إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يعود هذا القول الى امير المؤمنين واذا كان كذلك ماذا يقصد به (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يعود هذا القول الى امير المؤمنين واذا كان كذلك ماذا يقصد به (عليه السلام)

    سلام من الله عليكم


    مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ، وَمَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ، وَمَنْ خَافَ أَمِنَ، وَمَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ،مَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ، وَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة المحقق مشاهدة المشاركة
    سلام من الله عليكم





    مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ، وَمَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ، وَمَنْ خَافَ أَمِنَ، وَمَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ،مَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ، وَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ

    أخي المحقق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المعنى:
    الذي يحُاسِب نَفْسَهُ كلَّ يوم تقلّ ذنوبه وسيِّئاته ، لأنه لايعيد الخطأ الذي قد وقع فيه ، فيستغفر ربّه ، ويتوب عمَّا فعله، فيربح بذلك لأنه سيهذّب نفسه وأخلاقه من الذنوب والعادات الذميمة ، ويتقرب من ربه ويبكي على ذنه فلا يكون في عداد الغافلين ، وله أجر وثواب عند الله يناله في الآخرة ، وقد يناله في الدنيا والآخرة .
    وَ مَنْ غَفَلَ عَنْ محاسبة نفسه سيخسر في الدنيا والآخرة، فخسارته في الدنيا بإزدياد أخلاقه سوءً بإرتكاب الأخطاء ، والذنوب ، فيغفل عن التوبة ، ويتعرض لغضب الله تعالى في الدنيا ، فكل ذنب لم يتب عنه لابدَّ له من عقاب، عاجلاً كان العفاب أو آجلاً ؛ لقوله تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) [الزلزلة/7، 8]، وَ مَنْ خَافَ ربه في الدنيا واجتنب من المعاصي أَمِنَ في الدنيا، والآخرة من غضب الله، وعقابه، وَ مَنِ اِعْتَبَرَ ، بمن عصى الله وغضب عليه فأرسل عليه العذاب، فكان ذلك عبرة له ، يتذكره كلَّما أراد أن يذنب ، فيخاف من أن يكون مصيره مثله ، فقد أَبْصَرَ في الدنيا كيف تكون عاقبة المذنب ، وَ مَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ الحقيقة التي بني عليها العقاب والثواب ، وَ مَنْ فَهِمَ هذه الحقيقة عَلِمَ كيف يتقرّب إلى ربه وكيف يتجنب غضبه وكيف ينال رضاه.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

      كيف نصل الى مرحلة محاسبة النفس بمعنى آخر؟؟؟ ماهي العوامل و المقومات التي يجب توفرها في الشخص ليصل الى هذه المرحلة........

      نرجوا من مشرف الساحة ان يوضح لنا ضمن المنطلقات العديدة التي ارتكز عليها ال الرسول في تربية الناس عليها.........

      ولكم منا جزيل الشكر

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة المحقق مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



        كيف نصل الى مرحلة محاسبة النفس بمعنى آخر؟؟؟ ماهي العوامل و المقومات التي يجب توفرها في الشخص ليصل الى هذه المرحلة........

        نرجوا من مشرف الساحة ان يوضح لنا ضمن المنطلقات العديدة التي ارتكز عليها ال الرسول في تربية الناس عليها.........

        ولكم منا جزيل الشكر

        الأخ المحقق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        شكراً لكم على هذا السؤال القيِّم
        العوامل و المقومات التي يجب توفرها في الشخص ليصل الى مرحلةمحاسبة النفس كثيرة، منها التذكّر دائماً بأن الله تعالى مطلع على أعمالنا وما تخفيه قلوبنا ،لقوله تعالى: ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ) [النحل/19]
        فيجب الخوف من حسابه وعقابه ، بالتقوى التي أكَّد الله تعالى عليها في كثير من آي القرآن الكريم ، وقد وردت مرتين في آية واحدة وبصيغة الأمر ، وهي قوله تعالى:
        (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر/18]
        ثانياً: تذكر نعم الله تعالى علينا، والتي لاتحصى ولاتعدّ، فيلزم منَّا الشكر؛ وشكرُ اللهِ عدمُ معصيته وتنفيذ أوامره، وفي القرآن الكريم آيات عديدة تخبر بنعم الله التي لابد من تذكرها والشكر عليها، لأنَّ عدم شكر نعم الله يعدّ كفراً؛ منها قوله تعالى: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) [إبراهيم/34]، و قوله تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) [النحل/18]،
        قوله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) [البقرة/231].
        قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) [لقمان/20]
        قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [فاطر/3].

