الزهراء (عليها السلام) والعظمة
لو أردنا أن نصنف العظمة على أساس أثرها وديمومتها فيمكن أن نقول أن العظمة نوعان .
الأول العظمة الدنيوية وهي تلك التي يبنيها الإنسان وقصده الشهرة والمجد أو أي شيء أخر ليس له علاقة بالآخرة كما هو حال الكثير من عظماء التاريخ الذين خدموا الإنسانية جمعاء من خلال اكتشافاتهم واختراعاتهم وابتكاراتهم وأعمالهم التي سهلت للإنسان طرق عيشه فأديسون واينشتاين وشكسبير وغاندي وغيرهم الكثير يعتبرون من العظماء . ولكن تبقى عظمتهم محصورة بالدنيا فقط وبالتالي تبقى هذه العظمة محدودة .
أما النوع الثاني من العظمة فهو عظمة الآخرة وهذا النوع هو الأفضل والأرقى شئنا لان الإنسان هنا إنما وصل لهذه العظمة نتيجة إيمانه الكامل والمطلق بالله وسعيه الدائم لمرضاته بصدق ونكران كامل للذات ويقدم نفسه وكل ما يملك ويصبر على الأذى مالا يمكن أن يصبر عليه غيره . فيخدم الإنسانية خدمة اشمل وأوسع وأعمق من عظماء الصنف الدنيوي لأنه بهذا الأعمال إنما يسهل ويعبد للغير طريق الوصول إلى مرضات الله وجنة الخلد . وهذا النوع من العظمة لا ينالها إلا الأنبياء والأوصياء والأئمة والصالحين الصادقين .
هذا من باب أما من باب ثاني لو أردنا أن نصف الطرق الذي تأتي منها العظمة فسنجد إن هناك عدة طرق لذلك , منها أن يكون الإنسان ابن احد العظماء ( أي كان نوع العظمة ) فيستمر على تلك السيرة ويأخذ شهرة احد والديه أو كليهما ويستمر بها , أو أن يكون زوج احد العظماء , أو أن يكون احد ذريته منهم , هذا و قد لا يكون احد من أهله أو أقاربه من العظماء بل يبني عظمته بنفسه لعمل أو عدة أعمال ترتقي به لرفعة وعلو الشأن بين أفراد اقرأنه أو البشرية , وبالتاك يد هناك طرق أخرى أيضا .
بعد هذه المقدمة لو حاولنا أن نقترب شيء يسيرا من مولاتنا وسيدتنا فاطمة الزهراء ونحاول أن نحلل عظمتها ونحاول أن نصنفها وبأي طريق أتت .
من اليقين الذي لا يقبل الشك إن اتجاه عظمة البتول هو الاتجاه الاشمل والأعظم وهو الاتجاه الأخروي وان كل من يسير باتجاهها ويتبع خطواتها فهو من الفالحين في الدنيا والآخرة .
أما الطريق الذي أتت منه عظمة الصديقة ( سلام الله عليها ) فهو ليس طريق واحد بل أتت من الطرق كلها مجتمعة .
فهذا أبوها أفضل الخلق أجمعين نبي الرحمة وخاتم النبيين حبيب رب العالمين , وأمها خديجة الكبرى سيدة نساء العالمين التي اختارها الرحمن لتكون زوج خير النبيين وأم سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ويا من بأموالها أسندت دين رب العالمين وصدق من قال ( ما قام الإسلام إلا بسيف علي وأموال خديجة ) فهي صاحبت فضل على الخلق أجمعين . ثم من بعلها , علي ومن يعرف علي غير خالقه والنبي , علي سيد الوصيين علي هذا الذي كتم محبيه فضائله خوفا وكتم مبغضيه فضائله حسدا والشيء اليسير الذي خرج من فضائله ملء مابين المشرقين واتهمونا بالمغالاة !!! .
وأما بنيها لله در بنيها سيدي شباب أهل الجنة إمامان قاما أو قعدا ريحانتي رسول الله سفن النجاة ومصابيح الهدى .
