بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد وردت في الكافي الشريف هذه الوصايا والدرر الكاظمية حول العقل والجهل موجهة الى هشام بن الحكم وهو يعظه..
أبو عبد الله الأشعري، عن بعض أصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم قال:
قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال:
((فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب)).
يا هشام: إن الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول، ونصر النبيين بالبيان ودلهم على ربوبيته بالأدلة فقال: ((وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم * إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيى به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض، لآيات لقوم يعقلون)).
يا هشام قد جعل الله ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا، فقال: ((وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون))
وقال: ((هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون))
وقال: ((إن في اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيى به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون))
وقال: ((يحيي الأرض بعد موتها، قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون)) وقال: ((وجنات من أعناب وزرع ونخيل، صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل، إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون))
وقال(ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون))
وقال: ((قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق، نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون)).
وقال(هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون)).
يا هشام: ثم وعظ أهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال: ((وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة للذين يتقون أفلا تعقلون)).
يا هشام: ثم خوف الذين لا يعقلون عقابه فقال تعالى: ((ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون)).
وقال: ((إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون)).
يا هشام: إن العقل مع العلم فقال: ((وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها العالمون)).
يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال: ((وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون))
وقال: ((مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون))
وقال: ((ومنهم من يستمع إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون))
وقال: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا).
وقال: ((لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون))
وقال: ((وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)).
يا هشام: ثم ذم الله الكثرة فقال: ((وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)).
وقال: ((ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون)).
وقال: ((ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون)).
يا هشام ثم مدح القلة فقال: ((وقليل من عبادي الشكور)) وقال: ((وقليل ما هم))
وقال(وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)). وقال: ((ومن آمن وما آمن معه إلا قليل)).
وقال: ((ولكن أكثرهم لا يعلمون)) وقال: ((وأكثرهم لا يعقلون)). وقال(وأكثرهم لا يشعرون)).
يا هشام ثم ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية فقال: ((يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب)) وقال: ((الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)).
وقال: ((إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لاولي الألباب)). وقال: ((أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب)). وقال: ((أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب)).
وقال: ((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)). وقال: ((لقد آتينا موسى الهدى، وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكرى لاولي الألباب)). وقال: ((وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)).
يا هشام إن الله تعالى يقول في كتابه: ((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب)) يعني: عقل
وقال: ((ولقد آتينا لقمان الحكمة)). قال: الفهم والعقل..
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد وردت في الكافي الشريف هذه الوصايا والدرر الكاظمية حول العقل والجهل موجهة الى هشام بن الحكم وهو يعظه..
أبو عبد الله الأشعري، عن بعض أصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم قال:
قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال:
((فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب)).
يا هشام: إن الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول، ونصر النبيين بالبيان ودلهم على ربوبيته بالأدلة فقال: ((وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم * إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيى به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض، لآيات لقوم يعقلون)).
يا هشام قد جعل الله ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا، فقال: ((وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون))
وقال: ((هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون))
وقال: ((إن في اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيى به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون))
وقال: ((يحيي الأرض بعد موتها، قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون)) وقال: ((وجنات من أعناب وزرع ونخيل، صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل، إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون))
وقال(ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون))
وقال: ((قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق، نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون)).
وقال(هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون)).
يا هشام: ثم وعظ أهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال: ((وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة للذين يتقون أفلا تعقلون)).
يا هشام: ثم خوف الذين لا يعقلون عقابه فقال تعالى: ((ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون)).
وقال: ((إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون)).
يا هشام: إن العقل مع العلم فقال: ((وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها العالمون)).
يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال: ((وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون))
وقال: ((مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون))
وقال: ((ومنهم من يستمع إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون))
وقال: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا).
وقال: ((لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون))
وقال: ((وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)).
يا هشام: ثم ذم الله الكثرة فقال: ((وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)).
وقال: ((ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون)).
وقال: ((ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون)).
يا هشام ثم مدح القلة فقال: ((وقليل من عبادي الشكور)) وقال: ((وقليل ما هم))
وقال(وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)). وقال: ((ومن آمن وما آمن معه إلا قليل)).
وقال: ((ولكن أكثرهم لا يعلمون)) وقال: ((وأكثرهم لا يعقلون)). وقال(وأكثرهم لا يشعرون)).
يا هشام ثم ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية فقال: ((يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب)) وقال: ((الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)).
وقال: ((إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لاولي الألباب)). وقال: ((أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب)). وقال: ((أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب)).
وقال: ((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)). وقال: ((لقد آتينا موسى الهدى، وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكرى لاولي الألباب)). وقال: ((وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)).
يا هشام إن الله تعالى يقول في كتابه: ((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب)) يعني: عقل
وقال: ((ولقد آتينا لقمان الحكمة)). قال: الفهم والعقل..
تعليق