        تعليق


        • #5
          ثالثاًً: الخوف من زوال نعم الله تعالى إذا أذنب العبد لقوله تعالى: : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )[الأنفال/53].
          رابعاً: التذكر بأنَّ حساب الإنسان لنفسه أيسر من حساب الله له ، قال أمير المؤمنين عليه السلام:
          " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا "
          خامساً: مجاهد النفس ، ومحاربة هواها ، وقد سمَّاه رسول الله بالجهاد الأكبر ، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه بعث بسرية، فلما رجعوا قال: "مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر" .
          قيل: يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟
          قال:" جهاد النفس ".
          وعن علي عليه السلام في وصيته عند وفاته، وهي طويلة وفيهامحاسبة النفس : (
          والله الله في الجهاد للأنفس فهي أعدى العدو، فإنه قال الله تبارك وتعالى:
          (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [يوسف/53] ، وإن أول المعاصي تصديق النفس والركون إلى الهوى ))
          وعن الباقر عليه السلام أنه قال في وصيته لجابر الجعفي - رضوان الله عليه -:
          (... إن المؤمن معني بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها، فمرة يقيم أودها ويخالف هواها في محبة الله، ومرة تصرعه نفسه فيتبع هواها، فينعشه الله فينتعش ويقيل الله عثرته فيتذكر، ويفزع إلى التوبة والمخافة فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف ....، ولا فضلية كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة الهوى ...).
          وعن علي عليه السلام أنه قال:
          (النفس مجبولة على سوء الأدب، والعبد مأمور بملازمة حسن الأدب، والنفس تجري بطبعها في ميدان المخالفة، والعبد يجهد بردها عن سوء المطالبة، فمتى أطلق عنانها فهو شريك في فسادها، ومن أعان نفسه في هوى نفسه فقد أشرك نفسه في قتل نفسه).
          سادساً: ترك مصادقة رفقاء السوء، ومصادقة العلماء والحضور في مجالسهم أي: مجالس الوعض والأرشاد.

          تعليق


          • #6
            سابعاً: ترك مجالس اللهو واللعب ونحوهما.
            ثامناً: أداء الصلاة بأوقاتها ، والمحافظة عليها والتقرب إلى الله تعالى بقرآءة القرآن وصلاة النوافل خاصة صلاة الليل لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) [العنكبوت/45]

            تاسعاً:محاسبة النفس كل يوم وليلة، بل كل آن ولحظة، لأن النفس أمارة بالسوء تتبع الهوى ، فبالمحاسبة ينجو الغارق ويتدارك المفرط عثراته
            ويتذكر فارط زلاته، وبالمحاسبة يستطيع الشخص الذي يريد أن يصل إلى أمنيته الشاقة أن يبقى له رجاء للوصول إليها أو الحوم حولها.
            فالمحاسبة لها دور فعال وأساسي في تربية الروح وتصفية القلب، وفضلها لا يكاد ينكره ذو لب، وقد وردت عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله في فضلها والتأكيد عليها.
            فعن أبي حمزة الثمالي - رضوان الله عليه - أنه قال: كان علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام يقول:
            (ابن آدم، إنك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة لها من همك، وما كان الخوف لك شعارا والحزن لك دثارا، إنك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله عز وجل، فأعد جوابا )
            عاشراً:قرآءة كتب الأخلاق ، والأحاديث النبوية التي تهذب النفس و العمل بها ، فقد روي أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل اسمه مجاشع، فقال: يا رسول كيف الطريق إلى معرفة الحق؟ فقال صلى الله عليه وآله:" معرفة النفس".
            فقال: يا رسول الله كيف الطريق إلى موافقة الحق؟
            قال:"سخط النفس".
            فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى وصل الحق؟
            قال:"هجر النفس".
            فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى طاعة الحق؟
            قال:"عصيان النفس".
            فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى ذكر الحق؟
            قال:"نسيان النفس".
            فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى قرب الحق؟
            قال:"التباعد عن النفس".
            فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى أنس الحق؟
            قال:"الوحشة من النفس".
            فقال: يا رسول الله كيف الطريق إلى ذلك؟
            فقال:"الاستعانة بالحق على النفس ".

            وعن الصادق عليه السلام أنه قال:
            (من ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا اشتهى وإذا غضب، حرم الله جسده على النار).
            التعديل الأخير تم بواسطة الغريفي; الساعة 20-11-2009, 01:53 PM.

            تعليق


            • #7
              حيــــــا الله مــــــــحمد وآلــــــه بالســــــلام

              الله الله الله الله على هذه المشاركة الرااائعة

              شكراً جزيلاً للأخ المحقق والشكر للأستاذ الغريفي على التوضيح الرائع الجميل

              بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير وتاب عليكم ورزقكم الجنة ورضاه بحق محمد وآله

              تقبلوا خالص دعائي لكم بالموفقية

              ـــــــــــــــــــــــــ >

              تعليق


              • #8
                شكراً لأكثر من الهيبة الصامت على المرور الكريم والدعوات المباركة والثناء الجميل ووفقك الله لخير الدنيا والآخرة

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X