بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..
تمر على المرء ساعات حرجة تختلط فيها الافكار وتشتبك فيها الهموم فتختلج في النفس آهات وتزفر من الروح الانات
ومن هذه الساعات توقع حصول الاذى والمكروه ، واحتمال حلول البلاء والمصائب
فعادة ما يخيم الخوف والحذر على المرء في مثل هذه الأجواء
فكيف بمن يتيقن حلول المصائب الفجيعة وعلم حصول الأهوال الفضيعة أن يستقر له بال أو تهدأ روحه ؟؟؟!!
ولنا أن نتساءل عن حال عائلة أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) وعوائل آل الرسول (صلى الله عليه وآله) وعوائل ناصريه في مثل هذه الليلة ليلة العاشر من المحرم وهم ينظرون الجموع أحاطت قد بهم من كل مكان وينتظرون حلول المصائب تترا من سلب ونهب وسلب وضرب .. وترويع وتلويع ، وقتل للأهل والأحباب وفقد للحماة والأصحاب ...
فكيف يبيتون ليلتهم في مثل هذه الظروف ؟!
هذا بغض النظر عما يعيشونه من مكابدة للعطش الى جوار نهر جار
لعل البعض منا لم يمر بظروف مشابهة ولكنه يستطيع تصورالموقف ومعايشة الحال
يستطيع تصور الهموم والاحزان التي تراكمت على قلوب العلويات كأنها الجبال الرواسي
يستطيع تخيل الرعب الذي ألمّ بالأطفال وهم يرون الجحافل والكتائب تزحف نحوهم
ويسمعون صيحات الرجال وصهيل الخيل وقعقعة اللجم بالقرب منهم
يستطيع تصور أنين الأطفال من شدة الظمأ وقد أنهكهم العطش الى حد صعوبة البكاء او حتى الكلام
حيث ذبلت شفههم وجفت ألسنتهم !!
كيف لنا أن نتخيل تلك الأهوال في تلك الليلة .. ليلةالصفر ..
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسينوعلى أصحاب الحسين
السلام على السائرين في درب الحسين (عليه السلام) ورحمةالله وبركاته
تعليق