إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقصيدة التي أبكت الإمام الحجة المنتظر عليه السلام و عجل الله فرجه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقصيدة التي أبكت الإمام الحجة المنتظر عليه السلام و عجل الله فرجه

    القصيدة التي أبكت الإمام الحجة المنتظر عليه السلام و عجل الله فرجه و أعظم الله له الأجر بمصابه بجده الحسين عليه السلام قتيل العبرات و أسير الكربات المدفون عطشانا إلى جانب شط الفرات.
    للشاعر سيد حيدر الحلي رحمه الله و نور ضريحه و عطر مرقده في قصة معروفة

    الله يا حامي الشريعه
    أتفرُّ وهي كذا مَروعه
    بك تستغيثُ وقلبها
    لك عن جوىً يشكو صدوعه
    تدعو وُجودُ الخيلُ مصغية
    لدعوتها سميعه
    \وتكاد ألسنةُ السيوف
    تجيبُ دعوتها سريعه
    فصدورها ضاقت بسرِّ
    الموت فأذن أن تُذيعه

    ضرباً رداءُ الحرب يبدو
    منه مُحمرَّ الوشيعه

    لا تشتفي أو تنزعنَّ
    غروبها من كلِّ شيعه

    أين الذريعةُ لا قرارَ
    على العِدى أين الذريعه

    لا ينجعُ الإمهال بالعاتي
    فقم وأرق نجيعه

    للصنع ما أبقى التحمّل
    موضعاً فدع الصنيعه

    طعناً كما دفقت أفاويق
    الحيا مُزنٌ سريعه

    يابن الترائك والبواتك
    من ضُبا البيض الصنيعه

    وعميدَ كلِّ مغامرٍ
    يَقظ الحفيظة في الوقيعه

    تنميه للعلياء هاشمُ
    أهلُ ذروتها الرفيعه

    وذوو السوابق والسوابغ
    والمثقفةِ اللموعه

    من كلِّ عبلِ الساعدين
    تراهُ أو ضخم الدسيعه
    إن يلتمس غرضاً فحدُّ
    السيفِ يجعله شفيعه

