أسباب وعلاج خجل الأطفال
تبحث الأمهات عن معرفة الأسباب التي أدت إلى وصول أطفالهن إلى مرحلة الانكماش والانطوائية، فوجود طفل خجول من بين مجموع أطفال في أسرة كاملة، يعني أن هناك خللاً اعترى هذا الطفل يجب الوقوف عنده ومعرفة سبب ذلك، لأن هذا الخلل سيؤدي حتماً إذا لم يعالج بطرق صحيحة إلى نتائج غير مرضية.
ومشكلة الخجل
التي يعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها وتداركها وعدم إهمالها سواء تعلقت بظروف وأسباب معينة أم بأسباب لا علاقة للوالدين أو الأسرة بها، لأن حالة الخجل إذا ما تفاقمت فإنها ستؤدي إلى متاعب كثيرة عند دخوله المدرسة تبدأ بالتأتأة والتلعثم بالكلام ومن ثم تردده وخوفه من طرح الأسئلة على الآخرين وإقامة حوار مع زملائه والمدرسين.
ومن أسباب الخجل الرئيسية
وجود الخلافات بين الوالدين حيث عادة ما تسبب هذه الخلافات مخاوف غامضة لدى الطفل وتجعله يشعر بعدم الأمان، الأمر الذي يؤثر في نفسيته ويؤدي إلى الانطواء والانزواء والظهور بالخجل، أيضا شعور الطفل بالنقص من الأسباب التي تؤدي به إلى الخجل.
والخجل
هو نوع من القلق الاجتماعي يؤدي إلى حدوث مشاعر بين القلق والتوتر، وهو من جهة أخرى انكماش الولد وانطواؤه وتجافيه عن ملاقاة الآخرين وغالباً ما تلعب الوراثة دوراً كبيراً في شدة الخجل عند الأطفال، فالجينات الوراثية لها تأثير كبير على خجل الطفل من عدمه.
فالخجل
يولد مع الطفل منذ ولادته، وهذا ما أكدته التجارب لأن الجينات تنقل الصفات الوراثية من الوالدين إلى الجنين، والطفل الخجول غالباً ما يكون له أب يتمتع بصفة الخجل، وإن لم يكن الأب كذلك فقد يكون أحد أقارب الأب كالجد أو العم، حيث وجد فريق من الباحثين أن فسيولوجية الدماغ عند الأطفال المصابين بالخجل هي التي تولّد تلك الاستجابة، من هنا فإن العامل الوراثي إضافة إلى البيئة المحيطة لهما أثرهما، كذلك فإن الاضطرابات الانفعالية والعاطفية والحالات النفسية التي تعاني منها الأم خلال مرحلة الحمل، قد تؤثر في نمو الطفل، وتجعله مهيأ لظهور حالة الخجل لديه في مستقبل حياته.
ومن أعراض الخجل
قلة الكلام بحضور الغرباء وعدم القدرة على التعامل مع الأقران وشعور بالقلق والضيق عند الحديث، إضافة إلى ظهور علامات الخجل مثل احمرار الوجه وشعور بالنقص وتلعثم بالكلام وارتباك وخوف وزيادة في عدد نبضات القلب وتعرق وارتجاف في اليدين.
والعلاج
لهذه الحالات يكون بتوفير الآباء جواً نفسياً مريحاً من الحب والحنان كأن يقوم الأهل بتدريبه على التكلم والبوح بمشاعره أمام الغرباء ولاسيما تعليمه صفة الشجاعة والاختلاط بالآخرين التي يحتاجها الطفل كل لحظة، إضافة إلى إعطاء الطفل أعمالاً تناسب قدراته ومواهبه ولا ترهقه وتحمله فوق طاقته كل ذلك حتى يتلاشى الخجل بعد الدخول للمدرسة وتصبح هذه الحالة أفضل مما سبقها، وليس هذا فحسب بل ينبغي تشجيع الطفل على أن يطلب ما يريد بجرأة ودون خوف أو حرج خاصة من الوالدين.
تعليق