بسم الله الرحمن الرحيم
أعين تبكي مصاب الباقر ……
تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية لواحدة من مآسي أهل البيت عليهم السلام ألا وهي استشهاد الإمام محمد الباقر عليه السلام في السابع من ذي الحجة الحرام
أعين تبكي مصاب الباقر ……
تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية لواحدة من مآسي أهل البيت عليهم السلام ألا وهي استشهاد الإمام محمد الباقر عليه السلام في السابع من ذي الحجة الحرام
ولقب بالباقر، لأنه بقر العلم بقرا، أي أظهر مخبآته وأسراره، ورث علم النبوة عن آبائه وأجداده، وكان مقصد العلماء من كل البلاد الإسلامية، سواء منهم الشيعة والسنة، وكان ممن يقصده سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة محدث مكة، وأبو حنيفة(
ونُقل عن ابن الزبير محمّد بن مسلم المكيّ، قال: كنّا عند جابر بن عبدالله الأنصاري، فأتاه عليّ بن الحسين ومعه ابنُه محمّد وهو صبيّ، فقال عليٌّ لابنه محمّد: « قَبّلْ رأس عمّك ». فدنا محمّد من جابر فقبّل رأسه، فقال جابر: مَن هذا ؟! وكان قد كُفّ بصره، فقال له عليّ: « هذا ابني محمّد »، فضمّه جابر إليه وقال: يا محمّد، محمّدٌ جدّك رسول الله صلّى الله عليه وآله يقرأ عليك السلام، فقال لجابر: « وكيف ذاك يا أبا عبدالله ؟ »، فقال: كنتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله والحسينُ في حِجره، فقال: « يا جابر، يُولَد لابنيَ الحسينِ ابنٌ يُقال له: عليّ، إذا كان يومُ القيامة ينادي منادٍ: لِيَقُمْ سيّدُ العابدين، فيقوم عليّ بن الحسين، ويُولد لعليٍّ ابنٌ يقال له: محمّد، يا جابر إن رأيتَه فأقرِئْه منّي السلام ».
العباده بالنسبه للمعصومين تمثل حالة كمال وإشراق وليست عبارة عن تكلف يراد الخلاص منه بل كانوا يأنسون بالعبادة لله تعالى.
حكى (افلح) وهو خادم الإمام الباقر عليه السلام قال: حججت مع أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام فلما دخل المسجد ونظر البيت بكى فقلت بابي أنت وأمي إن الناس ينظرون أليك فلو خفضت صوتك قليلاً.
قال: (ويحك يا افلح ولم لا ارفع صوتي بالبكاء لعل الله ينظر إلي برحمة منه فالفوز بها غداً).
من معاجز الامام الباقر عليه السلام:
روى القطب الراوندي بسنده عن ابي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أنا مولاك ومن شيعتك ضعيف ضرير إضمن لي الجنة، قال: أولا أعطيك علامة الائمة؟ قلت: وما عليك ان تجمعها لي؟ قال: وتحب ذلك؟ قلت: كيف لا أحب فما زاد أن مسح على بصري فأبصرت جميع ما في السقيفة التي كان فيها جالساً (وفي رواية مختصر البصائر: فأبصرت جميع الأئمة عليهم السلام عنده) قال:يا أبا محمد مد بصرك فأنظر ماذا ترى بعينك.
قال: فوالله ما أبصرت الا كلباً وخنزيراً وقرداً، قلت: ما هذا الخلق الممسوخ؟ قال: هذا الذي ترى هذا السواد الأعظم، لو كشف الغطاء للناس ما نظر الشيعة إلى من خالفهم الا في هذه الصور، ثم قال: يا ابا محمد إن أحببت تركتك على حالك هكذا وحسابك على الله وإن أحببت ضمنت لك على الله الجنة ورددتك إلى حالتك الأولى؟
قلت: لا حاجة لي إلى هذا الخلق المنكوس، ردني فما للجنة عوض، فمسح يده على عيني فرجعت كما كنت
من شهد كلامه عليه السلام:
الأولى/ قال عليه السلام: ما شيب شيء بشيء أحسن من حلم بعلم.
الثانية/ قال عليه السلام: الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة.
الثالثة/ قال عليه السلام: ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم إذا جهل عليك.
الرابعة/ سلاح اللئام قبيح الكلم.
الخامسة/ إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق.
السادسة/ قال عليه السلام عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.
السابعة/ عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.
تعليق