يحاول البعض من المتمنطقين شد الهمة عقب كل موسم عاشورائي لإنتقاد بعض المظاهرالتي يراها هنا وهناك وكإنهم وصلوا لحالة الكمال، ولم يبق امامهم شيء سوى معالجة هذا الخلل حسب تعبيرهم، ليسمو العالم بطيف عظيم ،لكن الكاتب ( علي فاهم) عالج القضية بمنظار آخر اذ اعتبران القوم خالفوا جوهر القضية الحسينية كونهم احتفوا بها احتفاءامليونيا ، ولذلك هم يمثلون القضية تمثيلا سيئا ، كيف يرى انهم يمثلون الواقعةولايرى انهم يسعون لتمثيل انفسهم امام مرتكزات الثبات التي لاتتاثر بمعطيات عصر ولا فكر بل كل امة وكل جيل يمثل نفسه امام عظمة هذه الثورة المعطاءة ، والا فاي عظمة بقيت لنهضة ما وهي تتاثربانعكاسات طبائعية تطبعية؟!!، وهذا يعني ان هناك عدم فهم واضح عند هؤلاء الكتاب لمكانة النهضة الحسينية السامية التي لاتتأثر بانتقادات اصحاب العقد النفسية ، ممن يرون ان مجموعة الشعائر قادرة على افراغ قضية الحسين عليه السلام من محتواها الحقيقي ، وهي كما قلنا مرتكز الثبات امام تحولات نفسية لكل جيل ، العقدة النفسية التي يمتلكها هذا الكاتب محّورت له اشياء ثانوية لاعلاقة لها بجوهر القضية الحسينية ، مثل انتقاد الظاهرة العاشورائية وتحمليهامسؤولية انقاذ العالم لوحدها وجعل نكوص الامة كله بسب عدم التفاعل السلوكي الجماهيري مع عاشوراء كما يراه فقط ، الم يكن من الاجدى لهولاء الكتاب النظر باتجاه محرضات القتل والتدمير التي تتعلق بحياة الناس الفقراء وتفجيرهم وذبحهم بشريعة الغاب ؟، اين صوتهم العلماني اتجاه القتل وفتاوي الدمار؟ اين موقعهم الاعرابي من الاموال التي صرفت لدعم عصابات التفخيخ ؟ اليست هي اموال الناس ؟ ام فقط يناقشون امور تطويعية جماهيرية ويعتبرونها بذل غيرمبرر، حقيقة ما يرعبنا اليوم هو ان ينحدرالمثقفون الى خيبة التفكيروسذاجة التعامل بالقضية الحسينية الجوهرية بدعائية اعلانية تسوم رفضا غير مبرر ، ويعتبر ان الزيارة المليونية برمتها والمتصلات النفسية والحضور المزدهي القا وتسليطالضوء الاعلامي وكل ذلك المجد هو فرقعة سرعان ما تنتهي ، لكونه يراها لاتترجم سلوكيا ، والله حيرة .. كيف ينظر هذا المعقد الى التغيرات السلوكية التي يريدها ؟وكيف يريد الترجمة السلوكية الفوريةللعاشورائيين ؟ ،وباي ثقافة يوجه تهم اخلاقية عامة دون تخصيص وكإن كل عاشوراء سيءباهله وناسه وامته ،فالى اي مجال استفحل مرض المعتوهين ؟ ، فلو كانت المسألةتتمحور في نقاش ثقافي ينتقد فيه سلبيةمظهرما من المظاهرالعامة كون الجميع يعرفان كل المكونات لاتسلم من شوائب معينة فهو امر يقبل على كل حال ،ولكن ان يوجه انتقاد بهذه الصلافةفهو امريسجل ضد اخلاقية وتربية الكاتب ونشأته ، والا فلماذا لاينكر الكاتب جميعا لقيم المبدئية التي عجزت عن تقويم الانسان كالدين ـ المذهب ـ الفكر السياسي العام بمكوناته ـ التربية ـ الاخلاق ؟ لماذا فقط تصبح الشعائر الحسينيةمقصرة عن تقويم الانسان ، اذا كان كتابنايعيشون هذا الوضع المتدني من التفكير ، وتعبث بهم امراض نفسية وعتمة غارقة بالعنجهية ، وهم احوج الناس الى التأمل والىصحوة الضمير فلنقرأ على الثقافة السلام
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( مرتكزات العقد النفسية )
تقليص
X
تعليق