بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر المتكلمون انه من شروط النبي خلوه من كل منفر سواء كان عيبا خلقيا أي جسديا او خُلقيا أي في اخلاقه وافعاله لكي لا يكون سببا في ابتعاد الناس عنه وتكذيبه ودليلهم قاعدة اللطف وكذا قال متكلمي الشيعة ولكنهم عمموها للامام ايضا وهذا مايفسر لنا العديد من تصرفات الائمة عليهم السلام اذ كان دافعه الحفاظ على صورة الامام والابتعاد عن الشبهات لكي لا يتهموا وان ادى ذلك الى ضياع بعض حقوقهم ولكن رغم ذلك دأب اعدائهم لالصاق التهم والشبهات بهم لعلهم يشوهوا صورتهم عند المسلمين فحاول بنو امية الصاق التهم بهم ونشر هذا الامر في الامصار وجاء بعدهم قوم لايتفحصون الاخبار بل ياخذون الغث والسمين وكان بعضهم هدفه اظهار الجانب الادبي من القصة وان كان فيه مافيه ومنهم ابي الفرج الاصفهاني في كتابه الاغاني فقد اورد قصة مجالسة السيدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام للشعراء والقصة كالتالي:
قال أبو الفرج : أخبرني علي بن صالح قال : حدثنا أبو هفان ، عن إسحاق ، عن أبي عبدالله الزبيري قال : اجتمع نسوة من أهل المدينة من أهل الشرف ، فتذاكرن عمر بن أبي ربيعة وشعره وظرفه وحسن حديثه ، فتشوقن إليه وتمنينه ، فقالت سكينة بنت الحسين : أنا لكن به ، فأرسلت إليه رسولا وواعدته الصورين ، وسمت له الليلة والوقت ، وواعدت صواحباتها. فوافاهن عمر على راحلته ، فحدثهن حتى أضاء الفجر وحان انصرافهن ، فقال لهن : والله إني لمحتاج إلى زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصلاة في مسجده ، ولكني لا أخلط بزيارتكن شيئا ، ثم انصرف إلى مكة من مكانه ، وقال في ذلك :
قالت سكينة والدموع ذوارف منها على الخـدين والجلباب
ليت المغيـري الذي لم أجزه فيما أطال تصيدي وطلابي
كـانت ترد لنا المنـى أيامنا إذ لا تُلام على هوى وتصابي(1)
ووجدت هذا الموضوع يستحق الاثارة في المنتدى واترك الجواب للاخوة الاعضاء لينالهم ثواب الدفاع عن محمد وال محمد واسال الله ان يكون دفاع الاخوة في عين السيدة المكرمة سكينة بنت الحسين لتشملهم بفيض بركتها وتتلطف علينا بقضاء حوائجنا بجاهها وشفاعتها عند ربها.
(1) الأغاني171 :1.
ذكر المتكلمون انه من شروط النبي خلوه من كل منفر سواء كان عيبا خلقيا أي جسديا او خُلقيا أي في اخلاقه وافعاله لكي لا يكون سببا في ابتعاد الناس عنه وتكذيبه ودليلهم قاعدة اللطف وكذا قال متكلمي الشيعة ولكنهم عمموها للامام ايضا وهذا مايفسر لنا العديد من تصرفات الائمة عليهم السلام اذ كان دافعه الحفاظ على صورة الامام والابتعاد عن الشبهات لكي لا يتهموا وان ادى ذلك الى ضياع بعض حقوقهم ولكن رغم ذلك دأب اعدائهم لالصاق التهم والشبهات بهم لعلهم يشوهوا صورتهم عند المسلمين فحاول بنو امية الصاق التهم بهم ونشر هذا الامر في الامصار وجاء بعدهم قوم لايتفحصون الاخبار بل ياخذون الغث والسمين وكان بعضهم هدفه اظهار الجانب الادبي من القصة وان كان فيه مافيه ومنهم ابي الفرج الاصفهاني في كتابه الاغاني فقد اورد قصة مجالسة السيدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام للشعراء والقصة كالتالي:
قال أبو الفرج : أخبرني علي بن صالح قال : حدثنا أبو هفان ، عن إسحاق ، عن أبي عبدالله الزبيري قال : اجتمع نسوة من أهل المدينة من أهل الشرف ، فتذاكرن عمر بن أبي ربيعة وشعره وظرفه وحسن حديثه ، فتشوقن إليه وتمنينه ، فقالت سكينة بنت الحسين : أنا لكن به ، فأرسلت إليه رسولا وواعدته الصورين ، وسمت له الليلة والوقت ، وواعدت صواحباتها. فوافاهن عمر على راحلته ، فحدثهن حتى أضاء الفجر وحان انصرافهن ، فقال لهن : والله إني لمحتاج إلى زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصلاة في مسجده ، ولكني لا أخلط بزيارتكن شيئا ، ثم انصرف إلى مكة من مكانه ، وقال في ذلك :
قالت سكينة والدموع ذوارف منها على الخـدين والجلباب
ليت المغيـري الذي لم أجزه فيما أطال تصيدي وطلابي
كـانت ترد لنا المنـى أيامنا إذ لا تُلام على هوى وتصابي(1)
ووجدت هذا الموضوع يستحق الاثارة في المنتدى واترك الجواب للاخوة الاعضاء لينالهم ثواب الدفاع عن محمد وال محمد واسال الله ان يكون دفاع الاخوة في عين السيدة المكرمة سكينة بنت الحسين لتشملهم بفيض بركتها وتتلطف علينا بقضاء حوائجنا بجاهها وشفاعتها عند ربها.
(1) الأغاني171 :1.
تعليق