الحوار من وسائل الاتصال الفعالة وافضلها وتزداد أهميته في الجانب التربوي داخل البيت والمدرسة ’ لأن الحوار من شأنه تقريب وجهات النظر وتبادل الأفكار ’ والتوصل إلى الإقناع الذي قد يؤدي إلى تعديل السلوك نحو الأفضل . كما أنه يساعد الأطفال على احترام آراء الآخرين والتقليل من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق فأهميته تكمن في كونه وسيلة بناءة علاجية تساعد في حل النزاعات سلمياً .وكلما كان هدف الحوار واضحاً وموضوعه مفهوماً كلما أدى ذلك إلى حفظ الوقت والجهد وتعزيز احترام الشخص الآخر . وينبغي أن يكون الحوار من أجل الوصول إلى نتائج مرضية للطرفين حتى يشعر المحاور الصغير بالراحة النفسية في ثنايا الحوار .
وفيما يلي بعض السلوكيات التي يمكن أن تجعل الحوار مفيداً :
وفيما يلي بعض السلوكيات التي يمكن أن تجعل الحوار مفيداً :
- التهيؤ النفسي والعقلي والاستعداد لحسن العرض وضبط النفس ’ والاستماع والإصغاء والتواضع وتقبل الشخص الآخر ’ وتحري العدل والصدق والأمانة والموضوعية في الطرح مع إظهار اللياقة والهدوء وحسن الخلق .
- عدم إصدار أحكام على المتحاور أثناء الحوار ’ حتى لا يتحول الموقف إلى جدال عقيم لا فائدة منه .
- محاورة شخص واحد في كل مرة ’ إن أمكن حتى يشعر المتحاورين بالاهتمام المتبادل ’ فيصبح الحوار مثمراً ومحققاً لأهدافه .
- اختيار الوقت والمكان المناسبين للحوار ’ ومراعاة حالة المتحاورين ’فيراعى الإرهاق ’ والجوع ودرجة الحرارة وطبيعة المكان والإضاءة والتهوية .
- مراعاة الحوار للحالة النفسية والفئة العمرية والفروق الفردية مع الاقتناع بان التباين في الآراء هو جزء من الطبيعة البشرية .
- الاستماع الايجابي يشجع على استمرار الحوار . وهذا يتطلب تعلم العبد الصبر وضبط النفس ’ وعلاج الاندفاعية وتنقية القلب من الأنانية الفردية ’ وفي تربية الأطفال على الجرأة وغرس الثقة في نفوسهم بإعطائهم الفرص للتعبير عن مشاعرهم وتنمية قدراتهم وتنمية ذواتهم .
- حسن البيان وتقديم الأدلة والإحصائيات المقنعة لها تؤدي إلى مواصلة الحوار وعرض الأفكار .
- الحوار حول مواضيع شيقة والبدء بنقاط الاتفاق حتى تكون البداية هادئة وحنونة تقدر مشاعر الأطفال ’ كلها تساعد على نجاح الحوار ’ وخاصة إذا كان الحوار ممزوجاً بروح المرح .
- مراعاة التوجيه ’ النبوي ( لا تغضب ) ’ يثري الحوار ويساعد على التركيز على موضوع الحوار ’ واكتساب الأصدقاء .
تعليق