حسب أحدث النظريات يقول العلماء إن عمر الكون هو 13.7 بليون سنة،
وأن الكون بدأ بانفجار عظيم ثم بدأت النجوم والمجرات بالتشكل، ولكن حدثت مشكلة لدى هؤلاء العلماء،
إذ أن الانفجار ينبغي أن يضيء الكون ويبدأ الكون بالإضاءة مباشرة،
ولكن المكتشفات العلمية الجديدة أظهرت أن الكون مرَّ في بداياته بعصور مظلمة استمرت لملايين السنين!
وبعد ذلك بدأت المجرات والنجوم بالتشكل منهية عصر الظلمات وبدأ عصر النور.
ويقول العلماء إنهم اكتشفوا مجرة تبعد عنا 13 بليون سنة ضوئية،
وتعتبر هذه المجرة من أبعد الأجسام عن الأرض وضوؤها خافت لا تكاد ترى إلا باستخدام تقنيات متطورة جداً.
ويؤكد هؤلاء العلماء أنهم تمكنوا، عن طريق تكبير مدى التلسكوب الفضائي، من رؤية ضوء تولد عن مجرات تشكلت قبل 13 بليون سنة،
وذلك عندما كان عمر الكون 550 مليون سنة، في ذلك الوقت كان الكون لا يزال يمر في عصر الظلام الكوني.
الحقيقة العلمية:
وهي أن الكون بدأ بعصور من الظلمات استمرت ملايين السنين،
ثم بدأت النجوم بالتشكل وبث النور، وبالتالي فإن الظلمات خُلِقت أولاً ثم خُلق النور.
الحقيقة القرآنية:
من عجائب القرآن أن الله تعالى تحدث عن بدايات الخلق وذكر الظلمات قبل النور!!
يقول تبارك وتعالى:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)
[الأنعام: 1].
ولو تتبعنا آيات القرآن كلها التي تتحدث عن بداية الخلق نلاحظ أن الله تعالى يذكر الظلمات قبل النور دائماً.
وجه الإعجاز:
وهنا يتجلى وجه من وجوه الإعجاز فالله تعالى في هذه الآية الكريمة يبدأ بالثناء على نفسه لأنه خلق لنا السماوات والأرض:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ)،
ثم ليؤكد لنا أنه هو خالق السماوات والأرض أعطانا حقيقة علمية وهي أن الظلام أولاً ثم النور:
(وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)،
وعلى الرغم من ذلك فإن هؤلاء الكفار يشركون بربهم وينكرون نعمته:
(ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ).
وهذا يعني أن القرآن دقيق جداً في تعابيره وفي ترتيب كلماته، وتأملوا معي كيف أن القرآن لم يقل (خلق الظلمات والنور)
بل قال (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)،
لأن الظلام والنور هما نتيجة لخلق السماوات والأرض، فالله تعالى خلق مادة السماء والأرض،
ومرت هذه المادة بعصور مظلمة ثم انبثق الضوء، وبالتالي فإن كلمة (جعل) هي الكلمة المناسبة في هذا المقام من الناحية العلمية.
كذلك فإن القرآن دائماً يعبر عن الظلام بالجمع (الظلمات) وعن النور بالمفرد (النور)،
والسبب أن نسبة الظلام في الكون أكثر من 96 بالمئة، أي أن معظم الكون هو ظلمات، وكمية النور قليلة جداً، وهذا إعجاز آخر.
يمثل هذا الشكل كمية الطاقة المظلمة في الكون وهي 74 %
أما المادة المظلمة فتشكل 22 %
من الكون وبالنسبة للمادة المرئية فتشكل 4 % من الكون
ومعظمها نجوم خافتة بعيدة لا تُرى، إذاً الكون في معظمه غير مرئي.
إذن في قوله تعالى (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) ثلاث إشارات:
1- أشارت الآية إلى أن الظلمات والنور هما نتيجة خلق السماء والأرض، وهذا صحيح علمياً.
2- أشارت الآية إلى أن الظلام وُجد قبل النور، وهذا ما يؤكده العلماء اليوم.
3- تشير الآية من خلال كلمة (ظلمات) بالجمع وكلمة (نور) بالمفرد، إلى أن الظلام أكبر بكثير من النور في الكون،
وهذا ما يقوله العلماء اليوم، حيث يؤكدون أن الكون يحوي أكثر من 96 % منه مادة مظلمة وطاقة مظلمة!
