سلسلة نبلاء الشيعة /7
كميل بن زياد
كميل بن زياد
كانت لكميل بن زياد مواقف بطولية في ساحة الحرب، وله مواقف شجاعة، وجريئة عند وقوفه أمام معاوية، و لما ولى الحجاج طلب كميل بن زياد، فهرب منه فحرم قومه عطاهم ، فلما راءى كميل ذلك ، قال : أنا شيخ كبير قد نفذ عمرى ، لا ينبغى أن أحرم قومًا عطياتهم ، فخرج فدفع بيده إ لى الحجّاج ، فلما رآه ، قال له : لقد كنت أحبّ أن اجد عليك سبيلاً، فقال له كميل : لا تصرّف عَلىَّ انيابك ، ولا تهدّم علىّ، فواللّه ما بقى مِن عمرى ، الَّا مثل كو اهل الغبار، فاقضِ ما انت قاضٍ ، فإن الموعد اللّه عزوجل ، وبعد القتل الحساب ، ولقد اخبرني أمير المؤ منين (ع ) أنك قاتلى ، فقال له الحجّاج : الحجة عليك اذاً، فقال له: ذاك اذا كان القضاء اليك.
قال : بلى قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفّان ، اضربوا عنقه ، فضربت عنقه . ودفن في النجف الأشرف، ولا يزال قبره عامراً يُزار. فهو حيّ يرزق كما قال الله تعالى:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ وَأَنَّ الله لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران : 169 - 171].
تعليق