الامام الرضا(عليه السلام) أنيس النفوس وشمس الشموس
لقد فرض الله (عزوجل ) طاعة الائمة الاطهار (عليهم السلام) لعلمه تعالى أنهم سيكونون هداة في سبيله ،فأمر الله تعالى بحبهم وطاعتهم والامامة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) جرت بل العترة الطاهرة التي أمر الرسول الكريم بطاعتها مع القران أذ قرنها بالثقل الاكبر وهو القران الكريم ،فقال (صلى الله عليه واله) في حديث الثقلين (أني تارك فيكم الثقلين :كتاب الله وعترتي أهل بيتي ،ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ،الا أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) فكانوا (سلام الله عليهم ) عدلاء القران الكريم ،ومن الائمة الاطهار الامام الرضا (عليه السلام) وهو الامام الثامن من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ،تميز هذا الامام بعظمة الدور الذي قام به ،فرغم الظروف التي كانت تحيط بالامام ،الا انه تغلب عليها وجعلها تنهار أمام أرادته ،فحاول طغات بني العباس أن يجعلوا من الامام أدات لتنفيذ أفكارهم تمثل هذا بعرض المامون على الامام ولاية العهد ،ولكن الامام (عليه السلام) قلب الامر عليهم ،لانه (سلام الله عليه )كان ملتفتا تلك المؤامرات ،كذلك عالج الامام الشبهات التي كانت تطرح من قبل الاديان الاخرى ،وحرص الامام (عليه السلام) على نشر مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وله احاديث أشتهترت على مستوى البقاع الاسلامية ،ومنها حديث يرويه (سلام الله عليه ) عن أبائه ،عن رسول الله (صلى الله عليه واله) عن الله (عزوجل) قال (لا أله الا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي ) ثم أطل الامام (عليه السلام) بوجه الكريم وقال (بشرطها وشروطها ،وانا من شروطها ،ولانستطيع الاحاطة بهذا الامام العظيم لجل عظمته ،ولكن مالايدريك كله ،لايترك جله ،حتى أستشهد (سلام الله عليه )بالسم ،ودفن باأرض طوس ،فالسلام على غريب الغرباء يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا ،والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين والعن الدائم على أعدائهم الى أبد الابدين .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الامام الرضا (عليه السلام )أنيس النفوس وشمس الشموس
تقليص
تعليق