الغدير :الفاصل بين الحق والباطل
لقد أقتضت الحكمة الالهية ،أن يختار الله (عزوجل) رجال من بين البشرية لكي يكونوا منذرين ومبشرين ،وهولاء يشتركون مع النوع البشري ،من حيث الانسانية ،وقد أصطلح القران الكريم على هذا النوع من البشر بالرسل ،الذين هم مصطفون من قبل الله تعالى ،ولهم وظائف وأدوار موكلة لهم ،منها تبليغ الرسالة الالهية ،وأنقاذ الناس من ظلمات الجهل والشرك ،وقد أبلغ الرسل عن الله تعالى كل ماأمرهم ،حتى وصل الدور الى خاتم الانبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه واله)،الذي هو سيد الاولين والاخرين ،فكان رسول الله (صلى الله عليه واله) المثل الاعلى للاقتداء ،فهو نور يهدي الله به من يشاء الى صراط مستقيم ،وكان ولابد من وجود خليفة للرسول الاكرم (صلى الله عليه واله)،يحافظ على قدسية الرسالة المحمدية المطهرة ،وهكذا وفي أواخر أيام الرسول الاكرم جاءه النداء الالهي ،أن يارسول الله بلغ الولاية لأحب الخلق الى الله ورسوله وهو أمير المومنين علي (عليه الصلاة والسلام) ،فقال تعالى (ياأيها الرسول بلغ ماأنزل اليك من ربك ،وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )،وكان الذي أنزله الى رسوله ،هو أمر الولاية ،الذي طالما كان رسول الله (صلى الله عليه واله)،يضع يده على أمير المومنين (عليه السلام)،منذ بداية البعثة النبوية ،وظاهر الاية يكشف عظمة هذا الامر الذي وكل رسول الله (صلى الله عليه واله)ببلاغة ،لان مصير الامة مرهون باأمر الولاية ،ولمن تجب الطاعة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله)،وهكذا صدح الرسول الاعظم بالبلاغ المبين بولاية أمير المومنين ،فقال والملا أمامه ((من كنت مولاة ،فهذا علي مولاة ،اللهم وال من والاه ،وعادي من عاداه ،وانصر من نصره ،وأخذل من خذله ))،فطوبى لمن والى أمير المومنين ،وصل الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الغدير :الفاصل بين الحق والباطل
تقليص
X
تعليق