قلت: يا صديقي العزيز ان انفعال الكاتب والباحث (حميدكشكولي) جاء في محله تماما، فتكريم (سليمان رشدي) من قبل العرش الملكي البريطاني، ومنحهلقب فارس (سير) له اكثر من مدلول سياسي؛ اي ان التكريم لم يكن له علاقة بمسائلالابداع، بل كان اجراء تعبويا ضد الاسلام السياسي في بريطانيا. وهناك قبول ليبرالي،واعتراض اسلامي، وغياب يسار انساني. والشعب البريطاني نفسه لا ينظر الى مثل هذهالاوسمة باحترام؛ لأن الاحترام الحقيقي يعتبر التزاما يطوِّق المبدعين منالمتحررين الذي يوظفون ابداعهم لمساندة الشعوب، والسعي لفضح اكاذيب الديمقراطيةوالحرية الزائفة. فالجائزة هي سلاح، والحرب دخلت جميع الميادين سواء كانت اعلاميةاو ثقافية او رياضية او دينية على اعتبار ان الدين هو اهم وسيلة مؤثرة استخدمت لخدمةالطبقات المالكة والحاكمة. والارهاب الدولي يسعى لتوظيف الدعاية الكنائسيةوالمسيحية. فيرى الاستاذ (كشكولي): ان سليمان رشدي المنتشي بالتكريم تجاهل الانسانيةوقبِلَ الانصهار في بوتقة الجائزة الملكية الملطخة بالدم البشري. وهذا التشخيص يعدرمزا لجرائم بشعة بحق الانسانية، وجلب الاذى والدمار لشعوب عديدة عبر التاريخ، تجاهلكم من الرؤوس البشرية قطعت، وكم من الكتب والعلوم والحضارات احرقت وابيدت... فهو قدقبِلَ المساهمة في خلق عزلة للجاليات المسلمة والمجتمع الاسلامي.
فقال صديقنا (جنجون): (عمي عليمن هالخبصة.. ترهلقب الفارس يعني عدنه سايس خيل.. ).
*****
(جنجون: احد الشخصيات الكوميديةالكربلائية الشعبية).
تعليق