طقوس الطف الولائية
لاريب إن الخروج على الحاكم الظالم هو عين ما أراده الباري عز وجل وماورد من عشرات النصوص القرآنية يكفي للإستدلال بمقاومة الظلم مثال على ذلك (ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)1 ؛وما أكده حبيبنا المص طفى محمد -صلى الله عليه وآله ((من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفاً لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان ثم لم يغيّر عليه بقول ولا فعل كان حقيقاً على الله أن يدخله مدخله))2
من هذا المنطلق الإلهي القرآني والنبوي نهض الإمام الحسين بن علي -سيد الشهدا- بثورته المقدسة لتبقى نبراساً وهاجاً وشعلةً لن تنطفيء وجذوة متقدة وحرارة بقلوب عشاقه تتجدد ذكراها كل عام بل بكل يوم "فكل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء" في ثنائية سرمدية وأزلية بين الخير والشر والحق والباطل ما إنفك إلا بالصيرورة الدائمة لخروج الموعود ليملئها عدلاً بعد أن مُلئت ظلماً وجورا..والمحمة المقدسة والسمفونية الخالدة ليست ثورة عابرة أو خروج على مستبد وإزاحته أو مقاتلته وعدم مهادنته بل هي ثورة متجدده في الوجدان والمخيال الإنساني ،فتجدها صورة شعرية للإباء والفداء عندما يستلهمها الشاعر،وهي لوحة تشكيلية تعبر عن ظمأ صبية بساحة الوغى ،وخيام محترقة،وأصابع قطعت بلا ذنب ،ومشهد مسرحي ميلودرامي يؤرشف ويمثل المأساة بنبل قائدها ودناءة مرتكبها لتحكي للإجيال مشاهد من الترويع والألم الإنساني ،وهي الدرس التأريخي للمفكر والباحث لإعادة إنتاج القيم والمثل؛والكاتب يستلهم منها عناصر الثورة وحركة التأريخ ...والأحرار دروسها يُستقى منها للمضي بالمقاومة والممانعة والرفض والصبر حتى النصر،التأريخ يسير بمسارين الأول الطغيان -يزيد- بكل عصر ومصر ؛والحسين -عليه السلام- عنوان الحرية بكل زمان ،من هنا بقيت النهضة الحسينية بالوجدان والضمائر وتجسدت أشكالها بكل أبعاد الحياة ،ومنها الشعائر والطقوس التي يؤديها عشاق الحسين -سيد الشهداء- في محرم وصفر في بقاع الأرض المختلفة ،لكن التساؤلات التي تراها تطفو للسطح حول مشروعيتها أو تحديد أوليات العمل العاطفي في تلك الطقوس وتشذيبها لتبقى حرارتها بالنفوس ولكي لا يدخل المغرض والمناويء للتشنيع والسخرية بمن يؤدي تلك الأعمال التي تُمارس عند المسلمين، يقول السيد علي خامنئي 3((إن هذا الطريق مليء بالبركات ،ولو أن علماء الدين والمبلغين والخطباء سعوا في هذا الطريق بما يليق بشهر محرم وأبدعوا وابتكروا وقاموا بجهود مخلصة مصحوبة بالأعمال الفكرية والعلمية القيّمة لا زدادت البركات على ماكانت عليه بأضعاف مضاعفة .لذا فعلينا جهد إمكاننا أن نسعى جميعاً في هذا المجال )) .ومادام الصراع بين الخير والشر يتجدد بين الحكام والمحكوم بين الطغاة والمستضعفين فالضرورة تتطلب تفكيك ظاهرة الإستبداد والظلم المتجذر بنفوس الحكام الطغاة يقول الفيلسوف الشهيد مرتضى المطهري4(الحكمة الإلهية ترى إن أصالة الوجود للحق ،للخير ،للحسن ،للكمال، وإن الباطل والشر والنقص والقبح تنتهي إلى العدم في نهاية المطاف ،لا إلى الوجود، إن الشر بذاته ،ليس شراً ،ولكنه من حيث كونه منشأ العدم في شيء آخر فهو شر ،إن الشرور ضرورات لا بد منها لو جود الخير والحق ،فهي من لوازم الخير الذاتيه التي لاتنفك عنها ولكن لا أصالة لها ،وإذا قورنت بالخير والحق تأتي بمنزلة (الظواهر) في إقبال (الوجود) بحيث أن وجود ذلك الوجود يستلزم أن تكون تلك الظواهر معه أيضا.))
