هل رأي الأكثرية هومعيار الحق ؟
كثيراً ما يرغب شخص ما بعمل ما قد يكون هذا العمل دينياً أو أخلاقياً أو أجتماعياً وهو عمل صالح في حد ذاته ولكنه يتردد
في القيام به أو يؤجله من وقت الى آخرلأن نفسه تحدثه إن أكثر الناس لا تعمل هذا العمل مما يجعله وحيداً في القيام به أو على
الأقل سيبدوا عمله غير مألوفاً في نظر الناس وقد يتوهم إنه سيجلب له السخرية وهذا هو السر وراء تردده في هذا العمل مع أنه
عمل صالح في حد ذاته كما قلنا .
وهنا نطرح هذا السؤال :
هل رأي الأكثرية هو معيار الحق ؟
هل رأي الأكثرية معيار لازم لايمكن ان يحيد عنه الأنسان ؟
اذا استنطقنا القرآن الكريم في صدد الأجابة على هذا السؤال فإننا سنرى قوله تعالى :
(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)
وقوله تعالى (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )
وقوله تعالى(وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
وهذه الآيات المباركة تنفي أن يكون رأي الأكثرية هو معيار الحق فقد تجتمع كلمة الناس على مصلحة ما أو منفعة ما وإن
خالفت الحق فيكرهون الحق ويضلون مَن يتبعهم وهذا هو موقف الجهلاء عديمي العلم .
كما إن هناك الكثير من الآيات المباركة الآخرى التي تنفي الأيمان والشكرعن الكثرة ، في حين إنها
أمتدحت القلة كقوله تعالى (وقليل من عبادي الشكور) مما يؤكد ان الأكثرية ليست معيار الحق وليست معياراً لازما لا يمكن
أن يحيد عنه الأنسان.
واذا استنطقنا السنة المطهرة سيتبادرالى ذهننا قول أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(أيها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله، فإن الناس اجتمعوا على مائدة شبعها قصير، وجوعها طويل )
كما إن العقل يكم بحسن العدل والأنصاف والصدق وغيرها من مكارم الأخلاق وإن خالفها أكثرالناس .
فعلى أهل الأيمان الا يستوحشوا في طريقهم الى الحق تبارك وتعالى لقلة السالكين المخلصين .
وعلى أهل الأخلاق الا يضيقوا بإنفسهم اذا وجدوا السخرية والأستهجان ممن حولهم .
وعلى أصحاب العقول الراجحة والهمم العالية والمقاصد النبيلة الا يشعروا بالعزلة والخذلان والأزدراء من مجتمعهم
مادام إن قصدهم لله تعالى (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى).
كثيراً ما يرغب شخص ما بعمل ما قد يكون هذا العمل دينياً أو أخلاقياً أو أجتماعياً وهو عمل صالح في حد ذاته ولكنه يتردد
في القيام به أو يؤجله من وقت الى آخرلأن نفسه تحدثه إن أكثر الناس لا تعمل هذا العمل مما يجعله وحيداً في القيام به أو على
الأقل سيبدوا عمله غير مألوفاً في نظر الناس وقد يتوهم إنه سيجلب له السخرية وهذا هو السر وراء تردده في هذا العمل مع أنه
عمل صالح في حد ذاته كما قلنا .
وهنا نطرح هذا السؤال :
هل رأي الأكثرية هو معيار الحق ؟
هل رأي الأكثرية معيار لازم لايمكن ان يحيد عنه الأنسان ؟
اذا استنطقنا القرآن الكريم في صدد الأجابة على هذا السؤال فإننا سنرى قوله تعالى :
(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)
وقوله تعالى (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )
وقوله تعالى(وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
وهذه الآيات المباركة تنفي أن يكون رأي الأكثرية هو معيار الحق فقد تجتمع كلمة الناس على مصلحة ما أو منفعة ما وإن
خالفت الحق فيكرهون الحق ويضلون مَن يتبعهم وهذا هو موقف الجهلاء عديمي العلم .
كما إن هناك الكثير من الآيات المباركة الآخرى التي تنفي الأيمان والشكرعن الكثرة ، في حين إنها
أمتدحت القلة كقوله تعالى (وقليل من عبادي الشكور) مما يؤكد ان الأكثرية ليست معيار الحق وليست معياراً لازما لا يمكن
أن يحيد عنه الأنسان.
واذا استنطقنا السنة المطهرة سيتبادرالى ذهننا قول أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(أيها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله، فإن الناس اجتمعوا على مائدة شبعها قصير، وجوعها طويل )
كما إن العقل يكم بحسن العدل والأنصاف والصدق وغيرها من مكارم الأخلاق وإن خالفها أكثرالناس .
فعلى أهل الأيمان الا يستوحشوا في طريقهم الى الحق تبارك وتعالى لقلة السالكين المخلصين .
وعلى أهل الأخلاق الا يضيقوا بإنفسهم اذا وجدوا السخرية والأستهجان ممن حولهم .
وعلى أصحاب العقول الراجحة والهمم العالية والمقاصد النبيلة الا يشعروا بالعزلة والخذلان والأزدراء من مجتمعهم
مادام إن قصدهم لله تعالى (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى).
تعليق