المشاركة الأصلية بواسطة قاهر اهل البدع
مشاهدة المشاركة
الأخ قاهر إذا أقر أحد علماء السنة بأنّ عليّاً(عليه السلام) هو نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو دليل على صدق ما قلته لك؛ قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجري في كتاب الشريعة
في شأن علي بن أبي طالب (عليه السلام):
(... أكرمه الله عز وجل به من الفضائل التي خصه الله الكريم بها ، وما شرفه الله عز وجل به من السوابق الشريفة ، وعظيم القدر عند الله عز وجل وعند رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعند صحابته رضي الله عنهم وعند جميع المؤمنين ، قد جمع له الشرف من كل جهة ، ليس من خصلة شريفة إلا وقد خصه الله عز وجل بها : ابن عم الرسول ، وأخو النبي صلى الله عليه وسلم ، وزوج فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأبو الحسن والحسين ريحانتي النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن كان النبي صلى الله عليه وسلم له محبا ، وفارس العرب ومفرج الكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر الله عز وجل نبيه بالمباهلة لأهل الكتاب لما دعوه إلى المباهلة ، فقال الله عز وجل : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) فأبناؤنا وأبناؤكم : فالحسن والحسين رضي الله عنهما ونساؤنا ونساؤكم : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنفسنا وأنفسكم : علي بن أبي طالب رضي الله عنه.)
فهذه شهادة عالم سنيّ بأنَّ المراد من أنفسنا ( عليٌّ عليه السلام).
وروى الآجري أحاديث معتبرة عنده في هذا الشأن فقال:
(وأنبأنا إبراهيم بن موسى قال : حدثنا يوسف القطان قال : حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني قال حدثنا شريك ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، في قول الله عز وجل : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم قال : « الحسن والحسين ، ونساءنا ونساءكم قال : فاطمة ، وأنفسنا وأنفسكم قال : علي بن أبي طالب رضي الله عنهم).
الرواية الثانية:
(وأنبأنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان قال : حدثنا عبيد الله بن موسى قال : أنبأنا أبو حمزة الثمالي ، عن شهر بن حوشب قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المسيح ، ومعه العاقب ، وقيس أخوه ومعه ابنه الحارث بن المسيح وهو غلام ، ومعه أربعون جبارا فقال : يا محمد كيف تقول في المسيح ، فوالله إنا لننكر ما تقول ؟ فأوحي إليه إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب إلى آخر الآية قال : فنخر نخرة إجلالا له ، ما تقول ؟ بل هو الله ، فأنزل الله عز وجل فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) الآية ، قال : فلما سمع ذكر الأبناء غضب ، فأخذ بيد ابنه هات لهذا كفوا!.
قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ثم دعا الحسن والحسين ، وعليا وفاطمة رضي الله عنهم ، فأقام الحسن عن يمينه ، والحسين عن يساره ، وعليا وفاطمة إلى صدره ، وقال : « هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا ، فائتنا لهم بأكفاء » قال : فوثب يعني أخاه العاقب ، فقال : إني أذكرك الله أن تلاعن هذا الرجل ، فوالله لئن كان كاذبا ما لك في ملاعنته خير ، ولئن كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ صرفة أو شك عبيد الله - قال : فصالحوه كل الصلح ورجع .)
الرواية الثالثة:
(1645 - وأنبأنا إبراهيم بن موسى قال : حدثنا يوسف القطان قال : حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني قال حدثنا شريك ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، في قول الله عز وجل : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم قال : « الحسن والحسين ، ونساءنا ونساءكم قال : فاطمة ، وأنفسنا وأنفسكم قال : علي بن أبي طالب رضي الله عنهم )
الرواية الرابعة:
(حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال : حدثنا يحيى بن حاتم العسكري قال : حدثنا بشر بن مهران قال حدثنا محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال : قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب ، والطيب ، فدعاهما إلى الإسلام ، فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك قال : « كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام ؟ » قالا : هات أنبئنا قال : « حب الصليب ، وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، فلا مال ولا حياة » قال : ودعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه على أن يغادياه الغداة ، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي ، وفاطمة ، والحسن والحسين رضي الله عنهم ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجئا ، وأقرا له بالخراج ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر عليهم الوادي نارا » قال جابر : فيهم نزلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم . قال الشعبي : أبناءنا وأبناءكم : الحسن والحسين ، ونساءنا ونساءكم : فاطمة ، وأنفسنا وأنفسكم : علي بن أبي طالب رضي الله عنهم)
تعليق