ماذا بقي من العظمة بقية هي نفسها أرواحنا لها الفدى , هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين , هي المعجزة بتكوين نطفتها من ثمار الجنة , هي المعجزة بولادتها , هي المعجزة بحياتها , هي المعجزة بصبرها , هي المعجزة بحكمتها يوم وقفت بمسجد رسول الله بعد وفاة سيد الخلق وخطبة خطبة أبكت فيها كبيرهم وصغيرهم نسائهم ورجالهم محبيهم ومبغضيهم وهي من بينت لهم تقصيرهم بحق وصية رسول الله وتكلمت بدرر الكلام مالا يسعه مجد كامل في وصفه وشرحه , وهي من جعلها الله الفرقان (( فالله يحب من تحبه فاطمة ويبغض من تبغضه فاطمة )) هي الزهراء التي بصلاتها تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب والنجوم لأهل الأرض , هي بضعة الرسول الأعظم , هي أم أبيها , هي من بيوم الحشر ينادي المنادي غضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد , هي من تقف على الصراط لتفطم محبيها من النار , هي أول من يتقدم لرب العالمين ولا تشتكي لضلعها ولا لجنينها ولا لحق بعلها ولا لظلم المبغضين بحقها بل لعظمتها تأتي حاملة كفوف العباس وتشتكي لربها مظلومية العباس . وهي من جعلها الله محور كل شيء خلقه العزيز القدير فما خلق الله سماء مبنية ولا ارض مدحية الا لفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها وأيضا للسر المستودع فيها , فأي عظمة تملكين سيدتي ومولاتي .
هذه قطرات من بحر عظمة الزهراء فهي قد أخذة العظمة من كل جانب وبكل الطرق وبأعظم الاتجاهات .
فسلام عليكي سيدتي يوم ولدتي ويوم استشهدتي ويم تبعثين حية وأنالنا الله شفاعتكي واهل بيت ابيك وجعلنا الله من محبيكم ومتبعيكم ومبغضي اعدائكم ومتبري منهم وحشرنا الله معكم امين رب العالمين .
والحمد لله رب العالمين
لو أردنا أن نصنف العظمة على أساس أثرها وديمومتها فيمكن أن نقول أن العظمة نوعان .
الأول العظمة الدنيوية وهي تلك التي يبنيها الإنسان وقصده الشهرة والمجد أو أي شيء أخر ليس له علاقة بالآخرة كما هو حال الكثير من عظماء التاريخ الذين خدموا الإنسانية جمعاء من خلال اكتشافاتهم واختراعاتهم وابتكاراتهم وأعمالهم التي سهلت للإنسان طرق عيشه فأديسون واينشتاين وشكسبير وغاندي وغيرهم الكثير يعتبرون من العظماء . ولكن تبقى عظمتهم محصورة بالدنيا فقط وبالتالي تبقى هذه العظمة محدودة .
أما النوع الثاني من العظمة فهو عظمة الآخرة وهذا النوع هو الأفضل والأرقى شئنا لان الإنسان هنا إنما وصل لهذه العظمة نتيجة إيمانه الكامل والمطلق بالله وسعيه الدائم لمرضاته بصدق ونكران كامل للذات ويقدم نفسه وكل ما يملك ويصبر على الأذى مالا يمكن أن يصبر عليه غيره . فيخدم الإنسانية خدمة اشمل وأوسع وأعمق من عظماء الصنف الدنيوي لأنه بهذا الأعمال إنما يسهل ويعبد للغير طريق الوصول إلى مرضات الله وجنة الخلد . وهذا النوع من العظمة لا ينالها إلا الأنبياء والأوصياء والأئمة والصالحين الصادقين .
هذا من باب أما من باب ثاني لو أردنا أن نصف الطرق الذي تأتي منها العظمة فسنجد إن هناك عدة طرق لذلك , منها أن يكون الإنسان ابن احد العظماء ( أي كان نوع العظمة ) فيستمر على تلك السيرة ويأخذ شهرة احد والديه أو كليهما ويستمر بها , أو أن يكون زوج احد العظماء , أو أن يكون احد ذريته منهم , هذا و قد لا يكون احد من أهله أو أقاربه من العظماء بل يبني عظمته بنفسه لعمل أو عدة أعمال ترتقي به لرفعة وعلو الشأن بين أفراد اقرأنه أو البشرية , وبالتاك يد هناك طرق أخرى أيضا .
