بسم الله الرحمن الرحيم
تحية الى المراة العراقية
تحية الى المراة العراقية
بقلم: د. ندى الجبوري
المراة العراقیة ?ى نصف الثروة البشرية اذ ?ى فائدة قومیة وبشرية فاذا كان نصف الثروة معطل فكیف نستطیع التنافس؟؟ ولا نستطیع تناول حقوق المراة السیاسیة دون الحديث عن التعلیم والواقع الحالى للمراة العراقیة لیلقى تساؤلات كثیرة حول مستقبل?ا من حیث التعلیم والممارسة السیاسیة والحقوق الاساسیة اذا علمنا ان:-
20% من الاسر تعیل?ا نساء
70% من الامیین ?ن من النساء
75% من فقراء العالم ?ن من النساء
ينبغى توجیه المراة للتعلیم بالدرجة الاولى قبل الحقوق السیاسیة ولا نستطیع ان نطالب بمساوات?ا مع الرجل بدون ان تشاركه بالنصف بالعمل السیاسى.
الحاجة دفعت النساء الى مناخ ثقافة المجتمع المدنى وتتمیز ?ذه العلاقات بان?ا افقیة ولیست عمودية وب?ذا يشجع وينمى قدرات المراة ويمكن?ا للسعى للحصول على حقوق متساوية مع الرجل وحملات ايقاف العنف ضد المراة ومساعدة الفئات المحرومة والم?مشة وفى تحقیق العدالة وبث ثقافة الديمقراطیة وحقوق الانسان كان يفترض ان تنال المراة امتیازات وحقوق اكبر تحت مضلة المجتمع المدنى.
ان برنامج التمكین السیاسى للمراة خطوة ?امة لتعزيز مشاركة المراة فى العملیة الانتخابیة المقبلة وان منحت المراة الفرصة فى اداء دور?ا الاجتماعى والسیاسى بالصورة الصحیحة فان?ا ستسا?م وبقدر كبیر وبشكل ايجابى فى صناعة وصیاغة الانسان والمجتمع صیاغة تبتعد كل البعد عن التشو?ات الفكرية والطائفیة والعرقیة استقلالیة المراة واستحقاق?ا الذاتى على اساس الكفاءات والقدرات والمؤ?لات واعداد?ا وتا?یل?ا يبعد?ا من الارتماء العشوائى لاحدى الكتل السیاسیة المطروحة على اساس حمايت?ا من حمم الصراعات بین الكتل والاحزاب.
ان المشاركة الفعالة للمراة العراقیة فى العمل السیاسى مازالت منقوصة و?ى لم تكن جديدة على العمل السیاسى حیث ان اول امراة عربیة استوزرت عالم 1958 السیدة نزي?ة الدلیمى واول امراة عراقیة تخرجت من الكلیة الطبیة عام 1931. فلا احد متفضل على المراة العراقیة فى اعطائ?ا دور حالیا ان?ا الیوم تسعى ان تؤكد مشاركت?ا الفعالة فى بناء المجتمع العراقى وتسعى للن?وض بالخطاب والتطبیق لكن?ا تسیر بحقل الغام بمقدمته الاحتلال.
ان سلطة الخوف والتعسف والاضط?اد و?ى السائدة الیوم بعد اكثر من عقدين من الحروب والحصار وجدت نفس?ا مطالبة بالبدء من جديد ومحو سجل المرحلة الماضیة بايجابیاته وسلبیاته ومن تجربتنا بدات حاجة الاحزاب السیاسیة للعنصر النسائى فى دعم مطالبت?ا بدور سیاسى فى المرحلة المقبلة وكانت اللائحة الانتخابیة تضم 25 % نساء ودخولنا فى العمل السیاسى لم يكن مستندا على ارضیة م?یئة وتعرضت المراة الى
الجريمة والقتل والخطف وكذلك ظل الوضع الاجتماعى للمراة متد?ورا بظل الاحتلال والخوف والملیشیات والار?اب من ما ازداد من بطالة النساء وعدم تعلیم?ن الان النساء فى مجلس النواب العراقى وكذلك اربعة وزيرات وسفیرات وفى كل مفاصل الدولة لكن ?ذه التجربة ش?دت ارتباكا وتشتت واضح بسبب التناقضات السیاسیة التى رافقت ?ذه الفترة وكذلك تعدد الكیانات واختلاف المذا?ب الذى اثر على وضع التشريعات، على سبیل المثال ان دور?ا ومسا?مت?ا فى اتخاذ القرار السیاسى مازال لا يمثل الطموح اذ ان?ا تشارك بالحوار ولیس بصنع القرار السیاسى الذى يؤثر على حیاة الناس وعملیات التنمیة.
التوصیات والخطوات التى تحقق المساواة بین الرجل والمراة من الناحیة السیاسیة:
1.
دعم برامج المجتمع المدنى لاستحداث برامج سیاسیة ومنا?ج تحفیزية لتوعیة المراة سیاسیا.
2.
تدريب وتحفیز طالبات الجامعات على المشاركة السیاسیة.
3.
قیام الاعلام بفتح قضايا المراة بشكل اكبر.
4.
تشكیل لجنة نسوية من عضوات البرلمان او من خارج العملیة السیاسیة تعمل بمشروع وطنى متمیز بعید عن التخندقات الطائفیة.
5.
توفیر مناخ ملائم للمراة ودعم?ا من قبل رؤساء الكتل والاحزاب والتیارات واعطاء?ا الفرص المتكافئة بالحوارات وطرح الآراء.
6.
خلق مراكز دراسیة داخل الاحزاب تقدم احصاءات وبحوث تخص واقع المراة السیاسى وتحفیز مشاركت?ا.
7.
استحداث ورشات عمل من قبل الدولة والتیارات السیاسیة فى مجال التمكین السیاسى للمراة وتطوير مستوا?ا ووعی?ا الثقافى فى ?ذا المجال.
8.
اقرار قانون رصین لمنظمات المجتمع المدنى وكذلك الاحزاب وايجاد الیة التمويل.
واخیرا ومن تجربتى ابتداء من دور المراة الطبیبة فى المجتمع الى المجتمع المدنى الى الدور فى العمل السیاسى والبرلمانى اسعى ان يتبرع كل من الحضور اسبوعیا حتى ولو لساعات تطوعا للعمل بالمجتمع المدنى الذى اقدسه و?و البودقة والحاضنة لكل شرائح النساء العراقییات و?ن الان فى امس الحاجة للمشورة والتمكین والدعم.