بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
حوار بين أبي الفضل العباس و عبد الله الرضيع (ع)
بين النبتة والماء علاقة عشق أخضر .. بين التربة والماء علاقة عشق أخضر .. وبين نبع الماء وشفاه طفل علاقة عشق أكبر .. فعلاقة العشق هذه تسمو على كل العلاقات الإنسانية الأخرى .. لأن من خلالها يعرف الله سبحانه وتعالى بمعرفة مقدرته على منح الحياة .. وهذا العشق الرباني هو أساس الوجود !
فالنبع هو الماء .. والماء هو الحياة ، والنبة من غير الماء لا تحيي ! .. إذا كان كذلك فإن موقف أبي الفضل العباس (ع) حامل لواء الطف كان في عاشوراء هو النبع وهو الحياة وكانت الشفاه العطشى في مخيم الإمام الحسين (ع) هي النبتة !.
وبصورة أدق كانت شفاه الطفل عبد الله الرضيع (ع) هي النبتـة ! التي تمثل الوجود وإستمرار الحياة وتمثل أيضا علاقة العشق الأخضر .. وهكذا تكون العلاقة أكثر وضوحا فالنبع يعني الحياة ، الرضيع (ع) يساوي إستمرار الحياة! وبدون النبع الذي كان يمثله أبي الفضل العباس (ع) لا يوجد طفل ولا حياة.
وهذا ما حصل فعلا يوم عاشوراء إذ حاول أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الحياة من قطع الحبل الذي يصل الحياة بالوجود ..
بقطعهم كفي أبي الفضل العباس الحاملتان لقربة الماء وكأنه حمل الفرات كله .. لمنع الماء من الوصول الى الشفاه العطشى وفي مقدمة هذه الشفاه .. شفاه الطفل الرضيع (ع) وكأني بأبي الفضل يقول:
(( غادر الماء من كفي يا أختاه أعذريني .. لم أعد أملك شمالي .. يا سكينة أو يمني .. أعذريني .. أعذريني )) وفي ذلك إشارة للطفل الرضيع الذي تحيرت به أم المصائب ومسؤولة البيت الهاشمي الحواراء زينب (عليها السلام) ليكمل بعد ذلك القوم القساة بقطعهم لحبل الحياة بقطعهم نحر الطفل الرضيع من الوريد الى الوريد .. هذا الفعل لا يزال يقوم به أعداء الله من صهاينة وضلاميين وتكفيريين بقتلهم الأطفال الرضع بكل الوسائل التدميرية وقطعهم للماء والكهرباء وكل وسائل الحياة كما يحدث اليوم لأطفال العراق .. ونستطيع أن نصف هذا الصراع بأنه صراع البقاء واللابقاء.
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
حوار بين أبي الفضل العباس و عبد الله الرضيع (ع)
بين النبتة والماء علاقة عشق أخضر .. بين التربة والماء علاقة عشق أخضر .. وبين نبع الماء وشفاه طفل علاقة عشق أكبر .. فعلاقة العشق هذه تسمو على كل العلاقات الإنسانية الأخرى .. لأن من خلالها يعرف الله سبحانه وتعالى بمعرفة مقدرته على منح الحياة .. وهذا العشق الرباني هو أساس الوجود !
فالنبع هو الماء .. والماء هو الحياة ، والنبة من غير الماء لا تحيي ! .. إذا كان كذلك فإن موقف أبي الفضل العباس (ع) حامل لواء الطف كان في عاشوراء هو النبع وهو الحياة وكانت الشفاه العطشى في مخيم الإمام الحسين (ع) هي النبتة !.
وبصورة أدق كانت شفاه الطفل عبد الله الرضيع (ع) هي النبتـة ! التي تمثل الوجود وإستمرار الحياة وتمثل أيضا علاقة العشق الأخضر .. وهكذا تكون العلاقة أكثر وضوحا فالنبع يعني الحياة ، الرضيع (ع) يساوي إستمرار الحياة! وبدون النبع الذي كان يمثله أبي الفضل العباس (ع) لا يوجد طفل ولا حياة.
وهذا ما حصل فعلا يوم عاشوراء إذ حاول أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الحياة من قطع الحبل الذي يصل الحياة بالوجود ..
بقطعهم كفي أبي الفضل العباس الحاملتان لقربة الماء وكأنه حمل الفرات كله .. لمنع الماء من الوصول الى الشفاه العطشى وفي مقدمة هذه الشفاه .. شفاه الطفل الرضيع (ع) وكأني بأبي الفضل يقول:
(( غادر الماء من كفي يا أختاه أعذريني .. لم أعد أملك شمالي .. يا سكينة أو يمني .. أعذريني .. أعذريني )) وفي ذلك إشارة للطفل الرضيع الذي تحيرت به أم المصائب ومسؤولة البيت الهاشمي الحواراء زينب (عليها السلام) ليكمل بعد ذلك القوم القساة بقطعهم لحبل الحياة بقطعهم نحر الطفل الرضيع من الوريد الى الوريد .. هذا الفعل لا يزال يقوم به أعداء الله من صهاينة وضلاميين وتكفيريين بقتلهم الأطفال الرضع بكل الوسائل التدميرية وقطعهم للماء والكهرباء وكل وسائل الحياة كما يحدث اليوم لأطفال العراق .. ونستطيع أن نصف هذا الصراع بأنه صراع البقاء واللابقاء.
ومع السلامة.
تعليق