بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
***************
سورة يس ـ بشهادة الأحاديث المتعدّدة التي وردت بهذا الخصوص ـ من أهمّ السور القرآنية، إلى حدّ أنّ الأحاديث لقّبتها بـ « قلب القرآن » ..
ففي حديث عن رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) نقرأ «إنّ لكلّ شيء قلباً،
وقلب القرآن يس» .
وفي حديث عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام): « إنّ لكلّ شيء قلباً وقلب القرآن يس، فمن قرأ يس في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يمسي، ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكّل به ألف ملك يحفظونه من كلّ شيطان رجيم ومن كلّ آفة ...» .
كذلك نقرأ عن الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً « سورة يس تدعى في التوراة المعمّة! قيل: وما المعمّة؟ قال: تعمّ صاحبها خير الدنيا والآخرة » .
( مجمع البيان، مجلّد 4، صفحة 413 )
كذلك فإنّ هذه الفضيلة والثواب لا ينالهما من يكتفي بقراءة الألفاظ ـ فقط ـ مشيحاً عن مفاهيم السورة، بل إنّ عظمة فضيلة هذه السورة إنّما هي لعظمة محتواها ..
محتوىً يوقظ من الغفلة ويضخّ في النفس الإيمان، ويولد روح المسؤولية ويدعو إلى التقوى، بحيث أنّ الإنسان إذا تفكّر في هذه الآية وجعل ذلك التفكّر يلقي بظلاله على أعماله، فإنّه يفوز بخير الدنيا والآخرة.
فمثلا، الآية (60) من هذه السورة تتحدّث حول عهد الله في التحذير من عبادة الشيطان (ألم أعهد إليكم يابني آدم ألاّ تعبدوا الشيطان إنّه لكم عدو مبين).
ومن الواضح أنّه حينما ينشغل الإنسان بهذا العهد الإلهي سيكون في أمان من أي شيطان رجيم، ولكن لو قرئت هذه الآية بلا رويّة، وفي مقام العمل يكون من الأصدقاء المخلصين والأوفياء للشيطان، فإنّه لن ينال ذلك الفخر .
:: الشَيخ نَاصِر مَكارم الشِيرازي ::
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
***************
سورة يس ـ بشهادة الأحاديث المتعدّدة التي وردت بهذا الخصوص ـ من أهمّ السور القرآنية، إلى حدّ أنّ الأحاديث لقّبتها بـ « قلب القرآن » ..
ففي حديث عن رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) نقرأ «إنّ لكلّ شيء قلباً،
وقلب القرآن يس» .
وفي حديث عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام): « إنّ لكلّ شيء قلباً وقلب القرآن يس، فمن قرأ يس في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يمسي، ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكّل به ألف ملك يحفظونه من كلّ شيطان رجيم ومن كلّ آفة ...» .
كذلك نقرأ عن الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً « سورة يس تدعى في التوراة المعمّة! قيل: وما المعمّة؟ قال: تعمّ صاحبها خير الدنيا والآخرة » .
( مجمع البيان، مجلّد 4، صفحة 413 )
كذلك فإنّ هذه الفضيلة والثواب لا ينالهما من يكتفي بقراءة الألفاظ ـ فقط ـ مشيحاً عن مفاهيم السورة، بل إنّ عظمة فضيلة هذه السورة إنّما هي لعظمة محتواها ..
محتوىً يوقظ من الغفلة ويضخّ في النفس الإيمان، ويولد روح المسؤولية ويدعو إلى التقوى، بحيث أنّ الإنسان إذا تفكّر في هذه الآية وجعل ذلك التفكّر يلقي بظلاله على أعماله، فإنّه يفوز بخير الدنيا والآخرة.
فمثلا، الآية (60) من هذه السورة تتحدّث حول عهد الله في التحذير من عبادة الشيطان (ألم أعهد إليكم يابني آدم ألاّ تعبدوا الشيطان إنّه لكم عدو مبين).
ومن الواضح أنّه حينما ينشغل الإنسان بهذا العهد الإلهي سيكون في أمان من أي شيطان رجيم، ولكن لو قرئت هذه الآية بلا رويّة، وفي مقام العمل يكون من الأصدقاء المخلصين والأوفياء للشيطان، فإنّه لن ينال ذلك الفخر .
:: الشَيخ نَاصِر مَكارم الشِيرازي ::
تعليق