سورة الفاتحة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
فضل سورة الفاتحة :
قال رسول الله : ( أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن و أعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن و مؤمنة )
عن أبي بن كعب أنه قال قرأت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فاتحة الكتاب فقال و الذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة و لا في الإنجيل و لا في الزبور و لا في القرآن مثلها هي أم الكتاب و هي السبع المثاني و هي مقسومة بين الله و بين عبده و لعبده ما سأل )
أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : ( لجابر بن عبد الله الأنصاري يا جابر أ لا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه قال فقال له جابر بلى بأبي أنت و أمي يا رسول الله علمنيها قال فعلمه الحمد أم الكتاب ثم قال يا جابر أ لا أخبرك عنها قال بلى بأبي أنت و أمي فأخبرني فقال هي شفاء من كل داء إلا السام و السام الموت )
و عن سلمة بن محرز عن جعفر بن محمد الصادق (ع) : ( قال من لم يبرءه الحمد لم يبرءه شيء )
و روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إن الله تعالى قال لي يا محمد و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب و جعلها بإزاء القرآن ، و إن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش و إن الله خص محمدا و شرفه بها و لم يشرك فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان فإنه أعطاه منها « بسم الله الرحمن الرحيم » أ لا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت إني ألقي إلي كتاب كريم أنه من سليمان و أنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد و آله منقادا لأمرها . مؤمنا بظاهرها و باطنها . أعطاه الله بكل حرف منها حسنة كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها و خيراتها و من استمع إلى قارىء يقرؤها كان له قدر ثلث ما للقارىء فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض له فإنه غنيمة . لا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة . ( مجمع البيان للطبرسي ج1 ص51 )
تعليق