عابس بن شبيب الشاكري الهمداني الكوفي
هو عابس بن شبيب بن شاكر بن ربيعة بن مالك بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد الهمداني الشاكري وبنو شاكر بطن من همدان(5).
ذكر أرباب السير أن عابسا كان من رجال الشيعة رئيسا شجاعا
قال عز الدين الجزري: هو عابس بن شبيب بن شاكر بن ربيعة بن مالك بن مصعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد الهمداني الشاكري وبنو شاكر بطن من همدان،
وقال حميد بن أحمد في كتاب الحدائق: كان عابس من رجال الشيعة رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجداً وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أهل البيت عليه السلام وقد امتدحهم أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين، وفي يوم الطف تقدم عابس بن شبيب إلى الحسين عليه السلام فسلم على الحسين
وقال: يا أبا عبد الله أما والله ما أمسى على وجه الأرض قريب ولا بعيد أعز علي ولا أحب إلي منك ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم أو القتل بشيء أعز علي من نفسي ودمي لفعلته السلام عليك يا أبا عبد الله،
ثم مضى بالسيف مصلتاً نحو القوم وبه ضربه على جبينه يوم صفين،
وقيل أن عابس أخذ ينادي ألا رجل لرجل فلم يتقدم إليه أحد فنادى عمر بن سعد ويلكم أرضخوه بالحجارة من كل جانب فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره خلفه فصاح به أصحابه: هل جننت يا عابس؟!
فقال: حب الحسين عليه السلام أجنني، أنظر أيها المحب درجة الحب التي وصل لها عابس وكيف ذابحبه في الإمام الحسين عليه السلام في سبيل الله، ثم شد على الناس وكان يطرد أكثر من مائتى من عسكر ابن سعد، ثم انهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتلوه واحتزوا رأسه رضوان الله عليه، وورد في زيارة الناحية: السلام على عابس بن شبيب الشاكري.
(1) المقتل : ص 411 .
(3) د . لبيب بيضون : ص 102 .
(4) العلامة محمد مهدي شمس الدين : ص 79 .
(5) السماوي : إبصار العين ص 98 .
البالغون الفتح في كربلاء318
خطيبا ناسكا متهجدا وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنين عليه السلام وفيهم يقول عليه السلام يوم صفين (لو تمت عدتهم ألفا لعبد ألله حق عبادته ) وكانوا من شجعان العرب وحماتهم وكانوا يلقبون (فتيان الصباح) فنزلوا في بني وداعة من همدان فقيل لها فتيان الصباح .
وقيل لعابس الشاكري الوادعي (1)بنو شاكر من جذام من القطانية (اليمن عرب الجنوب) .
كان واعيا لمح في كلامه مع مسلم بن عقيل رضي ألله عنه ألا أنه ليس واثقا من الناس ولكنه مع ذلك مصمم على الثورة وكان من أعظم الثوار إخلاصا وحماسا (2).
جاء في ألإبصار أن أبي جعفر الطبري
قال : قدم مسلم بن عقيل رضي ألله عنه الكوفة فإجتمع عليه الشيعة في دار المختار فقرأ عليهم كتاب الحسين عليه السلام فجعلوا يبكون فقام عابس بن أبي شبيب فحمد ألله وأثنى عليه ثم
قال : أما بعد فإني لا أخبرك عن الناس ولا أعلم ما في أنفسهم وما أغرك منهم ولكن وألله أخبرك بما أنا موطن نفسي عليه وألله لأجبينكم إذا دعوتم ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى ألله لا أريد بذلك إلا ما عند ألله .
قالوا لما ورد مسلم بن عقيل رضي ألله عنه إلى الكوفة ونزل دار المختار وأخذت الشيعة تختلف إليه قام فيهم جماعة من الخطباء يتقدمهم عابس الشاكري وثناه حبيب فقام
وقال لعابس بعد خطبته : رحمك ألله لقد قضيت ما نفسك لواجز من القول وأنا وألله الذي لا إله إلا هو لعلى مثل ما أنت إليه (3).
وقال الطبري أيضا أن مسلما لما بايعه الناس تحول من دار المختار إلى دار هانئ بن عروة كتب إلى الحسين عليه السلام كتابا
يقول فيه : أما بعد فإن الرائد لا يكذب أهله
(1) المصدر السابق .
(2) العلامة محمد مهدي شمس الدين : أنصار الحسين عليه السلام ص 95 .
(3) السماوي : ص 98 .
البالغون الفتح في كربلاء319
وقيل لعابس الشاكري الوادعي (1)بنو شاكر من جذام من القطانية (اليمن عرب الجنوب) .
كان واعيا لمح في كلامه مع مسلم بن عقيل رضي ألله عنه ألا أنه ليس واثقا من الناس ولكنه مع ذلك مصمم على الثورة وكان من أعظم الثوار إخلاصا وحماسا (2).
جاء في ألإبصار أن أبي جعفر الطبري
قال : قدم مسلم بن عقيل رضي ألله عنه الكوفة فإجتمع عليه الشيعة في دار المختار فقرأ عليهم كتاب الحسين عليه السلام فجعلوا يبكون فقام عابس بن أبي شبيب فحمد ألله وأثنى عليه ثم
قال : أما بعد فإني لا أخبرك عن الناس ولا أعلم ما في أنفسهم وما أغرك منهم ولكن وألله أخبرك بما أنا موطن نفسي عليه وألله لأجبينكم إذا دعوتم ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى ألله لا أريد بذلك إلا ما عند ألله .
قالوا لما ورد مسلم بن عقيل رضي ألله عنه إلى الكوفة ونزل دار المختار وأخذت الشيعة تختلف إليه قام فيهم جماعة من الخطباء يتقدمهم عابس الشاكري وثناه حبيب فقام
وقال لعابس بعد خطبته : رحمك ألله لقد قضيت ما نفسك لواجز من القول وأنا وألله الذي لا إله إلا هو لعلى مثل ما أنت إليه (3).
