بسم الله الرحمن الرحيم
بإمكاننا أن نجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1-نشدان الثواب وشفاعة الإمام الحسين، حيث لا شك أن خدمة الإمام الحسين لها الثواب العظيم، وينال الإنسان الصادق من ورائها شفاعة الإمام الحسين في يوم المحشر.
ولا شك إن من أبرز مظاهر الخدمة الرسالية للإمام الحسين، هو تدوين تاريخه ومقتله.. وذلك لحفظ هذا التاريخ، وتعريف الأجيال اللاحقة بدقائق وتفاصيل معركة الإمام الحسين..
ويقول في هذا الصدد الشيخ ابن نما الحلي (567 – 645 هـ) في مقدمة مقتله: إن الذي بعثني على عمل هذا المقتل أني رأيت المقاتل قد احتوى بعضها على الإكثار والتسويل، وبعضها على الاختصار والتقليل، فهي بين طويل مسهب، وقصير قاصر عن الفوائد، غير معرب، والنكت فيها قليلة، ومرابعها من الطرف والغرائب محيلة. فوضعت هذا المقتل متوسطا بين المقاتل، قريبا من يد المتناول، لا يفضي لملالة وهذر، ولا يجفى لنزارة وقصر، ترتاح القلوب إلى عذوبة ألفاظه، ويوقظ الراقد من نومه واغماضه، وتسرح النواظر في رياضه، وينبه الغافل عن هذا المصاب والذاهل عن الجزع والاكتئاب.
2- حفظ حقائق التاريخ من عوامل الاندثار والتزييف، إذ أن هذه المقاتل، حفظت تاريخ هذه المعركة، وشكلت في الإجمال مرجعية تاريخية للتعرف على تفاصيل هذه المعركة الخالدة.. وذلك لأن الروايات الشفهية بوحدها لا تحفظ تاريخا، لأنها معرضة للاندثار بموت أصحابها.. لذلك فإن أصحاب المقاتل في الإجمال، قدموا خدمة جليلة للأمة والمجتمع، بفعل تدوينهم لسيرة الإمام الحسين في كربلاء المقدسة.. كما أن مفهوم الحفظ، يتسع لمعنى الوقوف ضد عمليات التزييف لأحداث التاريخ وشخصياته..
إذ أن الدولة الأموية عملت وعبر وعاظ السلاطين إلى تزييف الكثير من أحداث التاريخ وشخصياته.. من هنا ولكي لا تنطلي لعبة التزييف على الأمة في أجيالها اللاحقة، تم تدوين مقتل الإمام الحسين بكل تفاصيله، وتحميل الدولة الأموية بكل أجهزتها مسؤولية هذه الجريمة النكراء.
3- لاعتبارات سياسية ومذهبية عديدة، تحولت المقاتل الحسينية إلى وسيلة لدى بعض الأطراف للدفاع عن السلطة الأموية وتبرأتها من جريمة كربلاء. فكانت بعض المقاتل مادة في السجال المذهبي والسياسي السائد في لحظة كتابة المقتل. ولعل من أبرز المقاتل التي توضح هذه الحقيقة، هو مقتل ابن خلدون.
بإمكاننا أن نجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1-نشدان الثواب وشفاعة الإمام الحسين، حيث لا شك أن خدمة الإمام الحسين لها الثواب العظيم، وينال الإنسان الصادق من ورائها شفاعة الإمام الحسين في يوم المحشر.
ولا شك إن من أبرز مظاهر الخدمة الرسالية للإمام الحسين، هو تدوين تاريخه ومقتله.. وذلك لحفظ هذا التاريخ، وتعريف الأجيال اللاحقة بدقائق وتفاصيل معركة الإمام الحسين..
ويقول في هذا الصدد الشيخ ابن نما الحلي (567 – 645 هـ) في مقدمة مقتله: إن الذي بعثني على عمل هذا المقتل أني رأيت المقاتل قد احتوى بعضها على الإكثار والتسويل، وبعضها على الاختصار والتقليل، فهي بين طويل مسهب، وقصير قاصر عن الفوائد، غير معرب، والنكت فيها قليلة، ومرابعها من الطرف والغرائب محيلة. فوضعت هذا المقتل متوسطا بين المقاتل، قريبا من يد المتناول، لا يفضي لملالة وهذر، ولا يجفى لنزارة وقصر، ترتاح القلوب إلى عذوبة ألفاظه، ويوقظ الراقد من نومه واغماضه، وتسرح النواظر في رياضه، وينبه الغافل عن هذا المصاب والذاهل عن الجزع والاكتئاب.
2- حفظ حقائق التاريخ من عوامل الاندثار والتزييف، إذ أن هذه المقاتل، حفظت تاريخ هذه المعركة، وشكلت في الإجمال مرجعية تاريخية للتعرف على تفاصيل هذه المعركة الخالدة.. وذلك لأن الروايات الشفهية بوحدها لا تحفظ تاريخا، لأنها معرضة للاندثار بموت أصحابها.. لذلك فإن أصحاب المقاتل في الإجمال، قدموا خدمة جليلة للأمة والمجتمع، بفعل تدوينهم لسيرة الإمام الحسين في كربلاء المقدسة.. كما أن مفهوم الحفظ، يتسع لمعنى الوقوف ضد عمليات التزييف لأحداث التاريخ وشخصياته..
إذ أن الدولة الأموية عملت وعبر وعاظ السلاطين إلى تزييف الكثير من أحداث التاريخ وشخصياته.. من هنا ولكي لا تنطلي لعبة التزييف على الأمة في أجيالها اللاحقة، تم تدوين مقتل الإمام الحسين بكل تفاصيله، وتحميل الدولة الأموية بكل أجهزتها مسؤولية هذه الجريمة النكراء.
3- لاعتبارات سياسية ومذهبية عديدة، تحولت المقاتل الحسينية إلى وسيلة لدى بعض الأطراف للدفاع عن السلطة الأموية وتبرأتها من جريمة كربلاء. فكانت بعض المقاتل مادة في السجال المذهبي والسياسي السائد في لحظة كتابة المقتل. ولعل من أبرز المقاتل التي توضح هذه الحقيقة، هو مقتل ابن خلدون.
تعليق