8 - عمر يعترف : حب علي ( عليه السلام ) براءة من النار . أخرج العلاّمة المحدّث ابن شيرويه الديلمي الهمداني ، بسنده عن عمر بن الخطاب ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( حب علي ( عليه السلام ) براءة من النار ) (3) . 9 - عمر يعترف : كلّ الأنساب مقطوعة في القيامة إلاّ نسب علي ( عليه السلام ) . روى أهل الحديث والسير وأرباب الصحاح والسُنن ، بإسنادهم عن عمر بن الخطاب ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( كلّ سبب ونسب يوم القيامة منقطع إلاّ سببي ونسبي ) (4) . ـــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) الأنباء المستطابة : 64 ، التدوين في أخبار قزوين للرافعي القزويني 3 : 390 ، ملحقات إحقاق الحق 16 : 592 و 21 : 542. أقول : طبقاً لهذه الرواية فإنّ أذى علي أذى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وجفاءه جفاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وقال الألباني في معنى الجفاء : إنّ جفاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الذنوب الكبائر إن لم يكن كفراً . الأحاديث الضعيفة 1 : 61. ( المعرّب ) . ( 2 ) راجع مصادر هذا الأمر في ص 41 - 42 . ( 3 ) فردوس الأخبار 2 : 142 ح 2723 ، كنز الحقائق للمناوي : 67 ، مودة القربى : 180 ، إحقاق الحق 7 : 148 أخرجه عن نُزل السائرين للتفريشي . ( 4 ) فضائل الصحابة 2 : 625 ح 1069 - 1070 ، مناقب أمير المؤمنين لأحمد بن حنبل : 129 ح 191 و 192، المعجم الكبير 3 : 37 ح 2634، المصنّف للصنعاني 6 : 163 ح 10354 ، --------------------------------------------------------------------------------الصفحة 67 ومن الواضح أنّ دوام سبب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعدم انقطاع نسبه إلى هذا الزمان ـ بل إلى يوم القيامة ـ حيث يمر على ذلك أربع عشرة قرناً ونيف ، إنّما يكون بفضل مصاهرة الإمام علي ( عليه السلام ) إيّاه ، وتزوّجه بفاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا غير ، بينما نرى أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد تزوج عِدة نساء ، ورُزق من بعضهنّ بنين وبنات ـ في حين بعض زوجاته كنّ عقيمات ـ إلاّ أنّه لم يبقَ له منهنّ ولد ، وانقطع نسب النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن طريقهم ، إلاّ عن طريق ابنته فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وصهره علي ( عليه السلام ) ؛ حيث إنّ الله عزّ وجل رزقه عن طريقها أولاداً وبناتاً وأحفاداً ، يُعدّون اليوم بالملايين ، ومنهم الأئمة الأحد عشر من وُلديهما ( عليهم السلام ) . 10 - عمر يعترف : علي ( عليه السلام ) قاتل مرحب وفاتح خيبر . أخرج العلاّمة الخطيب الخوارزمي وغيره من المحدّثين والمؤرّخين ، بسندهم عن عمر بن الخطاب ، قال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم خيبر : ( لأعطينّ الراية غداً رجلاً ، يحب اللهَ ورسوله ، ويحبه اللهُ ورسوله ، كرّاراً غير فرّار ، يفتح الله عليه ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فبات المسلمون كلهم يستشرفون لذلك ، فلمّا أصبح قال ( صلى الله عليه وآله ) : أين علي بن أبي طالب ؟ ــــــــــــــــــــ تاريخ أصفهان 1 : 199 ، ذخائر العقبى : 168 رواه عن مناقب أحمد ، تاريخ بغداد 6 : 182 رواه محرّفاً ومزوّراً ، حلية الأولياء 26 : 34، و 7 : 314 ، المستدرك على الصحيحين 3 : 142، الطبقات الكبرى 8 : 463 ترجمة أمّ كلثوم ، فيض القدير 5 : 20 شرح ح 6309 ، المناقب لابن المغازلي : 108 رواه بثلاث طرق ح 150 - 152 - 153 ، الجامع الصغير 2 : 280 ح 6309 وص 288 ح 6361 ، السُنن الكبرى 7 : 63 كتاب النكاح باب الأنساب كلها منقطعة . . . ، تاريخ اليعقوبي 2 : 49 ، السراج المنير شرح الجامع الصغير للعزيزي 3 : 89 ، شرح نهج البلاغة 12 : 106 ، تذكرة الحفّاظ 3 : 910 ترجمة أبي إسحاق بن حمزة رقم 873 ، إزالة الخفاء 2 : 68 ، مجمع الزوائد 4 : 271 - و 9 : 173 ، تلخيص المستدرك 3 : 142. --------------------------------------------------------------------------------الصفحة 68 قالوا : أَرمد العين ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : آتوني به . فلمّا أتاه ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ادن مني ) ، فدنا منه ، فتفل في عينيه ومسحهما بيده ، فقام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بين يديه ، وكأنّه لم يرمد وأعطاه الراية ، فقتل مرحب وأخذ مدينة خيبر (1) . 