قدم السراج
دعي ثري لضيافة، ولما انطلق نحو المكان برفقة غلامه وكان الغلام يحمل بيده سراجاً لأضاءة الظلمة ،كان يتحرك
خلفه عامداً.
فسأله الثري:ما فائدة السراج الذي يضيء خلفي ؟! تقدم لأستفيد من سراجك .
قال الغلام الذي كان ذكياً فطناً :سيدي أشاطرك هذه العقيدة فالخيرات والمبرات التي تحصل بعد موت الإنسان كهذا السراج خلفك ليست لها من آثار تذكر ولابد من سراج في الأمام لعالم الآخرة .
أخذ هذا الكلام مأخذه من الثري ووجده قد جاء في وقته المناسب بحيث أوقف أغلب ثروته للأمور الخيرية،حتى قيل إن موقوفاته في مشهد تأتي بعد موقوفات مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) .
فطوبى لمن قدم السراج لأخرته .
تعليق