بسم الله الرحمن الرحيم
اللعن ورد في الروايات والزيارات متواتراًوقد تردد البعض من الوسوسة فيه لوصية الأمير لأصحابه " لا تكونوا سبابين " . أو لأنه معبر عن الحقد وهو ليس خلقاً دينياً .
ولكن الصحيح أن اللعن غير السب ، إلا أن يكون مبتذلاً ومن دون مبرر كالذي يحصل بين السفلة بعضهم مع بعض .
وأما إذا كان لمستحق فهو يختلف عن السب ماهية ، فإن اللعن هو طلب ودعاء بإقصاء الملعون عن الرحمة الإلهية ، بينما السب هو الفحش من القول أو رمي الآخر بالعيوب والنقائص .
فاللعن يعني إظهار النفرة وإنكار المنكر والتبري منه ومثله علامة صحة لأن تقبيح القبيح مطلوب ، بل هو مقتض الفطرة التي فطر الناس عليها فيبتعد الإنسان عن القبيح وينجذب إلى الحسن ، وهذه هي فلسفة التبري والتولي .
ومنه يتبلور أن اللعن لأصحاب الموبقات في الدين ممن بدلوا وأحدثوا فيه عامل تربوي للأتباع المؤمنين يوقيهم من الانحراف ، ومن ثم كان أدنى مراتب إنكار المنكر هو الإنكار بالقلب والتبري النفسي منه ، وكان اللعن من مراتب إنكار المنكر .
وقد ذكر الأميني في الغدير وغيره من الأعلام أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقنت في صلاته في الكوفة باللعن على معاوية وأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص وآخرين ، ومن ثم قال ( عليه السلام ) في ذيل الكلام السابق : ( . . ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر . . ) .
وقد روي أيضاً أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد لعن أناساً بأسمائهم . ففي مسند أحمد أنه ( صلى الله عليه وآله ) لعن الحكم بن العاص ومن في صلبه .
وفي مسند المدنيين ( 15975 ) ومسند الكوفيين عن مسند أحمد ( 18600 ) أنّه ( صلى الله عليه وآله ) لعن الخوارج ، وغيرها من الحالات كثير .
لذلك نجد أن القرآن لم يتحرج من اللعن وفي موارد متعددة .
* ففي الأحزاب ( 57 ) جاء فيها اللعن على من يؤذي الله ورسوله ، وقتلُ الحسين إيذاءٌ لله وللرسول .
* وفي البقرة ( 157 ) تتضمن الحث على اللعن ( يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) .
* وفي سورة ص ( 78 ) خطاب لإبليس ، وكل الآيات المرتبطة بتوبيخ إبليس لم تكن توبيخاً على عدم سجوده فقط وإنما على عدم الولاية لآدم .
* والإسراء ( 60 ) : ( والشجرة الملعونة ) وقد أوضحت الروايات أن الرؤيا التي أزعجت النبي هي رؤيته من ينزو على قبره وأن الشجرة الملعونة هم آل أمية .
* وقوله تعالى : ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى . . . ) والحمد لله رب العالمين.
اللعن ورد في الروايات والزيارات متواتراًوقد تردد البعض من الوسوسة فيه لوصية الأمير لأصحابه " لا تكونوا سبابين " . أو لأنه معبر عن الحقد وهو ليس خلقاً دينياً .
ولكن الصحيح أن اللعن غير السب ، إلا أن يكون مبتذلاً ومن دون مبرر كالذي يحصل بين السفلة بعضهم مع بعض .
وأما إذا كان لمستحق فهو يختلف عن السب ماهية ، فإن اللعن هو طلب ودعاء بإقصاء الملعون عن الرحمة الإلهية ، بينما السب هو الفحش من القول أو رمي الآخر بالعيوب والنقائص .
فاللعن يعني إظهار النفرة وإنكار المنكر والتبري منه ومثله علامة صحة لأن تقبيح القبيح مطلوب ، بل هو مقتض الفطرة التي فطر الناس عليها فيبتعد الإنسان عن القبيح وينجذب إلى الحسن ، وهذه هي فلسفة التبري والتولي .
ومنه يتبلور أن اللعن لأصحاب الموبقات في الدين ممن بدلوا وأحدثوا فيه عامل تربوي للأتباع المؤمنين يوقيهم من الانحراف ، ومن ثم كان أدنى مراتب إنكار المنكر هو الإنكار بالقلب والتبري النفسي منه ، وكان اللعن من مراتب إنكار المنكر .
وقد ذكر الأميني في الغدير وغيره من الأعلام أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقنت في صلاته في الكوفة باللعن على معاوية وأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص وآخرين ، ومن ثم قال ( عليه السلام ) في ذيل الكلام السابق : ( . . ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر . . ) .
وقد روي أيضاً أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد لعن أناساً بأسمائهم . ففي مسند أحمد أنه ( صلى الله عليه وآله ) لعن الحكم بن العاص ومن في صلبه .
وفي مسند المدنيين ( 15975 ) ومسند الكوفيين عن مسند أحمد ( 18600 ) أنّه ( صلى الله عليه وآله ) لعن الخوارج ، وغيرها من الحالات كثير .
لذلك نجد أن القرآن لم يتحرج من اللعن وفي موارد متعددة .
* ففي الأحزاب ( 57 ) جاء فيها اللعن على من يؤذي الله ورسوله ، وقتلُ الحسين إيذاءٌ لله وللرسول .
* وفي البقرة ( 157 ) تتضمن الحث على اللعن ( يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) .
* وفي سورة ص ( 78 ) خطاب لإبليس ، وكل الآيات المرتبطة بتوبيخ إبليس لم تكن توبيخاً على عدم سجوده فقط وإنما على عدم الولاية لآدم .
* والإسراء ( 60 ) : ( والشجرة الملعونة ) وقد أوضحت الروايات أن الرؤيا التي أزعجت النبي هي رؤيته من ينزو على قبره وأن الشجرة الملعونة هم آل أمية .
* وقوله تعالى : ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى . . . ) والحمد لله رب العالمين.
تعليق