آيات من القرآن والقصة المكذوبة على داود (عليه السلام) :
قال تعالى :(( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) )) (1)
في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام عند المأمون مع أصحاب الملل والمقالات وما أجاب به علي بن جهم في عصمة الانبياء صلوات الله عليهم حديث طويل يقول فيه الرضا عليه السلام : وأما داود فما يقول من قبلكم فيه ؟ فقال علي بن محمد ابن الجهم : يقولون : ان داود عليه السلام كان يصلى في محرابه اذ تصور له ابليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور ، فقطع داود صلاته وقام يأخذ الطير ، فخرج الطير إلى الدار فخرج في أثره فطارالطير إلى السطح فصعد في طلبه ، فسقط الطير في دار أوريا بن حيان ، فاطلع داود في اثر الطير فاذا بأمرأة أوريا تغتسل ، فلما نظر اليها هواها وكان قد اخرج اوريا في بعض غزواته ، فكتب إلى صاحبه ان قدم اوريا امام التابوت ، فقدم فظفر اوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود ، فكتب اليه ثانية : ان قدمه امام التابوت ، فقدم فقتل اوريا رحمه الله وتزوج داود بأمرأته ؟
قال :
فضرب الرضا عليه السلام يده على جبهته وقال : ( انا لله وانا اليه راجعون، لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله عليهم السلام إلى التهاون بصلاته !!! ، حتى خرج في أثر الطير ، ثم بالفاحشة !!! ثم بالقتل !!! )
فقال : يا ابن رسول الله فما كانت خطيئته ؟
فقال : ( ويحك ان داود عليه السلام انما ظن انه ما خلق الله خلقا هو أعلم منه ، فبعث الله عزوجل اليه الملكين فسورا المحراب فقالا : خصمنان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ان هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة فقال اكفلنيها وعزنى في الخطاب فعجل داود عليه السلام على المدعى عليه ، فقال : لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ولم يسئل المدعى البينة على ذلك ولم يقبل على المدعى عليه ، فيقول له : ما تقول ؟ فكان هذا خطيئة رسم الحكم لا ما ذهبتم اليه الا تسمع الله عزوجل يقول : يا داود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق إلى آخر الآية )
فقال : ياابن رسول الله فما قصته مع أوريا ؟
قال الرضا عليه السلام : ( ان المرأة في أيام داود عليه السلام كانت اذا مات بعلها او قتل لا تتزوج بعده أبدا ، فأول من اباح الله عزوجل له أن يتزوج بأمرأة قتل بعلها داود عليه السلام ، فتزوج بأمرأة اوريا لما قتل وانقضت عدتها فذلك الذى شق على الناس من قبل أوريا ) . (2)
ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول فيه: « لا أوتي برجل يزعم أنّ داود تزوّج امرأة أوريّا إلاّ جلدته حدّين حدّاً للنبوّة وحدّاً للإسلام » . (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1). (ص / 21-24 )
(2).( عيون اخبار الرضا ج7 . ص492 )
(3).(مجمع البيان / عند ذكره تفسير الآية المذكورة )
بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...
قال تعالى :(( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) )) (1)
في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام عند المأمون مع أصحاب الملل والمقالات وما أجاب به علي بن جهم في عصمة الانبياء صلوات الله عليهم حديث طويل يقول فيه الرضا عليه السلام : وأما داود فما يقول من قبلكم فيه ؟ فقال علي بن محمد ابن الجهم : يقولون : ان داود عليه السلام كان يصلى في محرابه اذ تصور له ابليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور ، فقطع داود صلاته وقام يأخذ الطير ، فخرج الطير إلى الدار فخرج في أثره فطارالطير إلى السطح فصعد في طلبه ، فسقط الطير في دار أوريا بن حيان ، فاطلع داود في اثر الطير فاذا بأمرأة أوريا تغتسل ، فلما نظر اليها هواها وكان قد اخرج اوريا في بعض غزواته ، فكتب إلى صاحبه ان قدم اوريا امام التابوت ، فقدم فظفر اوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود ، فكتب اليه ثانية : ان قدمه امام التابوت ، فقدم فقتل اوريا رحمه الله وتزوج داود بأمرأته ؟
قال :
فضرب الرضا عليه السلام يده على جبهته وقال : ( انا لله وانا اليه راجعون، لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله عليهم السلام إلى التهاون بصلاته !!! ، حتى خرج في أثر الطير ، ثم بالفاحشة !!! ثم بالقتل !!! )
فقال : يا ابن رسول الله فما كانت خطيئته ؟
فقال : ( ويحك ان داود عليه السلام انما ظن انه ما خلق الله خلقا هو أعلم منه ، فبعث الله عزوجل اليه الملكين فسورا المحراب فقالا : خصمنان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ان هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة فقال اكفلنيها وعزنى في الخطاب فعجل داود عليه السلام على المدعى عليه ، فقال : لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ولم يسئل المدعى البينة على ذلك ولم يقبل على المدعى عليه ، فيقول له : ما تقول ؟ فكان هذا خطيئة رسم الحكم لا ما ذهبتم اليه الا تسمع الله عزوجل يقول : يا داود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق إلى آخر الآية )
فقال : ياابن رسول الله فما قصته مع أوريا ؟
قال الرضا عليه السلام : ( ان المرأة في أيام داود عليه السلام كانت اذا مات بعلها او قتل لا تتزوج بعده أبدا ، فأول من اباح الله عزوجل له أن يتزوج بأمرأة قتل بعلها داود عليه السلام ، فتزوج بأمرأة اوريا لما قتل وانقضت عدتها فذلك الذى شق على الناس من قبل أوريا ) . (2)
ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول فيه: « لا أوتي برجل يزعم أنّ داود تزوّج امرأة أوريّا إلاّ جلدته حدّين حدّاً للنبوّة وحدّاً للإسلام » . (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1). (ص / 21-24 )
(2).( عيون اخبار الرضا ج7 . ص492 )
(3).(مجمع البيان / عند ذكره تفسير الآية المذكورة )
وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْطّاَهِرِين...
تعليق