بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزِّ المرسلين وعلى آله الأخيار الأنجبين,,
السلام عليكِ ياسيدة الأسى وجبل الصبر,,
السلام عليكِ يابنت أكرم النبييّن , وسيد الوصيين , وسيدة نساء العالمين,,
اليكِ ياسليلة الوحي , وبنت النبوّة , وعزيزة الإمامة,,
اليكِ ياأحنَّ العمّات وأرأفهنَّ على الإطلاق أرفع بضاعتي المزجاة لتلقاني يوم حشري ونشري
في رحيقكِ المختوم فأباهي بها اهل المحشر عند مليك مقتدر,,
ولدت السيدة زينب عليها السلام في حياة جدّها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم , فرضعت من ثدي الطهر
فاطمة الزهراء عليها السلام , واحتضنها دفء النبوّة , ورعاها ثقل الإمامة,
امتزجت هذه العناصر القدسيّة لإصل وجودها الشريف فكانت زينب عليها السلام , وكان قدرها أن
تعيش المحنة من أول بذورها لتصل ذروتها في كربلاء لتكون زينب صنو الحسين عليهما السلام .
لقد عاينت آثار السقيفة بكل تفاصيلها من ضلع مكسور وخدّ ملطوم وعين محمرّة وإسقاط جنين,
وغصب خلافة وهي لازالت برعماً في أول إشراقته على الحياة ,
ثم كانت مصيبة استشهاد أمها , وأيّ أم هي التي ماتت!!!
إنها فاطمة بضعة رسول الله وروحه التي بين جنبيه( والله يعجز قلمي عن وصف فاطمة عليها السلام)
وترعرعت يتيمة الأم في حضن أقدس البشر نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,
فكان أبوها عليٌّ عليه السلام الأب والأم والإمام وكلُّ وجودها يحرسها حتى من الضوء , ويزقّها العلم زقّاً,
ويغذّيها حباً وحناناً وعطفاً وعلماً,,
عاشت في كنف الخليفة الربّاني الذي أقصته الدنيا عن موقعه السماوي وهو محتسب صابر , ووعت بقلبها وعقلها قولتها الشهيرة
( سأصبر ما لم يكن بها جَوْرٌ إلاَّ عليَّ خاصّة),
وكانت تختزن كل َّ تلك الأحزان وكانت بسمة البيت العلوي وفرحته وأُنسه, وكانت عابدة آل علي ,
ومن يعرف عبادة علي وآله يدرك معنى هذه التسمية وأهميتها,,
وبعد كل هذه الأحداث إستلم أمير المؤمنين عليه السلام زمام الحكم وأصبح رئيس أكبر دولة في ذلك العهد,
وبقيت زينب هي زينب , لم يتغيّر في حياتها سوى إنتقالها من مدينة جدّها صلى الله عليه وآله وسلّم إلى عاصمة
خلافة أبيها الإمام العظيم عليه السلام,
وبقيت تمارس دورها الرسالي على أكمل وجه , ولم تحيا كما هو المعهود عند بنات الروؤساء أن يرفلن بالنعيم والخدم والحشم
بل بقيت زينب ابنة الوحي والنبوّة والإمامة, فكانت كما وصفها الإمام زين العابدين عليه السلام : إنَّ عمتي زينب لا تدّخر
شيئاً من يومها لِغَدها,
أسلمت أمورها كلها لله عزَّ وجلّ ولم يرعبها المستقبل الذي ينتظرها وهي مدركة لكل ما سيحدث لإنها زينب,
وكانت تعقد حلقات التدريس لبنات المسلمين ونسائهم لأنها كانت تعي حقيقة الدور النسوي وأهميته في بناء الأجيال
وتطور الأمة ورقيّها,,
واُستشهد إمام الكون , فولولت ملائكة السماء وتهدّمت أركان الهدى ولكن , بقيت زينب هي زينب,,
واُستشهد السبط المجتبى عليه السلام مظلوماً مقهوراً من الأدنين والأبعدين , وناحت لفقده الأرض والسماء ,
أما زينب بقيت زينب,,
وجاء اليوم الأعظم ليس في حياتها فحسب بل أعظم أيام الدهر مصيبة, ولم ولن تشهد الأكوان بهول مصابه
مصاباً, فقد عاينت مصارع جميع أحبّتها وعلى رأسهم البقية الباقية من أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس
وطهّرهم تطهيراً,,
وسُبيت حرائر النبوّة وزينب هي زينب جبل الصبرالذي لايُقهر, وابنة علي الذي لا يُدرك.
