بسم الله الرحمن الرحيم
لوط بن يحيى المعروف بابي مخنف صاحب السير المشهور كتب الكثير من الكتب منها كتاب المغازي ، كتاب السقيفة ، كتاب
الردة ، كتاب فتوح الاسلام ، كتاب فتوح العراق ، كتاب فتوح خراسان ، كتاب الشورى ، كتاب قتل عثمان ، كتاب الجمل ، كتاب صفين ، كتاب النهر ، كتاب الحكمين ، كتاب الغارات ، كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب قتل الحسين ، كتاب قتل الحسن ، كتاب مقتل حجر بن عدي ، كتاب أخبار زياد ،كتاب أخبار المختار ، كتاب أخبار الحجاج ، كتاب أخبار محمد بن أبي بكر ، كتاب
مقتل محمد ، كتاب أخبار ابن الحنفية ، كتاب أخبار يوسف بن عمر ، كتاب أخبار شبيب الخارجي ، كتاب أخبار مطرف بن المغيرة بن شعبة ، كتاب أخبار آل مخنف ابن سليم ، كتاب أخبار الحريث بن الاسد الناجي ( الباجي ) وخروجه .
ومن اهم كتبه مقتل الحسين وقد اعتمد باقي المؤرخين عليه فهم في الحقيقة عيال عليه فقد تبنى روايتهامحمد بن سعد في الطبقات الكبرى والطبري في تاريخه وابن اعثم في الفتوح والبلاذري في انساب الاشراف والمسعودي في مروج الذهب وابن الاثير في الكامل وابن خلدون وابن كثير والذهبي وعن هؤلاء اخذ باقي الكتاب شيعة وسنة .
وبعد بيان اهمية الرجل في كتابة التاريخ وخصوصا واقعة بوزن واقعة الطف فيعد هو المصدر لاكثر روايات الواقعة فلابد من الفحص الدقيق عن هذه الشخصية فنجد ان بعض المحققين الكبار من الشيعة قد وثقوا الرجل فمثلا يقول السيد الخوئي (قده) :
[ وكيف كان فهو ثقة مسكون إلى روايته على ما عرفت من النجاشي .
وطريق الشيخ إليه صحيح ، فإن أحمد بن محمد بن موسى ، ونصر بن مزاحم ثقتان على الاظهر .](1)
ويقول النجاشي (قده) :
875- لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي، أبو مخنف شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم، وكان يسكن إلى ما يرويه، روى عن جعفر بن محمد عليه السلام.(2)
لكن رغم هذا نؤشر العديد من الملاحضات على روايته منها:
1-قال ابو مخنف حدثني عبد الله بن عاصم قال حدثني الضحاك المشرقي قال :لما سمع اخوات الحسين كلام الحسين خاطب القوم يوم العاشر صحن وبكين وبكى بناته فارتفعت اصواتهن فارسل اليهن اخاه العباس بن علي وعليا ابنه وقال لهما :اسكتاهن فلعمري ليكثرن بكاؤهن قال فلما ذهبا ليسكتاهن قال لايبعد ابن عباس قال فظننا انه انما قالها حين سمع بكاؤهن لانه قد كان نهاه ان يخرج بهن.(3)
وهذا النص يظهر ندم الامام عليه السلام على اخراج النساء معه ومن الواضح مخالفته لاعتقادنا بعصمة الامام عليه السلام عن الخطأ.
2-ان يزيد قال لعلي بن الحسين عليه السلام لما امر بارجاعه والسبايا الى المدينة :لعن الله بن مرجانه اما زالله لو اني صاحبه ما سألني خصلة ابدا الا اعطيته اياه ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي ولكن الله قضى ما رأيت .(4)
بل ادعى ابن ابي الحديد انه ليس شيعيا فقال عنه:[وابو مخنف من المحدثين وممن يرى صحة الامامة بالاختيار وليس من الشيعة ولا معدودا من رجالها].(5)
واكد ذلك الشيخ المفيد (قده) في كتابه عن حرب الجمل وقد اورد اخبار حرب الجمل عن ابي مخنف والواقدي وغيرهما قال بعدها :[فهذه جملة من اخبار البصرة وسبب فتنتها ومقالات اصحاب الاراء في حكم الفتنة بها وقد اوردناها على سبيل الاختصار واثبتنا ما اثبتنا من الاخبار عن رجال العامة دون الخاصة ولم نثبت في ذلك ماروته الشيعة .](6)
فالحق والانصاف ان الامر في الرجل ليس سهلا بل يحتاج الى المزيد من البحث .
وانا شخصيا انتظرافادات اساتذتي واخواني في بداء انظارهم الشريفة حول الشخص المذكور.
(1)معجم رجال الحديث ج15ص97
(2) رجال النجاشي ج1ص223.
(3) تاريخ الطبري ج4ص287.
(4) تاريخ الطبري ج4ص353.
(5) شرح نهج البلاغة ج1ص147.