الخروج والنهضة والثورة لايتحملها إلا كبار النفوس المجبولة على مقارعة الباطل، والذين يذودون عن الحق ولو جادوا بأنفسهم ،وهم مصممون على التضحية من أجل الحرية ،وقد جسد ذلك إمامنا المقطوع الرأس ..والمسلوب العمامة والرداء ..ومن سبي عياله ..وتيتمت أطفاله ..وثكلت نسائه .. ،وهو يجود بنفسه لأجل كل حر وأبي في الأرض ،إلى يوم يرث الله الأرض وما عليها. إن معركته الفاصلة بين الحق والباطل تستقى منها العبر يذكر العلامة محمد مهدي الآصفي 5(.......
إن طبيعة المعارك والصراعات الحضارية والعقائدية إنها تشطر الناس شطرين ،مخالف وموافق، ويجري هذا التشطير
والإنقسام بصورة مستمرة فيما بعد إلى ماشاء الله من العصور ،ومعركة الطف في القمة من هذه المعارك والصراعات ،نظراً إلى المواجهة والمقابلة العقائدية والحضارية والسياسية التي تمت في هذه المعركة...)
ومنذ شهادة سيد الشهداء إلى يومنا المعاصر يمارس عشاق الشهادة طقوسهم المختلفة لإحياء تلك الثورة وهم ينطلقون من الآية الشريفة( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الحج 32 وقد كتب عشرات من العلماء والباحثين والمحققين عن تلك الشعائر وجدليتها كما في كتاب((جدل ومواقف في الشعائر الحسينية)) لمجموعة من الباحثين صدر عن دار الهادي وضحوا به الأداء والكيفية وحلية بعض الشعائر وحرمة بعضها..وفي تقويم الشعائر الحسينية 6 في السلسلة الحسينية الصادر عن العتبة الحسينية المقدسة ، ورد (الفطرة السليمة هي التي تحث الإنسان على محاولة الإنقياد ونيل الرضا الإلهي والتسليم لأمره تعالى، فالعبادة نابعةً من الذات الإنسانية السليمة والشعائر الإلهية إحدى مصاديق هذا التسليم لله تعالى والمودة لأهل البيت عليهم السلام التي أمرنا الله بها (قل لا أسألكم عليه أجرا ً إلا المودة في القربى )الشورى 23.. ومن الإصدارات المهمة جداً التي تناولت الشعائر الحسينية ،ماكتبه المحقق والمؤلف الباحث د- سعد الحداد في كتابه(الشعائر الحسينية الأثر والأهمية) ذكر الباحث7 (إنّ ماقيل بحق الحسين (ع) من الشعر لم تحفل به أي شخصية في تاريخ الإنسانية (مدحاً ورثاءً) ولم تحض َ واقعة في التاريخ مثلما حضيت به واقعة الطف من تسجيل دقيق مازالت أقلام الكتاب والمؤلفين والشعراء تسطّر بمدادها أصفى الصور وأنقاها وبمختلف اللغات واللهجات ..........
وتشير المصادر التاريخية أن أول من رثى الإمام الحسين (ع) هو عقبة بن عمرو السهمي بقوله:
مررت على قبر الحسين بكربلا
ففاض عليه من دموعي غزيرها
ومازلت أسكبه وأرثي لشجوه
ويسعد عيني دمعها وزفيرها
في كل عصر كتب الشعراء المراثي وبكل اللغات ومن كل العقائد والأديان جسدوا بها بطولة وفداء وتضحية سيد الشهداء.