وقال الطبري أيضا أن مسلما لما بايعه الناس تحول من دار المختار إلى دار هانئ بن عروة كتب إلى الحسين عليه السلام كتابا
يقول فيه : أما بعد فإن الرائد لا يكذب أهله
(1) المصدر السابق .
(2) العلامة محمد مهدي شمس الدين : أنصار الحسين عليه السلام ص 95 .
(3) السماوي : ص 98 .
البالغون الفتح في كربلاء319
وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا فحيهلا بألإقبال حتى يأتيك كتابي فإن الناس كلهم معك ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى وأرسل الكتاب مع عابس فصحبه شوذب مولاه (1).
(1) المصدر السابق : ص 99 .
(2) الطبري : ج4 ، ص 640 .
(3) المصدر السابق .
شهادة عابس :
قال الطبري : لما إلتحم القتال يوم عاشوراء وقتل بعض أصحاب الحسين عليه السلام جاء عابس بن أبي شبيب ومعه شوذب مولى شاكر
فقال : يا شوذب ما في نفسك أن تصنع ؟
قال : ما أصنع ! أقاتل معك دون إبن بنت رسول ألله صلى ألله عليه وآله وسلم حتى أقتل قال : ذلك الظن بك ،
أما ألآن فتقدم بين يدي أبي عبدألله حتى يحتسبك كما أحتسب غيرك من أصحابه وحتى إحتسبك أنا ،
فإنه لو كان معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرني أن يتقدم بين يدي حتى أحتسبه فإن هذا اليوم ينبغي لنا أن نطلب ألأجر فيه بكل ما قدرنا عليه فإنه لا عمل بعد اليوم ،
وإنما هو الحساب ،
قال : فتقدم فسلم على الحسين عليه السلام ثم مضى فقاتل حتى قتل (2).
ثم قال عابس إبن أبي شبيب يا أبا عبدألله ما أمسى على ظهر ألأرض قريبا ولا بعيدا أعز علي ولا أحب إلي منك ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعز علي من نفسي ودمي لفعلته السلام عليك يا أبا عبدألله أشهد ألله إني على هديك وهدي أبيك ثم مشى بالسيف مصلتا نحوهم وبه ضربة على جبينه(3).
قال أبو مخنف : حدثني نمير إبن وعلة عن رجل من بني عبد من همدان يقال له ربيع بن تميم شهد ذلك اليوم قال : لما رأيته مقبلا عرفته
البالغون الفتح في كربلاء320
(1) المصدر السابق : ص 99 .
(2) الطبري : ج4 ، ص 640 .
(3) المصدر السابق .
شهادة عابس :
قال الطبري : لما إلتحم القتال يوم عاشوراء وقتل بعض أصحاب الحسين عليه السلام جاء عابس بن أبي شبيب ومعه شوذب مولى شاكر
فقال : يا شوذب ما في نفسك أن تصنع ؟
قال : ما أصنع ! أقاتل معك دون إبن بنت رسول ألله صلى ألله عليه وآله وسلم حتى أقتل قال : ذلك الظن بك ،
أما ألآن فتقدم بين يدي أبي عبدألله حتى يحتسبك كما أحتسب غيرك من أصحابه وحتى إحتسبك أنا ،
فإنه لو كان معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرني أن يتقدم بين يدي حتى أحتسبه فإن هذا اليوم ينبغي لنا أن نطلب ألأجر فيه بكل ما قدرنا عليه فإنه لا عمل بعد اليوم ،
وإنما هو الحساب ،
قال : فتقدم فسلم على الحسين عليه السلام ثم مضى فقاتل حتى قتل (2).
ثم قال عابس إبن أبي شبيب يا أبا عبدألله ما أمسى على ظهر ألأرض قريبا ولا بعيدا أعز علي ولا أحب إلي منك ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعز علي من نفسي ودمي لفعلته السلام عليك يا أبا عبدألله أشهد ألله إني على هديك وهدي أبيك ثم مشى بالسيف مصلتا نحوهم وبه ضربة على جبينه(3).
قال أبو مخنف : حدثني نمير إبن وعلة عن رجل من بني عبد من همدان يقال له ربيع بن تميم شهد ذلك اليوم قال : لما رأيته مقبلا عرفته
البالغون الفتح في كربلاء320
وقد شاهدته في المغازي وكان أشجع الناس فقلت : ايها الناس هذا ألأسد ألأسود ، هذا إبن أبي شبيب ،
لا يخرجن إليه أحد منكم فأخذ ينادي : ألا رجل لرجل !
فقال عمر بن سعد (لع) : إرضخوه بالحجارة
قال : فرمي بالحجارة من كل جانب ،
فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ثم شد على الناس فوألله لرأيته يكرد أكثر من مائتين من الناس ثم إنهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل .
قال : فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدة هذا يقول : أنا قتلته
وهذا يقول : أنا قتلته ،
فأتوا عمر بن سعد (لع) فقال : لا تختصموا هذا لم يقتله سنان واحد ففرق بينهم
لا يخرجن إليه أحد منكم فأخذ ينادي : ألا رجل لرجل !
فقال عمر بن سعد (لع) : إرضخوه بالحجارة
قال : فرمي بالحجارة من كل جانب ،
فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ثم شد على الناس فوألله لرأيته يكرد أكثر من مائتين من الناس ثم إنهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل .
قال : فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدة هذا يقول : أنا قتلته
وهذا يقول : أنا قتلته ،
فأتوا عمر بن سعد (لع) فقال : لا تختصموا هذا لم يقتله سنان واحد ففرق بينهم
تعليق