الفصل 4
لقد ورد في كتاب:
الكافي 2 598 كتاب فضل القرآن .....
2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ فِي دَارِ هُدْنَةٍ وَ أَنْتُمْ عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ وَ السَّيْرُ بِكُمْ سَرِيعٌ وَ قَدْ رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ وَ يَأْتِيَانِ بِكُلِّ مَوْعُودٍ فَأَعِدُّوا الْجَهَازَ لِبُعْدِ الْمَجَازِ .
قَالَ فَقَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا دَارُ الْهُدْنَةِ؟
قَالَ : دَارُ بَلَاغٍ وَ انْقِطَاعٍ ؛ فَإِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ وَ مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ وَ هُوَ الدَّلِيلُ يَدُلُّ عَلَى خَيْرِ سَبِيلٍ وَ هُوَ كِتَابٌ فِيهِ تَفْصِيلٌ وَ بَيَانٌ وَ تَحْصِيلٌ وَ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ وَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ فَظَاهِرُهُ حُكْمٌ وَ بَاطِنُهُ عِلْمٌ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ لَهُ نُجُومٌ وَ عَلَى نُجُومِهِ نُجُومٌ لَا تُحْصَى عَجَائِبُهُ وَ لَا تُبْلَى غَرَائِبُهُ فِيهِ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَ مَنَارُ الْحِكْمَةِ وَ دَلِيلٌ عَلَى الْمَعْرِفَةِ لِمَنْ عَرَفَ الصِّفَةَ فَلْيَجْلُ جَالٍ بَصَرَهُ وَ لْيُبْلِغِ الصِّفَةَ نَظَرَهُ يَنْجُ مِنْ عَطَبٍ وَ يَتَخَلَّصْ مِنْ نَشَبٍ فَإِنَّ التَّفَكُّرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ فَعَلَيْكُمْ بِحُسْنِ التَّخَلُّصِ وَ قِلَّةِ التَّرَبُّصِ .(انتهت الرواية)
لاحظ عزيزي :
ان الرسول الكريم صلى الله عليه واله اعطانا اعظم دواء لداء الفتن في اخر الزمان وهو القرآن الكريم ؛ فهل نتعامل مع القرآن بهذا الاعتبار؟
فهل نتلوه بعنوان انه العلاج للفتن وبيان للحقيقة في بحار الظلمات فهو مصباح الهدى ؛ وهل يبقى مع المصباح ظلمات وشبهات ؟
فهل نجلو ابصارنا في اياته البينات لنكتشف بلسم الشفاء ؟
فان البصير ان لم يكن له حياة فهو ليس ببصير وليس حياته الا بالتفكير فهل نفكر حينما نتلو القران الكريم ام اننا نتلوا اول الصفحة وهمنا اخرها ؟
فهل جعلنا القران امامنا وسرنا خلفه وامتثلنا امره : لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ؛ ام اننا نسير والقرآن خلفنا ليسوقنا الى النار ؟
في الحقيقة انا وامثالي جعلنا القران هزوا لا "قول فصل" وانشغلنا بالقيل والقال وكثرة المقال تاركين ذكر بيت الوحدة والوحشة والدود والحشرات والظلمات .
فلو تدبرنا آيات القرآن الكريم لوجدنا الصورة الحقيقية لرسولنا الكريم صلى الله عليه واله ووجدنا عصمته وحياءه وجمال اخلاقه البديع المعجز ولم يغشنا ما ورد فيما يسمى بالصحاح من خزعبلات الاقوال المخالفة للحياء والذي لا يعمله اقل الناس ممن يعرف انه انسان .
فلو تدبرنا القرآن الكريم لعرفنا معنى العصمة فلم ننخدع بروايات اسرائيليات وضعها اليهود واشباه اليهود واعوانهم ليشوهوا صورة العصمة وصورة الحقيقة .
تعالوا لنعود في احضان القرآن الكريم ونكتشف الصورة الحقيقية لرسول الله صلى الله عليه واله ............ الى الفصل 5
تعليق