فلسفة قتل العصافير
من هم العصافير؟ و اين هم؟ و هل نراهم في الصباح عند خروج الشمس؟ انا لا استطيع ان اسمع تغاريدهم و الحانهم الجميلة اليوم, اين العصافير التي لازالت في مخيليتي و استمع الى اصواتها في ذاكرتي. اين تلك الحدائق الجميلة التي كان الفلاح يحرث و يسقي الزرع فيها؟ اين الراعي الذي يرعى اغنامه في المروج و الوديان؟ اهي ذكرى او ماضي؟ اتمنى ان ارى و اشاهد ما كنت اشاهده و اتلذذ بصوت العصافير مرة اخرى.
في الامس كانت العصافير جميلة و ملونة و الحانها تتناقل من مكان الى اخر. كانت جارتي تأتيني و كنا نشاهد تلك الاسراب الجميلة التي تحلق في السماء بكل رشاقة و امان.
اما الان كيف ساضئ ايامي و هل ساظل اتذكر تلك الايام و المشاهد دون النظر اليها من جديد.الان اصبحت مثل العصفر الجريح الذي لا يستطيع الطيران. اصبح كل شئ تحت الانقاض اللاشعورية حيث قتلت كل عصافيري بكل انواع القهر و الدمار.
الان استطيع ان اشاهد عصافير في حديقتي الصغيرة من خلال نافذتي المدمرة لكنها حزينة و مروعة و غير مستقرة. الان عصافيري مجردة من الالون و الاصوات. انا حزينة ماذا فعل الزمان و الايام بعصافيري. ذكرياتي اصبحت قفصا لتلك العصافير الجميلة. لكن متى ساطلق سراحها يا ترى؟ كيف و ان الغربان تحوم على نافذتي...انا ابكي على عصافير وطني الجريح الذي يطارده الف مصيدة و الكل يريد ان يصيدها و يقتلها دون رحمة.
تاريخ الكتابة 9/9/2012
يوم الاحد 12:59
تعليق