سلسلة (من نبلاء الشيعة /6)
هند بنت زيد بنت مخرمة الأنصارية
هند بنت زيد بنت مخرمة الأنصارية
ولما قتل معاوية بن أبي سفيان حجر بن عدي بن حاتم الطائي لم تخف مِن سطوة معاوية وبطشه، فأقامت له مآتم ورثته بقصائد طويلة وأشعار غزيرة منها قولها:
ترفع أيها القمر المنير ... تبصر هل ترى حجرا يسير
يسير إلى معاوية بن حرب ... ليقتله كما زعم الأمير
تجبرت الجبائر بعد حجر ... وطاب لها الخورنق والسدير
وأصبحت البلاد لها محولا ... كأن لم يحييها مُزْن مَطِير
ألا يا حجر حجر بني عدي ... تلقتك السلامة والسرور
أخاف عليك وما أردى عدياً ... وشيخاً في دمشق له زئير
يرى قتل الخيار عليه حقاً ... له مِن شر أمته وزير
ألا يا ليت حجراً مات موتاً ... ولم ينحر كما نحر البعير
فإن يهلك فكل زعيم قوم ... من الدنيا إلى هلك يصير
ومنها قولها:
دموع عيني ديمة تقطر ... تبكي على حجر ولا تفتر
لو كانت القوس على أسرة ... ما حمل السيف له الأعور
ومنها قولها:
لقد مات بالبيضاء من جانب الحمى ... فتى كان زيناً للكواكب والشهب
يلوذ به الجاني مخافة ما جنى ... كما لاذت العصماء بالشاهق الصعب
تظل بنات العم والخال حوله ... صوادي لا يرون بالبارد العزب
وماتت في خلافة معاوية ، ولم تتنازل لمعاوية بن أبي سفيان رغم كل محاولاته الفاشلة لإجبارها على ترك التشيع.
تعليق