لقد فصل "الباحث"بمؤلفه القيم تفاصيل مهمة عن معنى وتاريخية الحزن من النبي آدم على ولده هابيل و يعقوب على يوسف و نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)على ولده إبراهيم وعلى عمه الحمزة (ع) ثم على الحسين قبل إستشهاده عند دفع القارورة لأم سلمة التي أخبره جبريل بالأرض التي يقتل بها....ثم يعرج المحقق د- سعد الحداد على ماورد عن آل البيت في البكاء على مصيبة الحسين-عليه السلام-،وفي آليات الشعائر الحسينية وتفعيلها يرد ويتصدى بعلمية على من يرد ويعدها بدعة 8-(إن الشعائر طاقة هائلة مختزنة في جوهرها القرآني وسنّة فاعلة في عمقها الرسالي. فالتعظيم للذات المقدسة من خلال الأداء الواعي للشعائر يعزز الممارسة الإيمانية البعيدة عن الرياء والخداع،الذاكرة لله سبحانه وتعالى بالتمجيد والتهليل والتكبير والتسبيح وبكل أسلوب لايعارض العقل أو العرف.) وقد أكد " المؤلف" على آليات نشر الوعي
بنقاط مهمة ومفصلة بدعم الدراسات والمؤلفات وتحقيق المخطوطات والمهرجانات البحثية والشعرية والادبية والفنية والإهتمام بالمسرح الحسيني وتكريم المبدعين وإقامة المعارض التشكيلية وغيرها ،وعرج بنقاط مهمة على المنبر الحسيني وإرساء القواعد لفن الخطابة ،ثم ينتقل إلى الإهتمام بالمواكب الحسينية بإنتخاب المشرفين ممن يلتزمون بالورع ،ويركز المؤلف بكتابه في وريقاته الأخيرة على أهداف الشعائر الحسينية وأهميتها بنقاط مفصلة ومهمة وهي تعد جوهر الشعائر،من خلال إضاءة كل فقرة بمصاديق الآيات والحكمة من تلك الممارسات التي تربط الإنسان المسلم بتضحية الإمام الحسين -عليه السلام-
1-القرآن الكريم
2-بحار الانوار -المجلسي-ج44 ص382
3- ثورة عاشوراء شمس الشهادة - السيدعلي الخامنئي-ص153
4-بين المنبر والنهضة الحسينية -الشهيد مرتضى المطهري- ص455
5-في رحاب عاشوراء ج1-محمد مهدي الآصفي ص 564
6-تقويم الشعائر الحسينية من وحي الثورة وفتاوي الإمام السيستاني بقلم حسن الهاشمي -ص65
7- الشعائر الحسينية الأثر والأهمية -الدكتور سعد الحداد -ص18
8-نفس المصدر ص29
صباح محسن كاظم
من هذا المنطلق الإلهي القرآني والنبوي نهض الإمام الحسين بن علي -سيد الشهدا- بثورته المقدسة لتبقى نبراساً وهاجاً وشعلةً لن تنطفيء وجذوة متقدة وحرارة بقلوب عشاقه تتجدد ذكراها كل عام بل بكل يوم "فكل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء" في ثنائية سرمدية وأزلية بين الخير والشر والحق والباطل ما إنفك إلا بالصيرورة الدائمة لخروج الموعود ليملئها عدلاً بعد أن مُلئت ظلماً وجورا..والمحمة المقدسة والسمفونية الخالدة ليست ثورة عابرة أو خروج على مستبد وإزاحته أو مقاتلته وعدم مهادنته بل هي ثورة متجدده في الوجدان والمخيال الإنساني ،فتجدها صورة شعرية للإباء والفداء عندما يستلهمها الشاعر،وهي لوحة تشكيلية تعبر عن ظمأ صبية بساحة الوغى ،وخيام محترقة،وأصابع قطعت بلا ذنب ،ومشهد مسرحي ميلودرامي يؤرشف ويمثل المأساة بنبل قائدها ودناءة مرتكبها لتحكي للإجيال مشاهد من الترويع والألم الإنساني ،وهي الدرس التأريخي للمفكر والباحث لإعادة إنتاج القيم والمثل؛والكاتب يستلهم منها عناصر الثورة وحركة التأريخ ...