بسم الله الرحمن الرحيم
من آداب عصر الغيبه - الشوق والحنين اليه...
«قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين».
التوبة - 24
إن الحب حق لله تعالى لا يشاركه فيه على وجه الاستقلال أحد...
ومن حب الله تعالى يتفرع حب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام.
«قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى»
الشورى - 23
والمسيرة التوحيدية المباركة حافلة بالنماذج الراقية لحب الله تعالى...
وتاريخ الإسلام حافل أيضا بذلك وبنماذج مشرقة لحب المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم...
وحيث أن المهدي المنتظر هو القائد الإلهي العظيم الذي يصلي خلفه نبي الله عيسى عليه السلام وهو وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...
وحيث أن له الفضل علينا ما يشير إليه من بعيد فضل. الشمس علينا...
فمن الطبيعي جدا أن يعمر قلوبنا الشوق والحنين إليه... صلوات الله عليه...
فنردد بلسان الحال والمقال:
هل إليك يا ابن أحمد سبيل فتلقى... هل يتصل يومنا منك بعدة فنحظى...
متى نغاديك ونراوحك فنقر عينا...
متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر...
ترى... أترانا نحف بك وأنت تؤم الملا... وقد ملأت الأرض عدلا (1).
إنه ولي الله الأعظم في زمنه....
ومن أحب الله أحب وليه... وبهذا أمرنا...
في حديث طويل عن ليلة الإسراء يتضمن أن المصطفى رأى عليا وفاطمة والأئمة من ذريتهما صلوات الله عليه وعليهم ورد قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«فقلت يا رب من هؤلاء؟
قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم يحل حلالي ويحرم حرامي وينتقم من أعدائي، يا محمد أحبه... فإني أحبه وأحب من يحبه» (2).
(1) من دعاء الندبة المعروف.
(2) مكيال المكارم 2 / 138.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ذكر فيه أسماء الأئمة عليهم السلام إلى أن قال: من أحب أن يلقى الله وقد كمل إيمانه، وحسن إسلامه فليتول الحجة صاحب الزمان المنتظر فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى من أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة (3).
* كما ورد في حديث طويل أن سائلا سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن المهدي... فأخبره الإمام بصفاته الحميدة إلى أن قال:
اللهم فاجعل بيعته خروجا من الغمة وأجمع به شمل الأمة (...) شوقا إلى رؤيته...
* ويدل على مدى الحنين الذي ينبغي للموالي تجاهه عليه السلام... ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام الله تعالى...
قد روى الشيخ الطوسي رحمه الله في حديث طويل أن بعض أجلاء أصحاب الإمام الصادق دخلوا عليه فرأوه يبكي وهو يقول:
«غيبتك نفت رقادي... وضيقت علي مهادي وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك وصلت مصائبي بفجائع الأبد....».
(3) نفس المصدر نقلا عن بحار الأنوار 36 / 296.
ولما سئل عليه السلام عن سبب حزنه البالغ وبكائه المرير قال:
«إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا والمنايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده عليهم السلام وتأملت في مولد قائمنا عليه السلام وغيبته وإبطائه وطول عمره وبلوى المؤمنين من بعده (...) فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان» (4).
والنصوص المؤكدة على ذلك كثيرة... تهدف جميعا إلى إيضاح علاقة الحب العام التي ينبغي أن تكون قائمة بين الأمة وإمامها عليه صلوات الله وسلامه.
اللهم أرنا الطلعة الرشيدة... واجعلنا من أنصاره وأعوانه... والمستشهدين بين يديه...
(4) الغيبة / 105 - 106.
المصدر آداب عصر الغيبه للشيخ حسين الكوراني
من آداب عصر الغيبه - الشوق والحنين اليه...
«قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين».
التوبة - 24
إن الحب حق لله تعالى لا يشاركه فيه على وجه الاستقلال أحد...
ومن حب الله تعالى يتفرع حب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام.
«قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى»
الشورى - 23
والمسيرة التوحيدية المباركة حافلة بالنماذج الراقية لحب الله تعالى...
وتاريخ الإسلام حافل أيضا بذلك وبنماذج مشرقة لحب المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم...
وحيث أن المهدي المنتظر هو القائد الإلهي العظيم الذي يصلي خلفه نبي الله عيسى عليه السلام وهو وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...
وحيث أن له الفضل علينا ما يشير إليه من بعيد فضل. الشمس علينا...
فمن الطبيعي جدا أن يعمر قلوبنا الشوق والحنين إليه... صلوات الله عليه...
فنردد بلسان الحال والمقال:
هل إليك يا ابن أحمد سبيل فتلقى... هل يتصل يومنا منك بعدة فنحظى...
متى نغاديك ونراوحك فنقر عينا...
متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر...
ترى... أترانا نحف بك وأنت تؤم الملا... وقد ملأت الأرض عدلا (1).
إنه ولي الله الأعظم في زمنه....
ومن أحب الله أحب وليه... وبهذا أمرنا...
في حديث طويل عن ليلة الإسراء يتضمن أن المصطفى رأى عليا وفاطمة والأئمة من ذريتهما صلوات الله عليه وعليهم ورد قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«فقلت يا رب من هؤلاء؟
قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم يحل حلالي ويحرم حرامي وينتقم من أعدائي، يا محمد أحبه... فإني أحبه وأحب من يحبه» (2).
(1) من دعاء الندبة المعروف.
(2) مكيال المكارم 2 / 138.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ذكر فيه أسماء الأئمة عليهم السلام إلى أن قال: من أحب أن يلقى الله وقد كمل إيمانه، وحسن إسلامه فليتول الحجة صاحب الزمان المنتظر فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى من أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة (3).
* كما ورد في حديث طويل أن سائلا سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن المهدي... فأخبره الإمام بصفاته الحميدة إلى أن قال:
اللهم فاجعل بيعته خروجا من الغمة وأجمع به شمل الأمة (...) شوقا إلى رؤيته...
* ويدل على مدى الحنين الذي ينبغي للموالي تجاهه عليه السلام... ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام الله تعالى...
قد روى الشيخ الطوسي رحمه الله في حديث طويل أن بعض أجلاء أصحاب الإمام الصادق دخلوا عليه فرأوه يبكي وهو يقول:
«غيبتك نفت رقادي... وضيقت علي مهادي وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك وصلت مصائبي بفجائع الأبد....».
(3) نفس المصدر نقلا عن بحار الأنوار 36 / 296.
ولما سئل عليه السلام عن سبب حزنه البالغ وبكائه المرير قال:
«إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا والمنايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده عليهم السلام وتأملت في مولد قائمنا عليه السلام وغيبته وإبطائه وطول عمره وبلوى المؤمنين من بعده (...) فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان» (4).
والنصوص المؤكدة على ذلك كثيرة... تهدف جميعا إلى إيضاح علاقة الحب العام التي ينبغي أن تكون قائمة بين الأمة وإمامها عليه صلوات الله وسلامه.
اللهم أرنا الطلعة الرشيدة... واجعلنا من أنصاره وأعوانه... والمستشهدين بين يديه...
(4) الغيبة / 105 - 106.
المصدر آداب عصر الغيبه للشيخ حسين الكوراني