تويت
الصداقة كالبذرة تنمو في اجواء خاصة ...وتموت حينما تفسد عليها تلك الاجواء....فما هي اجواء الصداقة ....وما الذي يفسدها؟
ان الثقة المتبادلة بين الاخوة ...هي الاجواء الطبيعية لنمو الصداقة بينهم...وبمجرد ان يدخل (سوء الظن)بين اي صديقين فان الصداقة تنقلب الى عداء....وتتحول العلاقة التي كانت مصدر اسعاد لكليهما...الى نكد يقض مضجعيهما....ويلاحقهما كالوحش في كل مكان.
وسوء الظن كالمرض ينتشر بسرعة ...فكما يكفي لنمو المكروبات في الجسم ان يوجد جو غير صحي ...كذلك يكفي لاشاعة الفساد والفرقة والتمزق بين الاصدقاء وجود سوء الظن.
ومن هنا فان مسؤوليتنا في المجتمعات الايمانيه هي القيام بتنقية الاجواء دائما...وتعقيم الصداقات فيها (بحسن الظن والثقة)...
علينا ان نعرف ان الناس فيهم الصالح والشرير...وفيهم المؤمن والمنافق...وان الطيب قد يتغير كما الخبيث ...ولا احد يستمر ابد الدهر على حاله يوم ولد.
يقول الحديث الشريف احبب حبيبك هونا ما...عسى ان يكون بغيضك يوما ما...وابغض بغيضك هونا ما...عسى ان يكون حبيبك يوما ما).
ان المطلوب دائما هو اقامة شبكة من العلاقات الانسانية المبنية على حسن اختيار الصديق ...بناء على علمه ...او عقله...او حكمته...او كرمه...اوفضائل اخلاقه...حتى تكون علاقات دائمة ...لان العلاقات المحدودة بزمن او مكان ليست صداقة حقيقية .
ولابد لهذه العلاقة الانسانية ان تبقى مقدسة ...فلا يجوز ان تخدش بكلمة ...او تنقطع بسبب موقف خاطيء..
ان الصداقة الحقة تعني الثقة الحقة...من الجذور...ومن هنا فان القران الكريم يؤكد ان سوء الظن ...ينتهي الى التمزق والاخفاق والضياع...يقول تعالى وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا {الفتح/12} )..
وعلى اساس ذلك ...فلا بد ان نحمل عمل الصديق على محمل الخير ...مهما صدر منه من اعمال قد تبدو في اعيننا ...غير لائقة...فقد جاء في الحديث الشريف احمل فعل اخيك المؤمن على سبعين محمل).
يقول الامام علي عليه السلام ابذل لصديقك كل المودة...ولا تبذل له كل الطمأنينة...واعطه كل المواساة...ولا تفض اليه بكل الاسرار...توف الحكمة حقها...والصديق واجبه).
فالحكمة في الصداقة ...هي ان لاتثق بالناس ثقة مطلقة...ولكن الصداقة هي ان تواسيهم مواساة مطلقة ...فتكون حينئذ وفيا للحكمة ...وصادقا مع الاخوان ايضا.
تمنياتي للجميع بصداقات طيبة يسودها حسن الظن والطمأنينة والثقة..
ان الثقة المتبادلة بين الاخوة ...هي الاجواء الطبيعية لنمو الصداقة بينهم...وبمجرد ان يدخل (سوء الظن)بين اي صديقين فان الصداقة تنقلب الى عداء....وتتحول العلاقة التي كانت مصدر اسعاد لكليهما...الى نكد يقض مضجعيهما....ويلاحقهما كالوحش في كل مكان.
وسوء الظن كالمرض ينتشر بسرعة ...فكما يكفي لنمو المكروبات في الجسم ان يوجد جو غير صحي ...كذلك يكفي لاشاعة الفساد والفرقة والتمزق بين الاصدقاء وجود سوء الظن.
ومن هنا فان مسؤوليتنا في المجتمعات الايمانيه هي القيام بتنقية الاجواء دائما...وتعقيم الصداقات فيها (بحسن الظن والثقة)...
علينا ان نعرف ان الناس فيهم الصالح والشرير...وفيهم المؤمن والمنافق...وان الطيب قد يتغير كما الخبيث ...ولا احد يستمر ابد الدهر على حاله يوم ولد.
يقول الحديث الشريف احبب حبيبك هونا ما...عسى ان يكون بغيضك يوما ما...وابغض بغيضك هونا ما...عسى ان يكون حبيبك يوما ما).
ان المطلوب دائما هو اقامة شبكة من العلاقات الانسانية المبنية على حسن اختيار الصديق ...بناء على علمه ...او عقله...او حكمته...او كرمه...اوفضائل اخلاقه...حتى تكون علاقات دائمة ...لان العلاقات المحدودة بزمن او مكان ليست صداقة حقيقية .
ولابد لهذه العلاقة الانسانية ان تبقى مقدسة ...فلا يجوز ان تخدش بكلمة ...او تنقطع بسبب موقف خاطيء..
ان الصداقة الحقة تعني الثقة الحقة...من الجذور...ومن هنا فان القران الكريم يؤكد ان سوء الظن ...ينتهي الى التمزق والاخفاق والضياع...يقول تعالى وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا {الفتح/12} )..
وعلى اساس ذلك ...فلا بد ان نحمل عمل الصديق على محمل الخير ...مهما صدر منه من اعمال قد تبدو في اعيننا ...غير لائقة...فقد جاء في الحديث الشريف احمل فعل اخيك المؤمن على سبعين محمل).
يقول الامام علي عليه السلام ابذل لصديقك كل المودة...ولا تبذل له كل الطمأنينة...واعطه كل المواساة...ولا تفض اليه بكل الاسرار...توف الحكمة حقها...والصديق واجبه).
فالحكمة في الصداقة ...هي ان لاتثق بالناس ثقة مطلقة...ولكن الصداقة هي ان تواسيهم مواساة مطلقة ...فتكون حينئذ وفيا للحكمة ...وصادقا مع الاخوان ايضا.
تمنياتي للجميع بصداقات طيبة يسودها حسن الظن والطمأنينة والثقة..