والأحرار دروسها يُستقى منها للمضي بالمقاومة والممانعة والرفض والصبر حتى النصر،التأريخ يسير بمسارين الأول الطغيان -يزيد- بكل عصر ومصر ؛والحسين -عليه السلام- عنوان الحرية بكل زمان ،من هنا بقيت النهضة الحسينية بالوجدان والضمائر وتجسدت أشكالها بكل أبعاد الحياة ،ومنها الشعائر والطقوس التي يؤديها عشاق الحسين -سيد الشهداء- في محرم وصفر في بقاع الأرض المختلفة ،لكن التساؤلات التي تراها تطفو للسطح حول مشروعيتها أو تحديد أوليات العمل العاطفي في تلك الطقوس وتشذيبها لتبقى حرارتها بالنفوس ولكي لا يدخل المغرض والمناويء للتشنيع والسخرية بمن يؤدي تلك الأعمال التي تُمارس عند المسلمين، يقول السيد علي خامنئي 3((إن هذا الطريق مليء بالبركات ،ولو أن علماء الدين والمبلغين والخطباء سعوا في هذا الطريق بما يليق بشهر محرم وأبدعوا وابتكروا وقاموا بجهود مخلصة مصحوبة بالأعمال الفكرية والعلمية القيّمة لا زدادت البركات على ماكانت عليه بأضعاف مضاعفة .لذا فعلينا جهد إمكاننا أن نسعى جميعاً في هذا المجال )) .ومادام الصراع بين الخير والشر يتجدد بين الحكام والمحكوم بين الطغاة والمستضعفين فالضرورة تتطلب تفكيك ظاهرة الإستبداد والظلم المتجذر بنفوس الحكام الطغاة يقول الفيلسوف الشهيد مرتضى المطهري4(الحكمة الإلهية ترى إن أصالة الوجود للحق ،للخير ،للحسن ،للكمال، وإن الباطل والشر والنقص والقبح تنتهي إلى العدم في نهاية المطاف ،لا إلى الوجود، إن الشر بذاته ،ليس شراً ،ولكنه من حيث كونه منشأ العدم في شيء آخر فهو شر ،إن الشرور ضرورات لا بد منها لو جود الخير والحق ،فهي من لوازم الخير الذاتيه التي لاتنفك عنها ولكن لا أصالة لها ،وإذا قورنت بالخير والحق تأتي بمنزلة (الظواهر) في إقبال (الوجود) بحيث أن وجود ذلك الوجود يستلزم أن تكون تلك الظواهر معه أيضا.))
الخروج والنهضة والثورة لايتحملها إلا كبار النفوس المجبولة على مقارعة الباطل، والذين يذودون عن الحق ولو جادوا بأنفسهم ،وهم مصممون على التضحية من أجل الحرية ،وقد جسد ذلك إمامنا المقطوع الرأس ..والمسلوب العمامة والرداء ..ومن سبي عياله ..وتيتمت أطفاله ..وثكلت نسائه .. ،وهو يجود بنفسه لأجل كل حر وأبي في الأرض ،إلى يوم يرث الله الأرض وما عليها. إن معركته الفاصلة بين الحق والباطل تستقى منها العبر يذكر العلامة محمد مهدي الآصفي 5(.......
إن طبيعة المعارك والصراعات الحضارية والعقائدية إنها تشطر الناس شطرين ،مخالف وموافق، ويجري هذا التشطير
والإنقسام بصورة مستمرة فيما بعد إلى ماشاء الله من العصور ،ومعركة الطف في القمة من هذه المعارك والصراعات ،نظراً إلى المواجهة والمقابلة العقائدية والحضارية والسياسية التي تمت في هذه المعركة...)
