بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الشبه المثاره من قبل السلفية في خصوص الإمامة وكنونها أمناً من الخلاف والانشقاق هو قولهم بان الشيعة تقول (( ان الامامة هي الرئاسة العامة في امور الدين والدنيا))
فيقولون: اذا كانت الإمامة عامة في أمور الدين والدنيا فلماذا لم يقم علي بن ابي طالب بالفتوحات الإسلامية بعد توليه الخلافة ,بل احدث الانشقاق بين المسلمين بعد انقضاء خلافة عثمان اكثر مما كان في عهد الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه ؟؟
بمعنى ان التفرقة والخلاف بين المسلمين قد حصل في خلافة علي بن ابي طالب ولم يكن هناك لم شمل في خلافته ؟؟
أقول: ان أول من اثأر هذا الأشكال او الشبه هو العلامة الغزالي في كتابه( احياء الدين )
وفي الواقع ان العلامة الغزالي لم يلتفت إلى امر مهم ؟وهو ان التفرقة والتشتت والخلاف الذي حصل في حكومة علي بن أبي طالب(عليه السلام) كان سببه بعض الصحابة وهم طلحة والزبير و عائشة ؟حيث كانوا سبب منشأ هذا الخلاف الذي وقع في حكومة علي بن ابي طالب (عليه السلام) في حرب الجمل مع ان السيدة عائشة مخاطبة في القران الكريم بقوله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} الأحزاب اية33ولكن لم تمتثل الى امر الله في كتابه .
وقد حذرها الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) ان تكون هي صاحبة الجمل وذكرها مراراً ان لاتكون هي من تنبحها كلاب الحوأب؟
وقضية كلاب الحوأب مشهورة عند علماء اهل السنة والجماعة .
بدليل ما يرويه إبن حجر
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 45 )
- وعند أحمد فقال لها الزبير تقدمين فذكره ومن طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة ..
اما طلحة والزبير بعد ما بايعا علي بن أبي طالب وخرجا الى مكة وحصلا على تايد ومباركة من السيدة عائشة وخرجا نحو البصرة وحدثت معركة الجمل التي راح ضحيتها عشرون الفا من القلى ؟؟
كما ينقل الشيخ المفيد رحمة الله عيله في كتابه الجمل: فلمّا دخلا طلحة والزبير عليه قالا: يا أميرالمؤمنين! قد جئناك نستأذنك للخروج في العمرة، فلم يأذن لهما.
فقالا: نحن بعيدو العهد بها، ائذن لنا فيها.فقال لهما: واللَّه، ما تريدان العمرة، ولكنّكما تريدان الغدرة! وإنّما تريدان البصرة!
فقالا: اللهمّ غفراً، ما نريد إلّا العمرة.
فقال لهما(عليه السلام) : احلفا لي باللَّه العظيم أنّكما لا تفسدان عليَّ اُمور المسلمين، ولا تنكثان لي بيعة، ولا تسعيان في فتنة. فبذلا ألسنتهما بالأيمان الوكيدة فيما استحلفهما عليه من ذلك.
فلمّا خرجا من عنده لقيهما ابن عبّاس فقال لهما: فأَذن لكما أميرالمؤمنين؟ قالا: نعم.فدخل على أمير المؤمنين(عليه السلام) فابتدأه(عليه السلام) وقال: يابن عبّاس، أعندك خبر؟فقال: قد رأيت طلحة والزبير.
فقال له: إنّهما استأذناني في العمرة، فأذنت لهما بعد أن استوثقت منهما بالأيمان أن لا يغدرا ولا ينكثا ولا يُحدثا فساداً، واللَّه يا بن عبّاس ما قصدا إلّا الفتنة، فكأنّي بهما وقد صارا إلى مكّة ليستعينا على حربي .
فالسبب هو طلحة والزبير والسيدة عائشة في الانشقاق والخلاف بين المسلمين.
اذن لم تكن خلافة علي بن ابي طالب منشأ للخلاف ؟ بل العامل الاساسي كما عرفتم هو متابعة عدد من الناس اهوائهم الباطلة وشهواتهم الدنيوية ,ومثل هذا قد حصل الى اكثر الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ,.
فاذا كان الناس يتفرقون بعد دعوى اغلب الأنبياء, ويحصل الانشقاق بينهم ,وفي الاغلب كان المعارضين والمخالفين اقوى واكثر من المؤيدين ؟؟ فهل يمكن أسناد هذا الانشقاق الى الأنبياء انفسهم !!؟ كلا والف كلا .
