منتدى الكفيل

[الحسينية]

احد الاساتذة في الجامعة طرح علينا سؤال وهو
لماذا احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام يختلف عن احياء ذكرى استشهاد باقي الائمة عليهم السلام؟
او مالذي فعله عليه السلام لجعل المسلمين يحيون ذكرى استشهادة بهذه المراسيم العظيمة ؟
رغم الاجوبة العديدة التي قدمت اليه لكنه لم يقتنع بها . . .
ارجو ان تفيدوني بأرائكم حول هذا الموضوع

[خليل علي الزبيدي]

لانه أمر مرتبط بمشيئة الله تعالى

[الحسينية]

والكل يعرف انه مرتبط بمشيئة الله
ولكنه بصفته مؤرخ تاريخي يقول ان هناك شي جوهري يجب علينا ان نبحث عنه لكي نعرف مدى القيمة العظيمة للثورة الحسينية ومدى تأثيرها على الاجيال

[خليل علي الزبيدي]

بسم الله وصلى الله على محمد واله الاطهار
قضية الامام الحسين مسألة تعبدية فالمسلمون يحيونها تعبدا بما جاء عن الرسول الأعظم وأوصياءه صلوات الله عليهم أجمعين وعندما نسمع بالمشيئة فهي أمر الباري برفع هذا اللواء فلو قتل عليه السلام وحده بدون صحب ولا عيال ولم يقتل عطشانا ولم يقتل بسبب خيانة أهل الكوفة وغدرهم خوفا من بني أمية . ألا نبكيه ؟ لو لم يقطع رأسه ولم يرفع على السنان ألا نبكيه ؟ لو لم تُسبَ عياله وتبعث على السرعة الى طاغ الشام الا نبكيه ؟ لولم تبكه السموات والأرض ألا نبكيه ؟ لو لو يبكه الحجر والمدر الم نبكيه ؟ لولم ينكث الملعون رأسه الشريف الا نبكيه ؟
لقد أعطى الإمام الحسين جوابا (شاء الله أن يراني قتيلا )
وروى انه ذهب إلى قبر الرسول في مسجد النبي صلى الله عليه وآله ليودع القبر ثم جعل يبكي عند القبر حتى إذا كان قريبا من الصبح وضع رأسه على القبر فاغفي، فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وآله قد أقبل في كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله وبين يديه حتى ضم الحسين عليه السلام إلى صدره وقبل (ما) بين عينيه، وقال: حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك، مذبوحا بأرض كرب وبلاء، بين عصابة من أمتي، وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى، وظمآن لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة، حبيبي يا حسين إن أباك وأمك و أخاك قدموا علي وهم مشتاقون إليك، وإن لك في الجنان لدرجات لن تنالها إلا بالشهادة. قال: فجعل الحسين عليه السلام في منامه ينظر إلى جده ويقول: يا جداه لا حاجة. لي في الرجوع إلى الدنيا فخذني إليك وأدخلني معك في قبرك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: لابد لك من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة وما قد كتب الله لك فيها من الثواب العظيم، فإنك وأباك وأخاك وعمك وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة.
وهذه أم المصائب عليها السلام تقول للإمام السجاد عليه السلام
( لا يجزعنك ما ترى فو الله إن ذلك بعهد من رسول الله إلى جدك وأبيك وعمك ، وقد اخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض وهم معروفون في أهل السماوات إنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها ، وهذه الجسوم المضرجة . وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره ، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام ، ويجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلا ظهورا ، وأمره إلا علوا )
هذا ما أقصده انه مرتبط بالله تعالى

(الحسين وما أدراك ما الحسين ؟؟؟ )