    ومقارع تحتَ القنا
    يلقى الردى منه قريعه

    لم يسرِ في ملمومة
    إلاّ وكان لها طليعه

    وُمضاجع ذا رونقٍ
    ألهاهُ عن ضمِّ الضجيعه

    نسي الهجوع ومن تيقظَ
    عزمه ينسى هُجوعه

    مات التصُّبر بانتظارك
    أيها المحيي الشريعه

    فانهض فما أبقى التحمّلُ
    غيرَ أحشاءٍ جَزوعه

    قد مزَّقت ثوبَ الأسى
    وشكت لواصلها القطيعه

    فالسيف إنَّ به شفاء
    قُلوبِ شيعتك الوجيعه

    فسواهُ منهم ليس يُنعِشُ
    هذه النفسَ الصريعه

    طالت حبال عواتقٍ
    فمتى تعود به قطيعه

    كم ذا القعودُ ودينكم
    هُدِمت قواعده الرفيعه

    تنعى الفروعُ أصولَهُ
    وأصولُهُ تنعى فُروعه

    فيه تحكَّم من أباح اليوم
    حرمتَه المنيعه

    من لو بقيمة قدره
    غاليتُ ما ساوى رجيعه

    فاشحذ شبا عضب له
    الأرواحُ مذعنة مطيعه

    إن يدعها خفت لدعوته
    وإن ثقلت سريعه

    واطلب به بدم القتيل
    بكربلا في خير شيعه

    ماذا يهيجك ان صبرت
    لوقعة الطف الفظيعه

    أترى تجيء فجيعةٌ
    بأمضَّ من تلك الفجيعه

    حيث الحسين على الثرى
    خيل العدى طحنت ضلوعه

    قتلته آل أمية ظامٍ
    إلى جنب الشريعه

    ورضيعه بدم الوريد
    مخضَّبٌ فاطلب رضيعه

    يا غيرة الله اهتفي
    بحمية الدين المنيعه

    وضبا انتقامك جردي
    لطلا ذوي البغي التليعه

    ودعي جنود الله تملأ
    هذه الأرض الوسيعه

    واستأصلي حتى الرضيعَ
    لآلِ حربٍ والرضيعه

    ما ذنب أهل البيت حتى
    منهم أخلوا ربوعه

    تركوهمُ شتى مصارعهم
    وأجمعها فظيعه

    فمغيب كالبدر ترتقبُ
    الورى شوقاً طلوعه

    ومكابدٌ للسم حتى سُقِّيت
    حُشاشته نقيعه

    ومضرجٌ بالسيف آثر
    عزه وأبى خضوعه

    ألفى بمشرعة الردى
    فخراً على ظمأ شروعه

    فقضى كما اشتهت الحميةُ
    تشكرُ الهيجا صنيعه

    ومصفَّدٌ للهِ سلَّم
    أمرَ ما قاسى جميعه

    فلقسره لم تلق لولا
    الله كفاً مستطيعه

    وسبية باتت بأفعى
    الهمِّ مهجتها لسيعه

    سُلِبَت وما سُلِبَت محامد
    عزها الغرُّ البديعه

    فلتغدُ أخبية الخدور
    تطيح أعمدها الرفيعه

    ولتبدُ حاسرةً عن الوجه
    الشريفةُ كالوضيعه

    فأرى كريمة من يواري
    الخدرَ آمنةً منيعه

    وكرائمَ التنزيل بين
    أميةٍ برزت مروعه

    تدعو ومن تدعو وتلك
    كفاة دعوتها صريعه

    واهاً عرانين العُلا
    عادت أنوفكم جديعه

    ما هزَّ أضلعَكم حداءُ
    القوم بالعيس الضليعه

    حملت ودائعكم إلى
    من ليس يعرف ما الوديعه

    يا ضلَّ سعيكِ أمةً
    لم تشكر الهادي صنيعه

    أأضعتِ حافظ دينه
    وحفظتِ جاهلة مضيعه

    آل الرسالة لم تزل
    كبدي لرزئكم صديعه

    ولكم حلوبةُ فكرتي
    دَرُّ الثنا تمري ضروعه

    وبكم أروض من القوافي
    كلَّ فاركةٍ شموعه

    تحكي مخائلها بروقَ
    الغيث معطية منوعه

    فلدي وكفها وعنه
    سواي خُلَّبها لموعه

    فتقبلوها إنني
    لغدٍ أقدمها ذريعه

    أرجو بها في الحشر
    راحة هذه النفس الهلوعه

    وعليكم الصلواتُ ما
    حنَّت مطوَّقةٌ سجوعه

    _______________________________________

    2 القصيدة التي ما قرئت في محفل إلا حضرها الإمام الحجة عليه السلام


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على محمد وآل محمد


