بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
إيثار الأمام علي (عليه السلام)
دخل الأمام علي (عليه السلام) مع إبنه الحسن (عليه السلام) إلى السوق لشراء حاجة، فسمعا رجلاً يقول: من يقرضني مالاً؟ فأعطاه الأمام علي (عليه السلام) الدراهم، فقال الحسن (عبيه السلام): لقد أعطيته الدراهم كلها يا أبتاه؟! فقال (عليه السلام): نعم يا بُني، إن الذي يعطي القليل قادر على أن يعطي الكثير. فمضى الأمام علي (عليه السلام) بباب رجل يستقرض منه شيئاً، فلقيه إعرابي ومعه ناقة
فقال: يا علي، إشتر مني هذه الناقة بمائة درهم، فقال (عليه السلام): ليس معي ثمنها، فقال الإعرابي: سدد لي ثمنها في الصيف سأنتظرك، فقال (عليه السلام): خذها يا حسن .
فمضى الأمام علي (عليه السلام) فلقيه إعرابي آخر فقال: يا علي، هل تبيعني هذه الناقة لأشارك إبن عمك (صلى الله عليه وآله) في أول غزوة يغزوها؟ فقال (عليه السلام): إشتريتها للتو بمائة درهم، فقال الإعرابي: خذ هذه مائة وسبعون درهم وإعطني الناقة، فباعه إياها (عليه السلام)
وأخذ الدراهم ومشى يبحث عن الإعرابي الذي إشترى منه الناقة ليعطيه ثمنها ويشتري حاجياته بباقي الدراهم، فوجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالساً على قارعة الطريق متبسماً وهو يقول (صلى الله عليه وآله): يا أبا الحسن، هل تبحث عن الإعرابي الذي باعك الناقة لتوفيه ثمنه؟
فقال الأمام علي (عليه السلام): نعم يا رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقال الرسول (صلى الله عليه وآله): إن الذي باعك الناقة جبرئيل، والذي إشتراها منك ميكائيل (عليه السلام)، والناقة من نوق الجنة، والدراهم من عند رب العالمين فانفقها في خير ولا تخف إفتقاراً.
من كتاب حلية الأبرار ج2 ص2
اللهم صلى على محمد وآل محمد
إيثار الأمام علي (عليه السلام)
دخل الأمام علي (عليه السلام) مع إبنه الحسن (عليه السلام) إلى السوق لشراء حاجة، فسمعا رجلاً يقول: من يقرضني مالاً؟ فأعطاه الأمام علي (عليه السلام) الدراهم، فقال الحسن (عبيه السلام): لقد أعطيته الدراهم كلها يا أبتاه؟! فقال (عليه السلام): نعم يا بُني، إن الذي يعطي القليل قادر على أن يعطي الكثير. فمضى الأمام علي (عليه السلام) بباب رجل يستقرض منه شيئاً، فلقيه إعرابي ومعه ناقة
فقال: يا علي، إشتر مني هذه الناقة بمائة درهم، فقال (عليه السلام): ليس معي ثمنها، فقال الإعرابي: سدد لي ثمنها في الصيف سأنتظرك، فقال (عليه السلام): خذها يا حسن .
فمضى الأمام علي (عليه السلام) فلقيه إعرابي آخر فقال: يا علي، هل تبيعني هذه الناقة لأشارك إبن عمك (صلى الله عليه وآله) في أول غزوة يغزوها؟ فقال (عليه السلام): إشتريتها للتو بمائة درهم، فقال الإعرابي: خذ هذه مائة وسبعون درهم وإعطني الناقة، فباعه إياها (عليه السلام)
وأخذ الدراهم ومشى يبحث عن الإعرابي الذي إشترى منه الناقة ليعطيه ثمنها ويشتري حاجياته بباقي الدراهم، فوجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالساً على قارعة الطريق متبسماً وهو يقول (صلى الله عليه وآله): يا أبا الحسن، هل تبحث عن الإعرابي الذي باعك الناقة لتوفيه ثمنه؟
فقال الأمام علي (عليه السلام): نعم يا رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقال الرسول (صلى الله عليه وآله): إن الذي باعك الناقة جبرئيل، والذي إشتراها منك ميكائيل (عليه السلام)، والناقة من نوق الجنة، والدراهم من عند رب العالمين فانفقها في خير ولا تخف إفتقاراً.
من كتاب حلية الأبرار ج2 ص2
تعليق