بشر بن عمرو بن ألأحدوث الحضرمي الكندي :
قال المحقق السماوي : كان بشر من حضرموت وعداده في كندة ، وكان تابعيا وله أولاد معروفون بالمغازي . وكان بشر ممن جاء إلى الحسين عليه السلام أيام المه
فقال : عند ألله أحتسبه ونفسي ، ما كنت أحب أن يؤسر وأن أبقى بعده .
فسمع الحسين عليه السلام قوله فقال : (رحمك ألله ، أنت في حل من بيعتي ، فإعمل في فكاك إبنك).
فقال : أكلتني السباع حيا إن فارقتك .
قال : فأعط إبنك هذه البرود يستعين بها في فكاك أخيه .
(1) ألأنصار : ص 93 . (2) السماوي ص 147 . (3) المصدر السابق : ص 136 . |
|
فأعطاه خمسة أثواب قيمتها الف دينار . ذكره إبن طاوُس : قيل لمحمد بن بشير الحضرمي في تلك الحال : قد أسر إبنك بثغر الري (1).
رأي : |
المستفاد مما أورده المحقق السماوي رحمه الله : إن هذا الشهيد رضي ألله عنه إسمه بشر ، وإسم إبنه الذي كان معه محمد ، وإسم إبنه ألأسير في ثغر الري عمرو (2).إذن فإسم هذا الشهيد رضي الله عنه ـ وهو الموافق لما ورد في زيارة الناحية المقدسة ـ بشر بن عمرو (أو عمر) الحضرمي ، وليس إسمه محمد إبن بشير الحضرمي كما ورد في تاريخ إبن عساكر والملهوف ! هذا أولا .
أما ثانيا : فإن ما أورده المحقق السماوي رحمه ألله صريح في أن هذه الواقعة كانت يوم العاشر وليس ليلة العاشر كما يشعر به سياق كتاب اللهوف
ويؤيد أن هذه الواقعة كانت يوم العاشر ما ذكره أبو الفرج ألأصبهاني في كتابه مقاتل الطالبيين مشيرا إلى هذا القصة ، حيث يقول : (وجاء رجل حتى دخل عسكر الحسين عليه السلام ، فجاء إلى رجل من أصحابه فقال له : إن خبر إبنك فلان وافى أن الديلم أسروه ! فتنصرف معي حتى نسعى في فدائه فقال : حتى أصنع ماذا ؟ عند ألله أحتسبه ونفسي
فقال له الحسين عليه السلام : إنصرف ، وأنت في حل من بيعتي ، وأنا أعطيك فداء إبنك !
(1) الملهوف : ص 153 . (2) المجموعة الموضوعية : ج4 ص 141 . |
|
فقال : هيهات أن أفارقك ثم أسأل الركبان عن خبرك ! لا يكن وألله هذا أبدا ولا أفارقك !
.ثم حمل على القوم فقاتل حتى قتل رحمة ألله عليه ورضوانه .
. ولا ندري .. فلعل العبارة ألأخيرة في خبر أبي الفرج الأصبهاني كانت هي مستند القوم فيما بعد أن هذه الواقعة كانت يوم العاشر وليس ليل العاشر ، كما قال به الشيخ السماوي رحمه ألله نقلا عن السيد رضي الدين الداودي ، وألله العالم .