اختزنت كل تلك المحن والمآسي بصلابة علي , وعنفوان فاطمة , وجَلَد الحسن , وإباء الحسين عليهم السلام,,
وهنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـاك في عالمها الملكوتي رأها أحد الأخوة المؤمنين وهي ميتة ومسجّاة في أكفانها البيضاء ولكنها
ملطّخة بالدماء ثم فجأة تجلس وتنادي بصوت تردد صداه كلُّ الأرجاء:
حســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين -- حســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين
ثم ترجع ميتة ثم تجلس وتصرخ وهكذا هي حالها ستبقى الى يوم القيامة زينب المفجوعة بأخيها التي لم تعبّر عن
فجيعتها بين بني البشر ,
هذه حال زينب في عالمها الملكوتي عند ربها تبثّه شجوها ووجْدَها وتندب حسينها المذبوح الغريب العطشان ظلماً
لتحيا أمة الخنوع,
ومع كلِّ صرخةِ زينبية ملكوتية تدبّ الحياة في شرايين امة القهر والظلم حتى يظهر محيي الدين والشريعة لتهدأ تلك
الصرخة , وترتاح روح زينب فالقتيل لم يؤخذ بثأره والطالب بدمه ينتظر أمر الله وينتظر منتظريه ,,
فإليكِ يامولاتي يازينب يابنت الأسى والأنين أرفع أنيني وحنيني ولوعتي , وعلى حزنك أرسل دمعة تحرق قلبي ووجداني,
وإليك ياسيدي ياصاحب أرفع العزاء , ومنك أتوسّل الدعاء لنكون معك طالبين لثار المظلوم عليه السلام لتهدأ روح زينب.
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزِّ المرسلين وعلى آله الأخيار الأنجبين,,
السلام عليكِ ياسيدة الأسى وجبل الصبر,,
السلام عليكِ يابنت أكرم النبييّن , وسيد الوصيين , وسيدة نساء العالمين,,
اليكِ ياسليلة الوحي , وبنت النبوّة , وعزيزة الإمامة,,
اليكِ ياأحنَّ العمّات وأرأفهنَّ على الإطلاق أرفع بضاعتي المزجاة لتلقاني يوم حشري ونشري
في رحيقكِ المختوم فأباهي بها اهل المحشر عند مليك مقتدر,,
ولدت السيدة زينب عليها السلام في حياة جدّها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم , فرضعت من ثدي الطهر
فاطمة الزهراء عليها السلام , واحتضنها دفء النبوّة , ورعاها ثقل الإمامة,
امتزجت هذه العناصر القدسيّة لإصل وجودها الشريف فكانت زينب عليها السلام , وكان قدرها أن
تعيش المحنة من أول بذورها لتصل ذروتها في كربلاء لتكون زينب صنو الحسين عليهما السلام .
لقد عاينت آثار السقيفة بكل تفاصيلها من ضلع مكسور وخدّ ملطوم وعين محمرّة وإسقاط جنين,
وغصب خلافة وهي لازالت برعماً في أول إشراقته على الحياة ,
ثم كانت مصيبة استشهاد أمها , وأيّ أم هي التي ماتت!!!
