حضرت، وكانت سوداء، فقال لها: كيف أنت، يابنة حام؟ قالت: لست بابنة حام، إنما أنا امرأة من بني كنانة، قال: أتدرين لم أرسلت إليك؟ قالت: لا يعلم الغيب إلا اللّه، قال: أردت أن أسألك لم أحببت علياً وأبغضتني، وواليتِه وعاديتِني. قالت: أحببت علياً؛ لعدله في الرعية وقسمته بالسوية، وأبغضتك؛ لقتالك مَن هو أولى بالخلافة منك، وطلبك ما ليس بحق لك. وواليت علياً؛ لما عقد له رسول الله صلى الله عليه وآله مِن الولاية، ولحبه المساكين، وإعظامه لأهل الدين، وعاديتك بسفك الدماء، وجورك في القضاء، وحكمك بالهوى. فقال لها معاوية: ورأيتِ علياً. قالت: نعم، قال: كيف رأيتِه؟ قالت: رأيته ما فَتَنَه الملكُ الذي فَتَنَكَ، ولم تشغله النعمة التي شغلتكَ، قال: فهل سمعت من كلامه شيئاً؟. قالت: نعم، كان كلامه يجلو القلوب مِن العمى؛ كما يجلو القين الصدى، قال: فهل لك مِن حاجة؟ قالت: نعم، أعطني مائة ناقة حمراء فيها فحولها ورعاتها، قال: فما تصنعين بها؟ قالت: أغذي بلبنها الصغار، وأستحيي بها الكبار، وأكتسب بها المكارم، وأصلح بها بين العشائر، قال: فإذا دفعتها لك، أكون عندك في منزلة عليّ. قالت: لا واللّه، فقال معاوية:
إِذَا لَم أَجُدْ بِالحِلمِ مِني عَلَيكُمُ ... فَمَنْ ذَا الذي بَعْدي يُؤَملُ لِلْحِلْمِ؟!
خُذِيهَا هَنِيئاً واذكُرِي فِعْلَ ماجدٍ ... جَزَاكِ عَلَى حَرْبِ العداوةِ بِالسلْمِ
ثم قال لها: واللّه لو كان عليٌّ حياً ما أعطاك منها ناقة، قالت: لا والله، ولا وَبرَة؛ لأَنها مِن مال المسلمين.
تعليق