عميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي
أحمد بن حسون بن سعيد بن حمود الوائلي الليثي الكناني (1928 - 2003). خطيب حسيني وشاعر وأديب .
ينتمي لعائلة آل وائل من بني ليث من قبيلة كنانة العدنانية ويلتقي نسبه مع نسب رسول الله(صلوات الله عليه وآله) في الجد: كنانة بن خزيمة بن مدركة ، وقد اشتهرت عائلته بآل حرج نسبة إلى جدهم الأكبر (حرج).
ولد الشيخ الدكتور أحمد الوائلي الكناني في النجف 17 ربيع الأول 1347هـ/1 أيلول 1928م. وبما أن النجف أحد المعاقل العلمية، فقد كان لنشأته في هذه البقعة الأثر الكبير على حياته، حيث جمع الدراستين الحوزوية والأكاديمية إذ أنهى تعليمه الثانوي في سنة 1962 م، ثم حصل على البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ثم التحق بكلية الفقه التي تخرج منها سنة 1969م ثم حصل على شهادة الماجستير في جامعة بغداد عن رسالته (أحكام السجون في الشريعة والقانون) ثم حصل على شهادة الدكتوراه من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عن اطروحته (استغلال الأجير وموقف الإسلام منه) سنة 1972م.
ارتقى منبر الخطابة في سن الرابعة عشر حتى صار عميد المنبر الحسيني، حيث أنشأ مدرسة خطابية جديدة مختلفة عن سابقاتها بجمعه بين البحث العلمي والخطابة المؤثرة والشعر الأدبي. وقد استقطب اليه شريحة واسعة من المستمعين على مدى ثلاثة أجيال.
يتميز شعر الشيخ الدكتور أحمد الوائلي بفخامة الألفاظ وبريق الكلمات وإشراقة الديباجة، فهو يعنى كثيراً بأناقة قصائده، وتلوين أشعاره بريشة مترفة. وهو شاعر ذو لسانين فصيح ودارج، وقد أجاد وأبدع بكليهما، فلديه قصائد من الشعر الشعبي هي بحق من عيون الشعر الشعبي كقصيدة (حمد) وقصيدة (سيارة السهلاني) وقصيدة (شباك العباس) وقصيدة (سوق ساروجه) وقصيدة (داخل لندن) وقصيدة (وفد النجف) وكلها من القصائد الرائعة. وقد جرى الشعر على لسانه مجرى السهل الممتنع بل كان يرتجله ارتجالاً.
ورسم الشيخ الوائلي قصائده المنبرية بريشة الفنان المتخصص الخبير بما يحتاجه المنبر الحسيني من مستوى الشعر السلس المقبول جماهيرياً وأدبياً فكانت قصائده في أهل البيت طافحة بالحرارة والتأثير.
وللوائلي دواوين صغيرة مطبوعة تحت عنوان الديوان الأول والديوان الثاني من شعر الشيخ أحمد الوائلي، وقد جمعت بعض قصائده التي تنوعت في مضامينها في ديوانه المسمى باسم (ديوان الوائلي) والتي كانت من غرر أشعاره في المدح والرثاء والسياسة .
وبسبب الظروف السياسية في العراق وتسلط الحكومه البعثية هاجر الوائلي إلى المنفى سنة 1979م ولمدة 24 سنة
خلّف الآلاف من المحاضرات المسموعة والمرئية، بالإضافة إلى دواوينه الشعرية - التي مرّ ذكرها - والعديد من الكتب أهمها:
- هوية التشيع.
- نحو تفسير علمي للقرآن الكريم.
- دفاع عن الحقيقة.
- تجاربي مع المنبر.
- من فقه الجنس في قنواته المذهبية.
- أحكام السجون.
- استغلال الأجير.
- أوليات الإمام علي.
أصيب الشيخ أحمد بن حسون الوائلي بمرض السرطان ثلاث مرات وشفي منه، ثم رجع إلى العراق بعد سقوط النظام البائد.
وقد توفي في 14 جمادى الأولى 1424هـ/13 تموز 2003م، في النجف الأشرف، وقد دفن إلى جانب الصحابي الجليل
كميل بن زياد النخعي (رضوان الله تعالى عليه ) وقد أقيم له تشييع مهيب يليق بما قدمه من علم للأمة عامة.
تعليق