إنها فاطمة بضعة رسول الله وروحه التي بين جنبيه( والله يعجز قلمي عن وصف فاطمة عليها السلام)
وترعرعت يتيمة الأم في حضن أقدس البشر نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,
فكان أبوها عليٌّ عليه السلام الأب والأم والإمام وكلُّ وجودها يحرسها حتى من الضوء , ويزقّها العلم زقّاً,
ويغذّيها حباً وحناناً وعطفاً وعلماً,,
عاشت في كنف الخليفة الربّاني الذي أقصته الدنيا عن موقعه السماوي وهو محتسب صابر , ووعت بقلبها وعقلها قولتها الشهيرة
( سأصبر ما لم يكن بها جَوْرٌ إلاَّ عليَّ خاصّة),
وكانت تختزن كل َّ تلك الأحزان وكانت بسمة البيت العلوي وفرحته وأُنسه, وكانت عابدة آل علي ,
ومن يعرف عبادة علي وآله يدرك معنى هذه التسمية وأهميتها,,
وبعد كل هذه الأحداث إستلم أمير المؤمنين عليه السلام زمام الحكم وأصبح رئيس أكبر دولة في ذلك العهد,
وبقيت زينب هي زينب , لم يتغيّر في حياتها سوى إنتقالها من مدينة جدّها صلى الله عليه وآله وسلّم إلى عاصمة
خلافة أبيها الإمام العظيم عليه السلام,
وبقيت تمارس دورها الرسالي على أكمل وجه , ولم تحيا كما هو المعهود عند بنات الروؤساء أن يرفلن بالنعيم والخدم والحشم
بل بقيت زينب ابنة الوحي والنبوّة والإمامة, فكانت كما وصفها الإمام زين العابدين عليه السلام : إنَّ عمتي زينب لا تدّخر
شيئاً من يومها لِغَدها,
أسلمت أمورها كلها لله عزَّ وجلّ ولم يرعبها المستقبل الذي ينتظرها وهي مدركة لكل ما سيحدث لإنها زينب,
وكانت تعقد حلقات التدريس لبنات المسلمين ونسائهم لأنها كانت تعي حقيقة الدور النسوي وأهميته في بناء الأجيال
وتطور الأمة ورقيّها,,
واُستشهد إمام الكون , فولولت ملائكة السماء وتهدّمت أركان الهدى ولكن , بقيت زينب هي زينب,,
واُستشهد السبط المجتبى عليه السلام مظلوماً مقهوراً من الأدنين والأبعدين , وناحت لفقده الأرض والسماء ,
أما زينب بقيت زينب,,
وجاء اليوم الأعظم ليس في حياتها فحسب بل أعظم أيام الدهر مصيبة, ولم ولن تشهد الأكوان بهول مصابه
مصاباً, فقد عاينت مصارع جميع أحبّتها وعلى رأسهم البقية الباقية من أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس
وطهّرهم تطهيراً,,
وسُبيت حرائر النبوّة وزينب هي زينب جبل الصبرالذي لايُقهر, وابنة علي الذي لا يُدرك.
اختزنت كل تلك المحن والمآسي بصلابة علي , وعنفوان فاطمة , وجَلَد الحسن , وإباء الحسين عليهم السلام,,
وهنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـاك في عالمها الملكوتي رأها أحد الأخوة المؤمنين وهي ميتة ومسجّاة في أكفانها البيضاء ولكنها
ملطّخة بالدماء ثم فجأة تجلس وتنادي بصوت تردد صداه كلُّ الأرجاء:
حســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين -- حســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين
ثم ترجع ميتة ثم تجلس وتصرخ وهكذا هي حالها ستبقى الى يوم القيامة زينب المفجوعة بأخيها التي لم تعبّر عن
فجيعتها بين بني البشر ,
هذه حال زينب في عالمها الملكوتي عند ربها تبثّه شجوها ووجْدَها وتندب حسينها المذبوح الغريب العطشان ظلماً
لتحيا أمة الخنوع,
ومع كلِّ صرخةِ زينبية ملكوتية تدبّ الحياة في شرايين امة القهر والظلم حتى يظهر محيي الدين والشريعة لتهدأ تلك
الصرخة , وترتاح روح زينب فالقتيل لم يؤخذ بثأره والطالب بدمه ينتظر أمر الله وينتظر منتظريه ,,
فإليكِ يامولاتي يازينب يابنت الأسى والأنين أرفع أنيني وحنيني ولوعتي , وعلى حزنك أرسل دمعة تحرق قلبي ووجداني,
وإليك ياسيدي ياصاحب أرفع العزاء , ومنك أتوسّل الدعاء لنكون معك طالبين لثار المظلوم عليه السلام لتهدأ روح زينب.
تعليق