ونقول كما قال الله تعالى:
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[النمل: 93].
منقول
وأن الكون بدأ بانفجار عظيم ثم بدأت النجوم والمجرات بالتشكل، ولكن حدثت مشكلة لدى هؤلاء العلماء،
إذ أن الانفجار ينبغي أن يضيء الكون ويبدأ الكون بالإضاءة مباشرة،
ولكن المكتشفات العلمية الجديدة أظهرت أن الكون مرَّ في بداياته بعصور مظلمة استمرت لملايين السنين!
وبعد ذلك بدأت المجرات والنجوم بالتشكل منهية عصر الظلمات وبدأ عصر النور.
ويقول العلماء إنهم اكتشفوا مجرة تبعد عنا 13 بليون سنة ضوئية،
وتعتبر هذه المجرة من أبعد الأجسام عن الأرض وضوؤها خافت لا تكاد ترى إلا باستخدام تقنيات متطورة جداً.
ويؤكد هؤلاء العلماء أنهم تمكنوا، عن طريق تكبير مدى التلسكوب الفضائي، من رؤية ضوء تولد عن مجرات تشكلت قبل 13 بليون سنة،
وذلك عندما كان عمر الكون 550 مليون سنة، في ذلك الوقت كان الكون لا يزال يمر في عصر الظلام الكوني.
الحقيقة العلمية:
وهي أن الكون بدأ بعصور من الظلمات استمرت ملايين السنين،
ثم بدأت النجوم بالتشكل وبث النور، وبالتالي فإن الظلمات خُلِقت أولاً ثم خُلق النور.
الحقيقة القرآنية:
من عجائب القرآن أن الله تعالى تحدث عن بدايات الخلق وذكر الظلمات قبل النور!!
يقول تبارك وتعالى:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)
[الأنعام: 1].
ولو تتبعنا آيات القرآن كلها التي تتحدث عن بداية الخلق نلاحظ أن الله تعالى يذكر الظلمات قبل النور دائماً.
وجه الإعجاز:
وهنا يتجلى وجه من وجوه الإعجاز فالله تعالى في هذه الآية الكريمة يبدأ بالثناء على نفسه لأنه خلق لنا السماوات والأرض:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ)،
ثم ليؤكد لنا أنه هو خالق السماوات والأرض أعطانا حقيقة علمية وهي أن الظلام أولاً ثم النور:
(وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)،
وعلى الرغم من ذلك فإن هؤلاء الكفار يشركون بربهم وينكرون نعمته:
(ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ).
وهذا يعني أن القرآن دقيق جداً في تعابيره وفي ترتيب كلماته، وتأملوا معي كيف أن القرآن لم يقل (خلق الظلمات والنور)
بل قال (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)،
لأن الظلام والنور هما نتيجة لخلق السماوات والأرض، فالله تعالى خلق مادة السماء والأرض،
ومرت هذه المادة بعصور مظلمة ثم انبثق الضوء، وبالتالي فإن كلمة (جعل) هي الكلمة المناسبة في هذا المقام من الناحية العلمية.
كذلك فإن القرآن دائماً يعبر عن الظلام بالجمع (الظلمات) وعن النور بالمفرد (النور)،
والسبب أن نسبة الظلام في الكون أكثر من 96 بالمئة، أي أن معظم الكون هو ظلمات، وكمية النور قليلة جداً، وهذا إعجاز آخر.
يمثل هذا الشكل كمية الطاقة المظلمة في الكون وهي 74 %
أما المادة المظلمة فتشكل 22 %
من الكون وبالنسبة للمادة المرئية فتشكل 4 % من الكون
ومعظمها نجوم خافتة بعيدة لا تُرى، إذاً الكون في معظمه غير مرئي.
إذن في قوله تعالى (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) ثلاث إشارات:
1- أشارت الآية إلى أن الظلمات والنور هما نتيجة خلق السماء والأرض، وهذا صحيح علمياً.
2- أشارت الآية إلى أن الظلام وُجد قبل النور، وهذا ما يؤكده العلماء اليوم.
3- تشير الآية من خلال كلمة (ظلمات) بالجمع وكلمة (نور) بالمفرد، إلى أن الظلام أكبر بكثير من النور في الكون،
وهذا ما يقوله العلماء اليوم، حيث يؤكدون أن الكون يحوي أكثر من 96 % منه مادة مظلمة وطاقة مظلمة!
ونقول كما قال الله تعالى:
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[النمل: 93].
منقول
تعليق