بعد هذه المقدمة لو حاولنا أن نقترب شيء يسيرا من مولاتنا وسيدتنا فاطمة الزهراء ونحاول أن نحلل عظمتها ونحاول أن نصنفها وبأي طريق أتت .
من اليقين الذي لا يقبل الشك إن اتجاه عظمة البتول هو الاتجاه الاشمل والأعظم وهو الاتجاه الأخروي وان كل من يسير باتجاهها ويتبع خطواتها فهو من الفالحين في الدنيا والآخرة .
أما الطريق الذي أتت منه عظمة الصديقة ( سلام الله عليها ) فهو ليس طريق واحد بل أتت من الطرق كلها مجتمعة .
فهذا أبوها أفضل الخلق أجمعين نبي الرحمة وخاتم النبيين حبيب رب العالمين , وأمها خديجة الكبرى سيدة نساء العالمين التي اختارها الرحمن لتكون زوج خير النبيين وأم سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ويا من بأموالها أسندت دين رب العالمين وصدق من قال ( ما قام الإسلام إلا بسيف علي وأموال خديجة ) فهي صاحبت فضل على الخلق أجمعين . ثم من بعلها , علي ومن يعرف علي غير خالقه والنبي , علي سيد الوصيين علي هذا الذي كتم محبيه فضائله خوفا وكتم مبغضيه فضائله حسدا والشيء اليسير الذي خرج من فضائله ملء مابين المشرقين واتهمونا بالمغالاة !!! .
وأما بنيها لله در بنيها سيدي شباب أهل الجنة إمامان قاما أو قعدا ريحانتي رسول الله سفن النجاة ومصابيح الهدى .
ماذا بقي من العظمة بقية هي نفسها أرواحنا لها الفدى , هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين , هي المعجزة بتكوين نطفتها من ثمار الجنة , هي المعجزة بولادتها , هي المعجزة بحياتها , هي المعجزة بصبرها , هي المعجزة بحكمتها يوم وقفت بمسجد رسول الله بعد وفاة سيد الخلق وخطبة خطبة أبكت فيها كبيرهم وصغيرهم نسائهم ورجالهم محبيهم ومبغضيهم وهي من بينت لهم تقصيرهم بحق وصية رسول الله وتكلمت بدرر الكلام مالا يسعه مجد كامل في وصفه وشرحه , وهي من جعلها الله الفرقان (( فالله يحب من تحبه فاطمة ويبغض من تبغضه فاطمة )) هي الزهراء التي بصلاتها تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب والنجوم لأهل الأرض , هي بضعة الرسول الأعظم , هي أم أبيها , هي من بيوم الحشر ينادي المنادي غضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد , هي من تقف على الصراط لتفطم محبيها من النار , هي أول من يتقدم لرب العالمين ولا تشتكي لضلعها ولا لجنينها ولا لحق بعلها ولا لظلم المبغضين بحقها بل لعظمتها تأتي حاملة كفوف العباس وتشتكي لربها مظلومية العباس . وهي من جعلها الله محور كل شيء خلقه العزيز القدير فما خلق الله سماء مبنية ولا ارض مدحية الا لفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها وأيضا للسر المستودع فيها , فأي عظمة تملكين سيدتي ومولاتي .
هذه قطرات من بحر عظمة الزهراء فهي قد أخذة العظمة من كل جانب وبكل الطرق وبأعظم الاتجاهات .
فسلام عليكي سيدتي يوم ولدتي ويوم استشهدتي ويم تبعثين حية وأنالنا الله شفاعتكي واهل بيت ابيك وجعلنا الله من محبيكم ومتبعيكم ومبغضي اعدائكم ومتبري منهم وحشرنا الله معكم امين رب العالمين .
والحمد لله رب العالمين
تعليق