بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه العزيز ((إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ))يوسف: 24..
وقال تعالى ((إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ))الزمر: 2..
ففي الآية وردت كلمة ((مخلَص)) بفتح اللام، أما في الآية الثانية وردت كلمة ((مخلِص)) بالكسر، فهل هناك فرق بينهما؟
نعم هناك فرق فالعبد المخلِص -بالكسر- هو ذلك المجاهد لنفسه المنقطع بالعبادة لله تعالى ساعياً لمرضاته ومغفرته فهو في سلّم التكامل متوجهاً له تعالى لا لغيره يرى الله سبحانه في كل أفعاله ولا يرى غيره فهو لا يقصد شيئاً إلاّ كان يريد به وجهه تعالى..
أما المخلَص -بالفتح- فهم أولئك العباد الذين استخلصهم واجتباهم الله سبحانه وتعالى لنفسه، وهؤلاء هم الذين لا يريدون إلاّ ما يريده الله تعالى ولا يعملون إلاّ له فهم لا يملكون لأنفسهم شيئاً إلاّ بما يريده الله ويرضاه فلا يعصونه ولا يقترفون ذنباً أبداً فهم منزهون عنها معصومون منها لذلك قال تعالى ((قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ))الحجر: 39، 40، فهم وان وجدوا بين الناس إلاّ انّ وجودهم الهي، فهم وجه الله الذي يؤتى..
فالاخلاص بالكسر يكون متجهاً من العبد الى الله سبحانه وتعالى أما بالفتح فهو الاجتباء الذي يكون من قبل الله تعالى مختصاً ببعض أوليائه...
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه العزيز ((إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ))يوسف: 24..
وقال تعالى ((إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ))الزمر: 2..
ففي الآية وردت كلمة ((مخلَص)) بفتح اللام، أما في الآية الثانية وردت كلمة ((مخلِص)) بالكسر، فهل هناك فرق بينهما؟
نعم هناك فرق فالعبد المخلِص -بالكسر- هو ذلك المجاهد لنفسه المنقطع بالعبادة لله تعالى ساعياً لمرضاته ومغفرته فهو في سلّم التكامل متوجهاً له تعالى لا لغيره يرى الله سبحانه في كل أفعاله ولا يرى غيره فهو لا يقصد شيئاً إلاّ كان يريد به وجهه تعالى..
أما المخلَص -بالفتح- فهم أولئك العباد الذين استخلصهم واجتباهم الله سبحانه وتعالى لنفسه، وهؤلاء هم الذين لا يريدون إلاّ ما يريده الله تعالى ولا يعملون إلاّ له فهم لا يملكون لأنفسهم شيئاً إلاّ بما يريده الله ويرضاه فلا يعصونه ولا يقترفون ذنباً أبداً فهم منزهون عنها معصومون منها لذلك قال تعالى ((قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ))الحجر: 39، 40، فهم وان وجدوا بين الناس إلاّ انّ وجودهم الهي، فهم وجه الله الذي يؤتى..
فالاخلاص بالكسر يكون متجهاً من العبد الى الله سبحانه وتعالى أما بالفتح فهو الاجتباء الذي يكون من قبل الله تعالى مختصاً ببعض أوليائه...
تعليق