(6) الجمل ص225.
لوط بن يحيى المعروف بابي مخنف صاحب السير المشهور كتب الكثير من الكتب منها كتاب المغازي ، كتاب السقيفة ، كتاب
الردة ، كتاب فتوح الاسلام ، كتاب فتوح العراق ، كتاب فتوح خراسان ، كتاب الشورى ، كتاب قتل عثمان ، كتاب الجمل ، كتاب صفين ، كتاب النهر ، كتاب الحكمين ، كتاب الغارات ، كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب قتل الحسين ، كتاب قتل الحسن ، كتاب مقتل حجر بن عدي ، كتاب أخبار زياد ،كتاب أخبار المختار ، كتاب أخبار الحجاج ، كتاب أخبار محمد بن أبي بكر ، كتاب
مقتل محمد ، كتاب أخبار ابن الحنفية ، كتاب أخبار يوسف بن عمر ، كتاب أخبار شبيب الخارجي ، كتاب أخبار مطرف بن المغيرة بن شعبة ، كتاب أخبار آل مخنف ابن سليم ، كتاب أخبار الحريث بن الاسد الناجي ( الباجي ) وخروجه .
ومن اهم كتبه مقتل الحسين وقد اعتمد باقي المؤرخين عليه فهم في الحقيقة عيال عليه فقد تبنى روايتهامحمد بن سعد في الطبقات الكبرى والطبري في تاريخه وابن اعثم في الفتوح والبلاذري في انساب الاشراف والمسعودي في مروج الذهب وابن الاثير في الكامل وابن خلدون وابن كثير والذهبي وعن هؤلاء اخذ باقي الكتاب شيعة وسنة .
وبعد بيان اهمية الرجل في كتابة التاريخ وخصوصا واقعة بوزن واقعة الطف فيعد هو المصدر لاكثر روايات الواقعة فلابد من الفحص الدقيق عن هذه الشخصية فنجد ان بعض المحققين الكبار من الشيعة قد وثقوا الرجل فمثلا يقول السيد الخوئي (قده) :
[ وكيف كان فهو ثقة مسكون إلى روايته على ما عرفت من النجاشي .
وطريق الشيخ إليه صحيح ، فإن أحمد بن محمد بن موسى ، ونصر بن مزاحم ثقتان على الاظهر .](1)
ويقول النجاشي (قده) :
875- لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي، أبو مخنف شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم، وكان يسكن إلى ما يرويه، روى عن جعفر بن محمد عليه السلام.(2)
لكن رغم هذا نؤشر العديد من الملاحضات على روايته منها:
1-قال ابو مخنف حدثني عبد الله بن عاصم قال حدثني الضحاك المشرقي قال :لما سمع اخوات الحسين كلام الحسين خاطب القوم يوم العاشر صحن وبكين وبكى بناته فارتفعت اصواتهن فارسل اليهن اخاه العباس بن علي وعليا ابنه وقال لهما :اسكتاهن فلعمري ليكثرن بكاؤهن قال فلما ذهبا ليسكتاهن قال لايبعد ابن عباس قال فظننا انه انما قالها حين سمع بكاؤهن لانه قد كان نهاه ان يخرج بهن.(3)
وهذا النص يظهر ندم الامام عليه السلام على اخراج النساء معه ومن الواضح مخالفته لاعتقادنا بعصمة الامام عليه السلام عن الخطأ.
2-ان يزيد قال لعلي بن الحسين عليه السلام لما امر بارجاعه والسبايا الى المدينة :لعن الله بن مرجانه اما زالله لو اني صاحبه ما سألني خصلة ابدا الا اعطيته اياه ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي ولكن الله قضى ما رأيت .(4)
بل ادعى ابن ابي الحديد انه ليس شيعيا فقال عنه:[وابو مخنف من المحدثين وممن يرى صحة الامامة بالاختيار وليس من الشيعة ولا معدودا من رجالها].(5)
واكد ذلك الشيخ المفيد (قده) في كتابه عن حرب الجمل وقد اورد اخبار حرب الجمل عن ابي مخنف والواقدي وغيرهما قال بعدها :[فهذه جملة من اخبار البصرة وسبب فتنتها ومقالات اصحاب الاراء في حكم الفتنة بها وقد اوردناها على سبيل الاختصار واثبتنا ما اثبتنا من الاخبار عن رجال العامة دون الخاصة ولم نثبت في ذلك ماروته الشيعة .](6)
فالحق والانصاف ان الامر في الرجل ليس سهلا بل يحتاج الى المزيد من البحث .
وانا شخصيا انتظرافادات اساتذتي واخواني في بداء انظارهم الشريفة حول الشخص المذكور.
(1)معجم رجال الحديث ج15ص97
(2) رجال النجاشي ج1ص223.
(3) تاريخ الطبري ج4ص287.
(4) تاريخ الطبري ج4ص353.
(5) شرح نهج البلاغة ج1ص147.
(6) الجمل ص225.
تعليق