    بحثت طويلاً عن ما نجتمع عليه لندعو الرحمن بحقه فينجينا وهذه الامة من هذه الغمة وهذه الشدة ومن الفتن والمحن ويثبت ايماننا في قلوبنا ويوفقنا الى ما يحبه ويرضاه ويقضي حوائجنا للدنيا والاخرة ..وبعد ايام واذا بي اوفق بفضل الله الى هذا الامر من خلال محاضرة عن الامام المهدي عجل الله فرجه وسهل مخرجه .. ما ساكتبه اسفل هذا السطر هنا هو نقلاً عن هذه المحاضرة..
    كان الشيخ عبد الزهرة الكعبي رحمة الله من الخطباء الذين لهم مقام خاص
    كم من العيون أبكاها على ابا عبد الله الحسين سيد الشهداء عليه السلام لعله ألاف بل ملايين العيون ولحد الان... كثيرين الذي قرأوا المقتل ولكن لم يتمكن أحد ان يكون بديل له وهذا توفيق من الله تعالى له ... في بداية خطابته كان يبحث عن قصيدة يقال لها .... (قصيدة ابن العرندس)
    هذه القصيدة يقول عنها العلامة الاميني رحمه الله في الغدير
    قد عرف بين اصحابنا ان في كل مجلس تقرأ فيه هذه القصيديحضرها الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه
    والكتب في ذلك الزمان لم تكن متوفرة وظل الشيخ عبد الزهرة رحمه الله يبحث عنها حتى توسل بالإمام الحسين عليه السلام للحصول عليها
    وفي يوم من الايام بعد صلاة الفجر وهو في صحن الامام الحسين عليه السلام كان في الصحن غرفة يُجلد فيها الكتب وفيها شخص يدعى الحاج عبد الله الكتبي عندما رأى الشيخ عند الزهرة يمشي في الصحن ناداه
    وقال له : عندي مجموعة من الكتب اتوا بها للتجليد هل تريد ان تراها لعلها تنفعك
    بمجرد ان فتح الشيخ عبد الزهرة الكتاب الاول واذا به يرى (قصيدة ابن العرندس) التي كان يبحث عنها منذ زمن
    فقال الشيخ عبد الزهرة للحاج عبد الله الكتبي: اريد ان اشتري منك هذا الكتاب فما ثمنه؟
    فقال له الحاج عبد الله الكتبي: ثمنه ان تجلس وتقرأ هذه القصيدة الان
    ولم يكن هنالك أحد في ذلك المكان وبدأ الشيخ عبد الزهرة بالقراءة
    فقال: بسم الله الرحمن الرحيم
    وبمجرد ان بدأ
    واذا بسيد جليل له زي الاعراب وله هيبة ونورانية ياتي ويسلم عليهم ويجلس
    يقول الشيخ عبد الزهرة: انه بمجرد ان جلس ذلك السيد اخذتني هيبته ولم اقدر ان أقرأ
    فقال لي: أقرأ
    فيقول الشيخ عبد الزهرة : بدأت بالقراءة حتى وصلت هذا البيت

    أيقتل ظمآنا حسين بكربلا * وفي كل عضو من أنامله بحر؟
    ووالده الساقي على الحوض في غد * وفاطمة ماء الفرات لها مهر

    يقول الشيخ عبد الزهرة: عندما وصلت هذا البيت
    وقف ذلك السيد وتوجه الى ضريح الحسين عليه السلام وكرر ثلاث (3) مرات:
    أيقتل ... أيقتل ... أيقتل
    يقول الشيخ عبد الزهرة: عندما كرر هذه الكلمة ثلاث مرات انزلنا رؤوسنا انا والحاج واخذنا بالبكاء لحظات ثم رفعنا رأسنا ولم نجد أثر لذلك السيد .. بحثنا عنه لم نجده وانا في ذلك الوقت لم أكن ملتفت الى هذه القضية
    وبعد ذلك قرأت انه ما قرأت هذه القصيدة في مكان إلا وحضر فيها الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه
    .............................................
    بعد انتهاء المحاضرة بحثت عن هذه القصيدة على الانترنت
    وفعلا وبتوفيق من الرحمن وجدتها وما قيل عنها والذي ارفقها لكم هنا
    الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
    .................................................. ..........