11 - عمر يعترف : لو أحب الناس علياً ( عليه السلام ) لَما خلق الله النار . أخرج العلاّمة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني ، بسنده عن عمر بن الخطاب ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لَما خلق الله النار ) (2) . 12 - عمر يعترف : إيمان علي ( عليه السلام ) أرجح من السماوات والأرض . أخرج العلاّمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي عن طريقين ، وروى غيره بطرق ــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) المناقب للخوارزمي : 170 فصل ( 16 ) ح 203 ، كنز العمال 13 : 123 ح 36393 أخرجه عن الدار قطني والخطيب البغدادي وابن عساكر ، وفي ص 116 ح 36377 خرّجه مختصراً عن تاريخ إصبهان لابن مندة ، بريقة المحمودية لأبي سعيد الخادمي 1 : 311. أقول : وقد ورد حديث الراية في خيبر ، ودور الإمام علي ( عليه السلام ) في قتل مرحب زعيم اليهود ، وفتح قلاع خيبر ، في كثير من المصادر الحديثية والتاريخية المعتبرة عند الفريقين السُنة والشيعة ، بأسانيد مختلفة ومتون متواترة . وقد خصّ العلاّمة مير حامد حسين ، أحد أجزاء كتابه عبقات الأنوار - الجزء التاسع - للبحث والتحقيق في هذا الحديث ، وأثبت أسانيده ودلالته على خلافة الإمام علي ( عليه السلام ) للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وجمع في كتابه ما بلغه من الحديث المستخرج في مجاميع أهل السنة فيما يمت بهذه الواقعة التاريخية . وكذلك جمع العلاّمة المحقّق القاضي التستري في موسوعته إحقاق الحق وملحقاته طرق هذا الحديث ، فعدّدها فكانت العشرات من الصحابة وأكثر من مِئة مصدر حديثي وتاريخي . فليراجعهما من أراد الإيقان . ( 2 ) ينابيع المودة : 251، الكوكب الدري للكشفي الترمذي : 122. --------------------------------------------------------------------------------الصفحة 69 مختلفة : أتى عمر بن الخطاب ـ في عهده ـ رجلان سألاه عن طلاق الأَمَة ـ كم عدده للبينونة ـ ؟ فقام معهما فمشى حتى أتى حلقةً في المسجد فيها رجل أصلع ، فقال عمر : أيّها الأصلع ما ترى في طلاق الأَمَة ، فرفع رأسه إليه ثمّ أومأ إليه بالسبابة والوسطى ، فقال له عمر : تطليقان ، فقال أحدهما : سبحان الله ، جئناك وأنت أمير المؤمنين ، فمشيت معنا حتى وقفت على هذا الرجل فسألته ، فرضيت منه أن أومأ إليك !! فقال لهما عمر : ما تدريان مَن هذا ؟ قالا : لا ، قال عمر : هذا علي بن أبي طالب ، أشهد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لسمعته وهو يقول : ( لو أنّ السموات السبع والأرضين السبع وضعنَ في كفة ميزان ، ووضع إيمان علي في كفة ميزان ، لرجح إيمان علي ( عليه السلام ) ) (1) . وقد أسقط بعض المحدّثين وحفّاظ أهل السنة ، الحوار الذي دار بين عمر وبين الأعرابيين ، وجواب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، واكتفى برواية حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن عمر بن الخطاب : لو أنّ السماوات. .. (2) . ــــــــــــــــــــ ( 1 ) تاريخ مدينة دمشق : 42 : 340 ـ 341 ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) ، المناقب للخوارزمي : 130 - 131 ح 145 ـ 146 عن ابن السمان والدار قطني ، المناقب لابن المغازلي : 289 ح 330 ، كفاية الطالب : 258 باب ( 62 ) نقله عن الدار قطني ، ينابيع المودة : 254 باب ( 56 ) ، سعد الشموس والأقمار : 211، شرح وصايا أبي حنيفة لأبي سعيد الخادمي : 177 ، أرجح المطالب : 476 أخرجه ، عن ابن السمان والسلفي والفضائلي والديلمي والخوارزمي ، جامع الأحاديث لعباس أحمد صقر ، وأحمد عبد الجواد 5 : 411 . ( 2 ) الفردوس الأعلى : 3 : 363 ح 51 ، شرح نهج البلاغة 12 : 259 ، ميزان الاعتدال 3 : 494 ترجمة محمد بن تسنيم الورّاق رقم 7288 رواه عن الدار قطني ، ذخائر العقبى : 100 ،
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
عمر يعترف : حب علي ( عليه السلام ) براءة من النار .
تقليص
X
تعليق