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الشبه المثاره من قبل السلفية في خصوص الإمامة وكنونها أمناً من الخلاف والانشقاق هو قولهم بان الشيعة تقول (( ان الامامة هي الرئاسة العامة في امور الدين والدنيا))
فيقولون: اذا كانت الإمامة عامة في أمور الدين والدنيا فلماذا لم يقم علي بن ابي طالب بالفتوحات الإسلامية بعد توليه الخلافة ,بل احدث الانشقاق بين المسلمين بعد انقضاء خلافة عثمان اكثر مما كان في عهد الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه ؟؟
بمعنى ان التفرقة والخلاف بين المسلمين قد حصل في خلافة علي بن ابي طالب ولم يكن هناك لم شمل في خلافته ؟؟
أقول: ان أول من اثأر هذا الأشكال او الشبه هو العلامة الغزالي في كتابه( احياء الدين )
وفي الواقع ان العلامة الغزالي لم يلتفت إلى امر مهم ؟وهو ان التفرقة والتشتت والخلاف الذي حصل في حكومة علي بن أبي طالب(عليه السلام) كان سببه بعض الصحابة وهم طلحة والزبير و عائشة ؟حيث كانوا سبب منشأ هذا الخلاف الذي وقع في حكومة علي بن ابي طالب (عليه السلام) في حرب الجمل مع ان السيدة عائشة مخاطبة في القران الكريم بقوله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} الأحزاب اية33ولكن لم تمتثل الى امر الله في كتابه .
وقد حذرها الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) ان تكون هي صاحبة الجمل وذكرها مراراً ان لاتكون هي من تنبحها كلاب الحوأب؟
وقضية كلاب الحوأب مشهورة عند علماء اهل السنة والجماعة .
بدليل ما يرويه إبن حجر
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 45 )
- وعند أحمد فقال لها الزبير تقدمين فذكره ومن طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة ..
اما طلحة والزبير بعد ما بايعا علي بن أبي طالب وخرجا الى مكة وحصلا على تايد ومباركة من السيدة عائشة وخرجا نحو البصرة وحدثت معركة الجمل التي راح ضحيتها عشرون الفا من القلى ؟؟
كما ينقل الشيخ المفيد رحمة الله عيله في كتابه الجمل: فلمّا دخلا طلحة والزبير عليه قالا: يا أميرالمؤمنين! قد جئناك نستأذنك للخروج في العمرة، فلم يأذن لهما.
فقالا: نحن بعيدو العهد بها، ائذن لنا فيها.فقال لهما: واللَّه، ما تريدان العمرة، ولكنّكما تريدان الغدرة! وإنّما تريدان البصرة!
فقالا: اللهمّ غفراً، ما نريد إلّا العمرة.
فقال لهما(عليه السلام) : احلفا لي باللَّه العظيم أنّكما لا تفسدان عليَّ اُمور المسلمين، ولا تنكثان لي بيعة، ولا تسعيان في فتنة. فبذلا ألسنتهما بالأيمان الوكيدة فيما استحلفهما عليه من ذلك.
فلمّا خرجا من عنده لقيهما ابن عبّاس فقال لهما: فأَذن لكما أميرالمؤمنين؟ قالا: نعم.فدخل على أمير المؤمنين(عليه السلام) فابتدأه(عليه السلام) وقال: يابن عبّاس، أعندك خبر؟فقال: قد رأيت طلحة والزبير.
فقال له: إنّهما استأذناني في العمرة، فأذنت لهما بعد أن استوثقت منهما بالأيمان أن لا يغدرا ولا ينكثا ولا يُحدثا فساداً، واللَّه يا بن عبّاس ما قصدا إلّا الفتنة، فكأنّي بهما وقد صارا إلى مكّة ليستعينا على حربي .
فالسبب هو طلحة والزبير والسيدة عائشة في الانشقاق والخلاف بين المسلمين.
اذن لم تكن خلافة علي بن ابي طالب منشأ للخلاف ؟ بل العامل الاساسي كما عرفتم هو متابعة عدد من الناس اهوائهم الباطلة وشهواتهم الدنيوية ,ومثل هذا قد حصل الى اكثر الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ,.
فاذا كان الناس يتفرقون بعد دعوى اغلب الأنبياء, ويحصل الانشقاق بينهم ,وفي الاغلب كان المعارضين والمخالفين اقوى واكثر من المؤيدين ؟؟ فهل يمكن أسناد هذا الانشقاق الى الأنبياء انفسهم !!؟ كلا والف كلا .
تعليق