    قصيدة الشيخ صالح بن العرندس
    التي اشتهر بين الأصحاب
    أنها ما قرأت في محفل إلا وحضر المولى عجل الله فرجه
    وآليت على نفسي أن أنقل القصيدة كاملة
    إن كان هناك من يود قراءتها أو نسخها بأكملها
    وإلا فقد ميزت الأبيات المعروفة بالأحمر
    حتى تكون واضحة لمن يحب قراءة القصيدة على عجالة
    تعريف بكاتب القصيدة:
    الشيخ صالح بن عبد الوهاب بن العرندس الحلي الشهير بابن العرندس، أحد أعلام الشيعة ومن مؤلفي علمائها في الفقه والأصول، وله مدائح ومراثي لأئمة أهل البيت عليهم السلام تنم عن تفانيه في ولائهم ومناوئته لأعدائهم، ذكر شطرا منها شيخنا الطريحي في " المنتخب " وجملة منها مبثوثة في المجاميع والموسوعات، وعقد له العلامة السماوي في " الطليعة " ترجمة أطراه فيها بالعلم والفضل والتقى والنسك و المشاركة في العلوم. وأشفع ذلك الخطيب الفاضل اليعقوبي في " البابليات " وأثنى عليه ثناء جميلا، وذكر في " الطليعة " أنه توفي حدود 840 بالحلة الفيحاء ودفن فيها وله قبر يزار ويتبرك به .
    كان ابن العرندس يحاول في شعره كثيراً الجناس على نمط الشيخ علاء الدين الشفهيني المترجم في الجزء السادس ص 356 وتعلوه القوة والمتانة، ويعرب عن تضلعه من العربية واللغة، ولولا تهالكه على ما تجده في شعره من الجناس الكثير لكان ما ينظمه أبلغ وأبرع مما هو الآن.
    ومن شعر شيخنا الصالح رائية اشتهر بين الأصحاب
    أنها لم تقرأ في مجلس
    إلا وحضره الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه،
    توجد برمتها في منتخب شيخنا الطريحي 2: 75 وهي:
    .................................................. ......................
    القصيدة:

    طوايا نظامي في الزمان لها نشر * يعطرها من طيب ذكراكم نشر
    قصائد ما خابت لهن مقاصد * بواطنها حمد ظواهرها شكر
    مطالعها تحكي النجوم طوالعا * فأخلاقها زهر وأنوارها زهر
    عرائس تجلي حين تجلي قلوبنا * أكاليلها در وتيجانها تبر
    حسان لها حسان بالفضل شاهد * على وجهها تبر يزان بها التبر
    أنظمها نظم اللئالي وأسهر الليالي * ليحيى لي بها وبكم ذكر
    فيا ساكني أرض الطفوف عليكم * سلام محب ما له عنكم صبر
    نشرت دواوين الثنا بعد طيها * وفي كل طرس من مديحي لكم سطر
    فطابق شعري فيكم دمع ناظري * فمبيض ذا نظم ومحمر ذا نثر
    فلا تتهموني بالسلو فإنما * مواعيد سلواني وحقكم الحشر
    فذلي بكم عز وفقري بكم غنى * وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر
    ترق بروق السحب لي من دياركم * فينهل من دمعي لبارقها القطر
    فعيناي كالخنساء تجري دموعها * وقلبي شديد في محبتكم صخر
    وقفت على الدار التي كنتم بها * فمغناكم من بعد معناكم فقر
    وقد درست منها الدروس وطالما * بها درس العلم الآلهي والذكر
    وسالت عليها من دموعي سحائب * إلى أن تروى البان بالدمع والسدر
    فراق فراق الروح لي بعد بعدكم * ودار برسم الدار في خاطري الفكر
    وقد أقلعت عنها السحاب ولم يجد * ولا در من بعد الحسين لها در
    إمام الهدى سبط النبوة والد الأئمة * رب النهي مولى له الأمر
    إمام أبوه المرتضى علم الهدى * وصي رسول الله والصنو والصهر
    إمام بكته الإنس والجن والسما * ووحش الفلا والطير والبر والبحر
    له القبة البيضاء بالطف لم تزل * تطوف بها طوعا ملائكة غر
    وفيه رسول الله قال وقوله * صحيح صريح ليس في ذلكم نكر
    : حبي بثلاث ما أحاط بمثلها * ولي فمن زيد هناك ومن عمرو؟
    له تربة فيها الشفاء وقبة * يجاب بها الداعي إذا مسه الضر
    وذرية ذرية منه تسعة * أئمة حق لا ثمان ولا عشر
    أيقتل ظمآنا حسين بكربلا * وفي كل عضو من أنامله بحر؟
    ووالده الساقي على الحوض في غد * وفاطمة ماء الفرات لها مهر
    فوالهف نفسي للحسين وما جنى * عليه غداة الطف في حربه الشمر
    رماه بجيش كالظلام قسيه الأهلة * والخرصان أنجمه الزهر
    لراياتهم نصب وأسيافهم جزم * وللنقع رفع والرماح لها جر
    تجمع فيها من طغاة أمية * عصابة غدر لا يقوم لها عذر
    وأرسلها الطاغي يزيد ليملك ال‍ - عراق وما أغنته شام ولا مصر
    وشد لهم أزرا سليل زيادها * فحل به من شد أزرهم الوزر
    وأمر فيهم نجل سعد لنحسه * فما طال في الري اللعين له عمر
    فلما التقى الجمعان في أرض كربلا * تباعد فعل الخير واقترب الشر
    فحاطوا به في عشر شهر محرم * وبيض المواضي في الأكف لها شمر
    فقام الفتى لما تشاجرت القنا * وصال وقد أودى بمهج ته الحر
    وجال بطرف في المجال كأنه * دجى الليل في لألآء غرته الفجر
    له أربع للريح فيهن أربع * لقد زانه كرو ما شأنه الفر
    ففرق جمع القوم حتى كأنهم * طيور بغاث شت شملهم الصقر
    فأذكرهم ليل الهرير فاجمع الكلاب * على الليث الهزبر وقد هروا
    هناك فدته الصالحون بأنفس * يضاعف في يوم الحساب لها الأجر
    وحادوا عن الكفار طوعا لنصره * وجاد له بالنفس من سعده الحر
    ومدوا إليه ذبلا سمهرية * لطول حياة السبط في مدها جزر
    فغادره في مارق الحرب مارق * بسهم لنحر السبط من وقعه نحر
    فمال عن الطرف الجواد أخو الندى * الجواد قتيلا حوله يصهل المهر
    سنان سنان خارق منه في الحشا * وصارم شمر في الوريد له شمر
    تجر عليه العاصفات ذيولها * ومن نسج أيدي الصافنات له طمر
    فرجت له السبع الطباق وزلزلت * رواسي جبال الأرض والتطم البحر
    فيا لك مقتولا بكته السما دما * فمغبر وجه الأرض بالدم محمر