ومنذ شهادة سيد الشهداء إلى يومنا المعاصر يمارس عشاق الشهادة طقوسهم المختلفة لإحياء تلك الثورة وهم ينطلقون من الآية الشريفة( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الحج 32 وقد كتب عشرات من العلماء والباحثين والمحققين عن تلك الشعائر وجدليتها كما في كتاب((جدل ومواقف في الشعائر الحسينية)) لمجموعة من الباحثين صدر عن دار الهادي وضحوا به الأداء والكيفية وحلية بعض الشعائر وحرمة بعضها..وفي تقويم الشعائر الحسينية 6 في السلسلة الحسينية الصادر عن العتبة الحسينية المقدسة ، ورد (الفطرة السليمة هي التي تحث الإنسان على محاولة الإنقياد ونيل الرضا الإلهي والتسليم لأمره تعالى، فالعبادة نابعةً من الذات الإنسانية السليمة والشعائر الإلهية إحدى مصاديق هذا التسليم لله تعالى والمودة لأهل البيت عليهم السلام التي أمرنا الله بها (قل لا أسألكم عليه أجرا ً إلا المودة في القربى )الشورى 23.. ومن الإصدارات المهمة جداً التي تناولت الشعائر الحسينية ،ماكتبه المحقق والمؤلف الباحث د- سعد الحداد في كتابه(الشعائر الحسينية الأثر والأهمية) ذكر الباحث7 (إنّ ماقيل بحق الحسين (ع) من الشعر لم تحفل به أي شخصية في تاريخ الإنسانية (مدحاً ورثاءً) ولم تحض َ واقعة في التاريخ مثلما حضيت به واقعة الطف من تسجيل دقيق مازالت أقلام الكتاب والمؤلفين والشعراء تسطّر بمدادها أصفى الصور وأنقاها وبمختلف اللغات واللهجات ..........
وتشير المصادر التاريخية أن أول من رثى الإمام الحسين (ع) هو عقبة بن عمرو السهمي بقوله:
مررت على قبر الحسين بكربلا
ففاض عليه من دموعي غزيرها
ومازلت أسكبه وأرثي لشجوه
ويسعد عيني دمعها وزفيرها
في كل عصر كتب الشعراء المراثي وبكل اللغات ومن كل العقائد والأديان جسدوا بها بطولة وفداء وتضحية سيد الشهداء.
لقد فصل "الباحث"بمؤلفه القيم تفاصيل مهمة عن معنى وتاريخية الحزن من النبي آدم على ولده هابيل و يعقوب على يوسف و نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)على ولده إبراهيم وعلى عمه الحمزة (ع) ثم على الحسين قبل إستشهاده عند دفع القارورة لأم سلمة التي أخبره جبريل بالأرض التي يقتل بها....ثم يعرج المحقق د- سعد الحداد على ماورد عن آل البيت في البكاء على مصيبة الحسين-عليه السلام-،وفي آليات الشعائر الحسينية وتفعيلها يرد ويتصدى بعلمية على من يرد ويعدها بدعة 8-(إن الشعائر طاقة هائلة مختزنة في جوهرها القرآني وسنّة فاعلة في عمقها الرسالي. فالتعظيم للذات المقدسة من خلال الأداء الواعي للشعائر يعزز الممارسة الإيمانية البعيدة عن الرياء والخداع،الذاكرة لله سبحانه وتعالى بالتمجيد والتهليل والتكبير والتسبيح وبكل أسلوب لايعارض العقل أو العرف.) وقد أكد " المؤلف" على آليات نشر الوعي
بنقاط مهمة ومفصلة بدعم الدراسات والمؤلفات وتحقيق المخطوطات والمهرجانات البحثية والشعرية والادبية والفنية والإهتمام بالمسرح الحسيني وتكريم المبدعين وإقامة المعارض التشكيلية وغيرها ،وعرج بنقاط مهمة على المنبر الحسيني وإرساء القواعد لفن الخطابة ،ثم ينتقل إلى الإهتمام بالمواكب الحسينية بإنتخاب المشرفين ممن يلتزمون بالورع ،ويركز المؤلف بكتابه في وريقاته الأخيرة على أهداف الشعائر الحسينية وأهميتها بنقاط مفصلة ومهمة وهي تعد جوهر الشعائر،من خلال إضاءة كل فقرة بمصاديق الآيات والحكمة من تلك الممارسات التي تربط الإنسان المسلم بتضحية الإمام الحسين -عليه السلام-
1-القرآن الكريم
2-بحار الانوار -المجلسي-ج44 ص382
3- ثورة عاشوراء شمس الشهادة - السيدعلي الخامنئي-ص153
4-بين المنبر والنهضة الحسينية -الشهيد مرتضى المطهري- ص455
5-في رحاب عاشوراء ج1-محمد مهدي الآصفي ص 564
6-تقويم الشعائر الحسينية من وحي الثورة وفتاوي الإمام السيستاني بقلم حسن الهاشمي -ص65
7- الشعائر الحسينية الأثر والأهمية -الدكتور سعد الحداد -ص18
8-نفس المصدر ص29