بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه العزيز ((هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا))إبراهيم: 52..
وقال تعالى ((كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ))الأحقاف: 35..
لقد جاءت كل من الآيتين الكريمتين في ختام السورة، فتضمّنت الآية الأولى كلمة ((هذا بلاغ))، أما الآية الثانية فقد تضمّنت كلمة ((بلاغ))..
فهل هناك معنى لذلك؟
البلاغ لغةً بمعنى التبليغ والكفاية كما ورد في مفردات الراغب..
في الآية الكريمة الأولى كما أسلفنا هي ختام سورة إبراهيم عليه السلام وكان في هذه السورة تفصيل وبيان الغرض من دعوة النبي محمد صلّى الله عليه وآله لاخراج الناس من ظلمات الكفر والجهل الى نور الهداية والعلم، فمن استجاب لهذه الدعوة فقد حصل المراد وخرج من تلك الظلمات ومن أبى واستكبر فانّه لا يزداد إلاّ ظلمة وجهلاً، فناسب أن تأتي كلمة البلاغ مشارة اليها بهذا، أي انّ هذا الذي أشرنا اليه فيما سبق من السورة لهو انذار وبلاغ..
أما في الآية الكريمة الثانية فقد جاءت كلمة بلاغ خالية من الاشارة بهذا لأن سياق الآيات (السابقة على هذه الآية من سورة الأحقاف) والمقام هو مقام ايجاز فحذف المبتدأ، والتقدير هذا القرآن بلاغ أي هذا القرآن بما فيه من البيان تبليغ من الله من طريق النبوة..
فيكون المعنى في الآية الأولى هو اشارة الى ماسبق من الآيات الواردة في نفس السورة لا الى مجموع القرآن الكريم، أما في الآية الثانية فهو اشارة الى القرآن ككل..
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه العزيز ((هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا))إبراهيم: 52..
وقال تعالى ((كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ))الأحقاف: 35..
لقد جاءت كل من الآيتين الكريمتين في ختام السورة، فتضمّنت الآية الأولى كلمة ((هذا بلاغ))، أما الآية الثانية فقد تضمّنت كلمة ((بلاغ))..
فهل هناك معنى لذلك؟
البلاغ لغةً بمعنى التبليغ والكفاية كما ورد في مفردات الراغب..
في الآية الكريمة الأولى كما أسلفنا هي ختام سورة إبراهيم عليه السلام وكان في هذه السورة تفصيل وبيان الغرض من دعوة النبي محمد صلّى الله عليه وآله لاخراج الناس من ظلمات الكفر والجهل الى نور الهداية والعلم، فمن استجاب لهذه الدعوة فقد حصل المراد وخرج من تلك الظلمات ومن أبى واستكبر فانّه لا يزداد إلاّ ظلمة وجهلاً، فناسب أن تأتي كلمة البلاغ مشارة اليها بهذا، أي انّ هذا الذي أشرنا اليه فيما سبق من السورة لهو انذار وبلاغ..
أما في الآية الكريمة الثانية فقد جاءت كلمة بلاغ خالية من الاشارة بهذا لأن سياق الآيات (السابقة على هذه الآية من سورة الأحقاف) والمقام هو مقام ايجاز فحذف المبتدأ، والتقدير هذا القرآن بلاغ أي هذا القرآن بما فيه من البيان تبليغ من الله من طريق النبوة..
فيكون المعنى في الآية الأولى هو اشارة الى ماسبق من الآيات الواردة في نفس السورة لا الى مجموع القرآن الكريم، أما في الآية الثانية فهو اشارة الى القرآن ككل..
تعليق