    ملابسه في الحرب حمر من الدما * وهن غداة الحشر من سندس خضر
    ولهفي لزين العابدين وقد سرى * أسيرا عليلا لا يفك له أسر
    وآل رسول الله تسبى نسائهم * ومن حولهن الستر يهتك والخدر
    سبايا بأكوار المطايا حواسرا * يلاحظهن العبد في الناس والحر
    ورملة في ظل القصور مصونة * يناط على أقراطها الدر والتبر
    فويل يزيد من عذاب جهنم * إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهر
    ملابسها ثوب من السم أسود * وآخر قان من دم السبط محمر
    تنادي وأبصار الأنام شواخص * وفي كل قلب من مهابتها ذعر
    وتشكو إلى الله العلي وصوتها * علي ومولانا علي لها ظهر
    فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى * وأنى له عذر ومن شأنه الغدر؟
    فيؤخذ منه بالقصاص فيحرم النعيم * ويخلى في الجحيم له قصر
    ويشدو له الشادي فيطر به الغنا * ويسكب في الكاس النضار له خمر
    فذاك الغنا في البعث تصحيفه العنا * وتصحيف ذاك الخمر في قلبه الجمر
    أيقرع جهلا ثغر سبط محمد * وصاحب ذاك الثغر يحمى به الثغر؟
    فليس لأخذ الثار إلا خليفة * يكون لكسر الدين من عدله جبر
    تحف به الأملاك من كل جانب * ويقدمه الاقبال والعز والنصر
    عوامله في الدار عين شوارع * وحاجبه عيسى وناظره الخضر
    تظلله حقا عمامة جده * إذا ما ملوك الصيد ظللها الجبر
    محيط على علم النبوة صدره * فطوبى لعلم ضمه ذلك الصدر
    هو ابن الإمام العسكري محمد التقي * النقي الطاهر العلم الحبر
    سليل علي الهادي ونجل محمد الجواد ومن في أرض طوس له قبر
    علي الرضا وهو ابن موسى الذي قضى * ففاح على بغداد من نشره عطر
    وصادق وعد إنه نجل صادق * إمام به في العلم يفتخر الفخر
    وبهجة مولانا الإمام محمد * إمام لعلم الأنبياء له بقر
    سلالة زين العابدين الذي بكى * فمن دمعه يبس الأعاشيب مخضر
    سليل حسين الفاطمي وحي در الوصي * فمن طهر نمى ذلك الطهر
    له الحسن المسموم عم فحبذا الإمام * الذي عم الورى جوده الغمر
    سمي رسول الله وارث علمه * إمام على آبائه نزل الذكر
    هم النور نور الله جل جلاله * هم التين والزيتون والشفع والوتر
    مهابط وحي الله خزان علمه * ميامين في أبياتهم نزل الذكر
    وأسمائهم مكتوبة فوق عرشه * ومكنونة من قبل أن يخلق الذر
    ولولاهم لم يخلق الله آدما * ولا كان زيد في الأنام ولا عمرو
    ولا سطحت أرض ولا رفعت سما * ولا طلعت شمس ولا أشرق البدر
    ونوح به في الفلك لما دعا نجا * وغيض به طوفانه وقضى الأمر
    ولولاهم نار الخليل لما غدت * سلاما وبردا وانطفى ذلك الجمر
    ولولاهم يعقوب ما زال حزنه * ولا كان عن أيوب ينكشف الضر
    ولان لداود الحديد بسرهم * فقدر في سرد يحير به الفكر
    ولما سليمان البساط به سرى * أسيلت له عين يفيض له القطر
    وسخرت الريح الرخاء بأمره * فغدوتها شهر وروحتها شهر
    وهم سر موسى والعصا عندما عصى * أوامره فرعون والتقف السحر
    ولولاهم ما كان عيسى بن مريم * لعازر من طي اللحود له نشر
    سرى سرهم في الكائنات وفضلهم * وكل نبي فيه من سرهم سر
    علا بهم قدري وفخري بهم غلا * ولولاهم ما كان في الناس لي ذكر
    مصابكم يا آل طه! مصيبة * ورزء على الاسلام أحدثه الكفر
    سأندبكم يا عدتي عند شدتي * وأبكيكم حزنا إذا أقبل العشر
    عرائس فكر الصالح بن عرندس * قبولكم يا آل طه لها مهر
    وكيف يحيط الواصفون بمدحكم * وفي مدح آيات الكتاب لكم ذكر؟
    ومولدكم بطحاء مكة وا لصفا * وزمزم والبيت المحرم والحجر
    جعلتكم يوم المعاد وسيلتي * فطوبى لمن أمسى وأنتم له ذخر
    سيبلي الجديدان الجديد وحبكم * جديد بقلبي ليس يخلقه الدهر
    عليكم سلام الله ما لاح بارق * وحلت عقود المزن وانتشر القطر

