نفحة من كرامات أم البنيين (ع)
ترددت أكثر من مرة في الكتابة خوفا من أن لا أعطي حق ما حصل معي ولكن أخيرا توكلت على الله سبحانه وتعالى محاولا أن أوفي بعض حق سيدة جليلة كانت معي في محنتي وعسى أن أرد ولو جزء صغير جدا من فضلها الذي غمرني وعائلتي إلا وهي السيدة الجليلة أم البنيين (ع) وكانت حادثتي كما يلي :في أحداث الانتفاضة الشعبانية تم اعتقالي بتاريخ 1/4/1991 في محافظة بابل تحت ذريعة العفو عن الهاربين من الخدمة العسكرية وتم تسفيري إلى معتقل الرضوانية وبعد التحقيق معي لفترة أيام كانت عصيبة وقاسية جدا تم تسفيري من جديد إلى معتقل رقم (1) وداخل السجن عانيت من الألم والتعذيب ما لا يخطر على بال من كهرباء وضرب بالهراوات وغيرها من قبل المحققين وأزلام النظام البائد وبعد مرور فترة طويلة أصبحت للمحققين قناعة في تهمتي وتم إحالتي إلى المحاكم وهذا ما رايته بعيني وقد كتب على الاضبارة الخاصة بي ( يحال إلى المحاكم ) وعندها فقدت كل أمل في الحياة لأنه من المعروف أن من يحال إلى المحاكم بهكذا تهمة فان عقوبته الإعدام وعندها مرت في بالي عائلتي من والدي ووالدتي وأخوتي وتوجهت إلى الله وفي قلب مملوء بالخشوع طالبا منه الرحمة بي والرأفة بحالي وفي تلك الليلة وأثناء النوم حلمت وكأني في بستان مملوء بالأشجار وإحدى هذه الأشجار مقطوعة وباقي منها جزء من جذعها في الأرض يرتفع بمقدار نصف متر وقد كتب عليه ( أم البنيين ) وصوت في أذني يقول ( اجلس على الشجرة فسوف تنجو ) فجلست على الشجرة وأنا أأمل بالنجاة مما أنا فيه وبعد مرور أيام تم إرسالي إلى احد أزلام النظام السابق ليتخذ القرار النهائي حول قضيتي وكان معروف عنه القسوة الشديدة وبطشه والكل يعرفه فقد كان ( صدام كامل ) أخ ( حسين كامل ) وبعد أن تم إدخالي عليه اخذ يهدد بإعدامي لاعتدائي على الدولة والنظام واخرج مسدسه محاولا قتلي وعندها لا اعرف ماذا حصل لهذا الطاغية حيث ارجع مسدسه وكتب على أضبارتي ( يطلق سراحه) وبعد أيام تم إطلاق سراحي وأنا بين مصدق ومكذب ولكن مما زاد يقيني عندها أن ما حصل كان ببركة رب العالمين والرسول الكريم (ص) وال البيت الكرام (ع) والسيدة الجليلة أم البنيين (ع) .
لنحن رؤوسنا أجلالا وإكراما لهذه السيدة الجليلة أم البنيين (ع) .
عادل جبار
تعليق