بسم الله الرحمن الرحيم
هل غيبة الإمام المهدي أمرٌ إعجازي أم أنَّه أمرٌ طبيعي؟ يعني لا ريب في عدم استغناء وجوده (عليه السلام) عن حفظ الله ومدده، قال عز وجل: (أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإْيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) (المجادلة: 22)، ولكن هل تكفَّلت يد الغيب بحفظه من كلّ سوء من دون دخل للأسباب الطبيعية أصلاً بحيث يكون حفظه إعجازاً محضاً أم أنَّ للعوامل الطبيعية دخلاً في أمنه وسلامته بحيث يمكن أن يصل إليه الظالمون باعتداء أو أذى لولا الحذر واجتماع الأسباب؟
الجواب: إنَّ الغيبة ليست إعجازية بل طبيعية، ومن المعلوم أنَّ المهدي يعيش مع الناس، يأكل، يشرب، يسافر، يمرض، يشفى، يتعب، يرتاح، يحزن، يسرّ، لأنَّ الغائب هو عنوانه فقط، والناس لا يعرفون أنَّ هذا هو المهدي بن الحسن، والروايات تدلّنا على ذلك، كما ورد عن بعض سفرائه: (والله إنَّ لصاحب هذا الأمر ليأتي الموسم _ يعني الحجّ _ كلّ سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه) أي لا يرونه بصفته الشخصية.
وفي رواية معتبرة عن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: (في القائم سُنّة من موسى، وسُنّة من يوسف، وسُنّة من عيسى، وسُنّة من محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأمَّا سُنّة موسى فخائفٌ يترقَّب)، فلو لم يكن في معرض نيل الظالمين لما كان خائفاً يترقَّب، وهذا يعني أنَّ غيبته غيبة طبيعية، والظالمون يمكن أن يصلوا إليه، ولذلك فهو في حال حذر ورقابة شديدة، (وأمَّا سُنّة يوسُف فإنَّ إخوته كانوا يبايعونه ويخاطبونه ولا يعرفونه) لا يعلمون أنَّه يوسف، وكذلك قائم آل بيت محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) يخالطه الناس ولا يعرفونه، (وأمَّا سُنّة عيسى فالسياحة) يتنقل من بلد إلى بلد ومن مكان إلى مكان، (وأمَّا سُنّة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) فالسيف)حيث أنَّ المهدي ع يخوض فترة قتالية مدّتها ثمانية أشهر لتطهير الأرض من براثن الكفر والنُصب كما ذكرت الروايات، حتَّى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
والنتيجة أنَّ غيبة المهدي غيبة طبيعية ويؤكّد ذلك الدعاء الذي نقرأه كلّ ليلة والذي ورد عن الإمام المهدي (عليه السلام): (اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيَّكَ الحُجَّةِ بْن الحَسَن صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه فِي هذِهِ السّاعَةِ وَفِي كُلّ ساعةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً...)، فلو كانت غيبته إعجازية ولا يمكن أن يصل إليه الظالمون لما كان هناك حاجة لأن يُدعى له بالحفظ، إذن غيبته غيبة طبيعية وليس في مأمن من الظالمين والمعتدين لولا تحفّظه وبركات دعائه ودعاء الخُلَّص المؤمنين له بالحفظ.
هل غيبة الإمام المهدي أمرٌ إعجازي أم أنَّه أمرٌ طبيعي؟ يعني لا ريب في عدم استغناء وجوده (عليه السلام) عن حفظ الله ومدده، قال عز وجل: (أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإْيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) (المجادلة: 22)، ولكن هل تكفَّلت يد الغيب بحفظه من كلّ سوء من دون دخل للأسباب الطبيعية أصلاً بحيث يكون حفظه إعجازاً محضاً أم أنَّ للعوامل الطبيعية دخلاً في أمنه وسلامته بحيث يمكن أن يصل إليه الظالمون باعتداء أو أذى لولا الحذر واجتماع الأسباب؟
الجواب: إنَّ الغيبة ليست إعجازية بل طبيعية، ومن المعلوم أنَّ المهدي يعيش مع الناس، يأكل، يشرب، يسافر، يمرض، يشفى، يتعب، يرتاح، يحزن، يسرّ، لأنَّ الغائب هو عنوانه فقط، والناس لا يعرفون أنَّ هذا هو المهدي بن الحسن، والروايات تدلّنا على ذلك، كما ورد عن بعض سفرائه: (والله إنَّ لصاحب هذا الأمر ليأتي الموسم _ يعني الحجّ _ كلّ سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه) أي لا يرونه بصفته الشخصية.
وفي رواية معتبرة عن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: (في القائم سُنّة من موسى، وسُنّة من يوسف، وسُنّة من عيسى، وسُنّة من محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأمَّا سُنّة موسى فخائفٌ يترقَّب)، فلو لم يكن في معرض نيل الظالمين لما كان خائفاً يترقَّب، وهذا يعني أنَّ غيبته غيبة طبيعية، والظالمون يمكن أن يصلوا إليه، ولذلك فهو في حال حذر ورقابة شديدة، (وأمَّا سُنّة يوسُف فإنَّ إخوته كانوا يبايعونه ويخاطبونه ولا يعرفونه) لا يعلمون أنَّه يوسف، وكذلك قائم آل بيت محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) يخالطه الناس ولا يعرفونه، (وأمَّا سُنّة عيسى فالسياحة) يتنقل من بلد إلى بلد ومن مكان إلى مكان، (وأمَّا سُنّة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) فالسيف)حيث أنَّ المهدي ع يخوض فترة قتالية مدّتها ثمانية أشهر لتطهير الأرض من براثن الكفر والنُصب كما ذكرت الروايات، حتَّى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
والنتيجة أنَّ غيبة المهدي غيبة طبيعية ويؤكّد ذلك الدعاء الذي نقرأه كلّ ليلة والذي ورد عن الإمام المهدي (عليه السلام): (اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيَّكَ الحُجَّةِ بْن الحَسَن صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه فِي هذِهِ السّاعَةِ وَفِي كُلّ ساعةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً...)، فلو كانت غيبته إعجازية ولا يمكن أن يصل إليه الظالمون لما كان هناك حاجة لأن يُدعى له بالحفظ، إذن غيبته غيبة طبيعية وليس في مأمن من الظالمين والمعتدين لولا تحفّظه وبركات دعائه ودعاء الخُلَّص المؤمنين له بالحفظ.
تعليق