  • #2
    احسنت اخي قصيدة رائعة
    عظم الله لكم الاجر بمصاب ابي الاحرار امامنا الشهيد الحسين واله واصحابة

    تعليق


    • #3
      مبدع صديقي مجاهد منعثر منشد المحترم لك المودة والدعاء

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الشويلي حاكم مشاهدة المشاركة
        احسنت اخي قصيدة رائعة
        عظم الله لكم الاجر بمصاب ابي الاحرار امامنا الشهيد الحسين واله واصحابة
        وانتم من المحسنين احسن الله لكم العزاء

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين الخباز مشاهدة المشاركة
          مبدع صديقي مجاهد منعثر منشد المحترم لك المودة والدعاء
          صديقي الاعز علي الخباز عظم الله اجوركم ونلتمسكم الدعاء ,لكم خالص مودتي واحترامي .

          تعليق


          • #6
            السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين واصحاب الحسين عليهم السلام

            تعليق


            • #7

              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم

              الشاعر السيد حيدر الحلي ( رحمه الله )

              ( 1240 هـ ـ 1304 هـ )

              اسمه ونسبه : السيد حيدر بن سليمان بن داود ، و ينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .

              ولادته : وُلد السيد الحلي بمدينة الحلة في العراق ما بين سنة ( 1240 - 1246 هـ ) .

              نشأته وشعره : نشأ السيد حيدر في حجر عمه السيد مهدي ، شهماً ، أديباً ، وقوراً ، تقياً ، عليه سمات العلماء الأبرار ، كثير العبادة والنوافل ، كريم الطبع ، فاق شعراء عصره في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) .

              فكان شاعراً بارعاً لا منازع له ، وله إلمام بالعربية ، مصنفاً تقياً ، ناسكاً متقرباً إلى الله عزَّ وجلَّ بمدح آل البيت ( عليهم السلام ) .

              وفاته : توفّي السيد الحلي ( رحمه الله ) عام 1304 هـ ، ودفن بجوار مرقد الإمام علي ( عليه السلام ) في مدينة النجف الأشرف 00

              الأخ الفاضـــــــــــــل مجـــــــــــاهــــد مــــنــــــــــــــشد منـــــــــــــــعثر


              شكـراً لك علـى هـذا الطـرح القيـم

              جزيت خيراً ببركات محمد وآل محمد عليهم السلام

              وفقك الله تعالى على الخير واليقين وسدد خطاك

              اللهم عجل بظهور مولانا صاحب العصر والزمان

              واجعلنا من أعوانه وأنصاره والمستشهدين بين يديه



              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم

                الشاعر السيد حيدر الحلي ( رحمه الله )

                ( 1240 هـ ـ 1304 هـ )

                اسمه ونسبه : السيد حيدر بن سليمان بن داود ، و ينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .

                ولادته : وُلد السيد الحلي بمدينة الحلة في العراق ما بين سنة ( 1240 - 1246 هـ ) .

                نشأته وشعره : نشأ السيد حيدر في حجر عمه السيد مهدي ، شهماً ، أديباً ، وقوراً ، تقياً ، عليه سمات العلماء الأبرار ، كثير العبادة والنوافل ، كريم الطبع ، فاق شعراء عصره في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) .

                فكان شاعراً بارعاً لا منازع له ، وله إلمام بالعربية ، مصنفاً تقياً ، ناسكاً متقرباً إلى الله عزَّ وجلَّ بمدح آل البيت ( عليهم السلام ) .

                وفاته : توفّي السيد الحلي ( رحمه الله ) عام 1304 هـ ، ودفن بجوار مرقد الإمام علي ( عليه السلام ) في مدينة النجف الأشرف 00

                الأخ الفاضـــــــــــــل مجـــــــــــاهــــد مــــنــــــــــــــشد منـــــــــــــــعثر


                شكـراً لك علـى هـذا الطـرح القيـم

                جزيت خيراً ببركات محمد وآل محمد عليهم السلام

                وفقك الله تعالى على الخير واليقين وسدد خطاك

                اللهم عجل بظهور مولانا صاحب العصر والزمان

                واجعلنا من أعوانه وأنصاره والمستشهدين بين يديه



                أختي الفاضلة المباركة سهاد
                عظم الله اجوركم ووفقكم وحفظكم
                جزاكم الله كل خير

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X