قلت: شجن الكتابة لا يطال، لأنه يعرِّي النزف لحظتها ... ففي الجراح دمعوانين قبل ثلاثة أعوام رأيته في قماطه وليدا يرضع الدم ظمأ على صدر أمه...والشظايا هي نفسها سهام حرملة... دمٌ يبذر الحصاد احفاداً رضع...ترتعش الضمائر طعنات دم لايسكت... قرون تزحف لتولد خرائط معنى... هو طفل النعيرية رضعالرصاص دما... أذهلني المشهد لماذا اختار الرامي وريد الطفولة ليذبح اسم الله عليه؟!! لاغرابة فالرصاص كان نفسه سهم حرملة... وطفل المسيب والحلة والبصرة والانباروالموصل وكركوك... غرس بغرس... هنا يكبر الرضيع فيصيرآلافا من المذبوحين وهناك نسل حرملة يغرس حقده سهاما فيولد جيل من الحاقدين... ألا يخجلون... معسكرات وجلاوزة يتوزعونالتواريخ اسراب موت... يزيد... ابن زياد... عمر... شمر وحرملة... ليذبحوا على مدى التاريخ كل حسين... ويقول قائلهم:ـ لماذا تبكون الطفوف ؟ هي ذمم تهذب زهرة الكلام... أيذبح طفل في قماطه، مبعث نشوة في خاطر انسان ؟طفل هده النحيب، ظامئ، يودعه ابوه نبض محبة ورقة وحنين... لا يا إخوتي ليسالحسين من يحمل طفله ويصيح: ارحموني او ارحموه... بل صاح ارحموا انفسكم يا عتاة ؟فهذا الرضيع شاهد وشهيد... سيكون لعنة ابدية على كل آثم بليد.هل ثمة هدوء للنزف...؟ لنسأل فراعنة الموت... لماذا الرضيع ؟ الى هذا الحدخفتم يوم غدكم المرير...؟ فرفعتم الحقد شعارا... (اقتلوهم... ولا تبقوا لهل هذاالبيت باقية). صحف اضاءت ليرضع الخلد ماء وحليبا... والله ان الصمت غلو في حضرة هذيالجراح، وفي صحوة الصمت لابد ان يولد الف سؤال... هي السماء مشت اليه احتضنت الدمغبطة من الدمع امطرت سفراً موشى بالدموع... يقول الامام الصادق عليه السلام (لو سقطت منه قطرة على الارض لساخت باهلها).على باب وحشته يفيض الدعاء سلاما من صاحب الزمان (السلام على الطفل الرضيع...المرمي الصريع... المتشحط دما... المصعد دمه الى السماء... المذبوح بالسهم في حجرابيه... لعن الله راميه حرملة بن كاهل الاسدي وذويه). ملاحظة اولى... نجد اليوم من يرفع شعار التقاربالمذهبي بين المسلمين سعيا لوحدة الاسلام، فنحن نجد ان موضوع الرضيع هو من اهم النقاطالتي تصلح كمرتكز من مرتكزات التقارب بين المذاهب جميعها بل مع الاديان قاطبة...فالعالم كله يقف امام ثرثرة الدم في حضرة قماط ذبيح. ملاحظة ثانية... الوقوف مع الامام الحسين ونصرةمنهجه ورسالته واعلان البراءة من اعدائه... ومن التمسك الصحيح برسالة كربلاء والسيرعلى نهج العقيلة زينب عليها السلام التي تحملت مسؤولية إعلام الطفوف... علينا ان نؤازراليوم العالمي للطفل الرضيع في جميع انحاء العالم، وان لا يكون هذا اليوم حصرا علىبعض الحسينيات والتكايا... وانما لنحمل اطفال العراق راية من رايات هذا السلام...ولننادي بصوت واحد... وارضيعاه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(الطفل الرضيع عليه السلام )
تقليص
X
-
السلام على الحسين
السلام على رضيع الطفل الرضيع
السلام على الرضيع الصغير
السلام على رضيع الحسين
السلام على رضيع الرباب
السلام على رضيع ?ربلاء
السلام على رضيع الطف
السلام على عبد الله الرضيع المرمي الصريع
السلام على المصعد بدمه في السماء
(في كل زمان يزيد يذبح وطفل يذبح)
(عادوا لعراقك من جديد ... وحاصره مليون ذئب ... ويزيد ... كما حاصرك سبعون ألفا ........... ويزيد. ففي العراق فر الموت من موته وأجهش بالبكاء على الرضيع ... وعلى أجنة غادروا الأرض بلا وريد ... وغطوا قباب الله والسماوات يا سيدي لن أزيد ... لن أزيد)
- اقتباس
- تعليق
تعليق