تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أبي القاسم محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين الغر الميامين ولعنة الله الملك الجبار على أعدائهم وغاصبي حقهم وناكري فضلهم أجمعين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.
أما بعد.
فلا يخفى على كل من ألقى السمع وهو شهيد أن الله تبارك وتعالى قد تفضل على جميع الخلائق ببيان حجته عليهم (ولله الحجة البالغة) لئلا يقول أحد لولا أرسلت إلينا رسولاً منذراً وأقمت لنا علماً هادياً فنتّبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى.
من هذا المنطلق وجب علينا أن نبين لكل مذاهب المسلمين من خلال الأحاديث الصحيحة المروية عن كبار أعلامهم والواردة في كتبهم من باب الإلزام للطرف المخالف لا من باب الإستدلال بها لأننا نأخذ أحاديثنا وروايتنا من مصادرها الأصلية وهم سلسلة الذهب أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم أجمعين ولأننا قد ثبت عندنا بالدليل العلمي العقلي والنقلي والعقلائي وحتى الفطري والوجداني..الخ وجوب الطاعة والإنقياد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه وقامت علينا الحجة بذلك فنحن نتبع علياً صلوات الله عليه تعبداً لله تعالى أولاً ووفاءاً لحق رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته الكرام صلوات الله عليهم ثانياً وتزكية لنفوسنا ثالثاً وإليك بعض تلك الأحاديث التي تكتحل وتقر بها عيون الذين آمنوا ولعل من يخالف رأينا يقف عندها بنظرة من التأمل ليتعرف إلى طاعة الله أين تكمن ويتعرف على قائد الأمة بعد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين:
أخرج أحمد في مسنده ، موفق الخوارزمي : هما عن زيد بن أرقم قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي عرسه الله ( عز وجل ) في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب . أخرج أبو نعيم الحافظ ، والحمويني : عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنات عدن التي غرس فيها قضيبا ربي فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من ولده من بعده، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهما وعلما، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنا لهم الله شفاعتي . وفى كتاب الإصابة : زياد بن مطرف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من أحب أين يحيا حياتي ويموت مماتي ويدخل الجنة فليتولى عليا وذريته من بعده . أخرج موفق الخوارزمي : عن غياث بن إبراهيم عن جعفر الصادق ، عن آبائه (سلام الله عليهم ) ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : نزل على جبرئيل صبيحة يوم فرحا مستبشرا فقلت : حبيبي ما لي أراك فرحا مستبشرا ؟ . فقال. وكيف لا أكون كذلك وقد قرت عيني بما أكرم الله أخي وأخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب عليه السلام . فقلت : وبم أكرم الله أخي وإمام أمتي ؟ قال : باهى الله سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال : يا ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضى على عبادي بعد النبي كيف عفر خده في التراب تواضعا لعظمتي أشهد كم أنه إمام خلقي ومولى بريتي . عن جعفر الصادق عن آبائه ( سلام الله عليهم ) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا علي لو وضع أعمال أمتي في كفة ووضع عملك يوم أحد على كفة أخرى لرجح عملك ، وإن الله باهى بك يوم أحد ملائكته المقربين ورفعت الحجب من السماوات السبع وأشرفت إليك الجنة وما فيها وابتهج بفضلك ربك العالمين . وفى مسند أحمد : كتب إلينا أبو جعفر الحضري ، قال : حدثنا بن الق ، قال : حدثنا محمد بن عمر عن عباد الكلبي ، عن جعفر الصادق ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين وأيضا عن فاطمة بنت الحسين ، هما ، عن الحسين ، عن أمة فاطمة ( عليهما السلام ) قالت : خرج أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية عرفة وقال لنا : إن الله - جل شأنه - باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة ، وأنا أرسلت إلى الناس جميعا غير مجاب لقرابتي ، إن السعيد كل السعيد و حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته . أيضا أخرجه موفق بن أحمد الخوارزمي بلفظه . أخرج الحمويني موفق بن أحمد : عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أحب أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي وغرس فيها قضيبا بيده فليتول عليا ، فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ردى. أخرج موفق الخوارزمي : عن أبي محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال : حدثني جعفر الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين ( عليهم السلام ) قال : سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من أحب أن يحيا حياتي ، يموت مماتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول عليا وذريته الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده ، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة . أخرج أحمد في مسنده وأبو نعيم الحافظ في حليته : عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من سره أن يحيا من سره أن يحيا حياتي يموت مماتي ويتمسك بالقضيبة الحمراء الياقوتة غرسها الله تعالى بيده فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب . أخرج موفق بن أحمد : عن الباقر ، عن أبيه ، عن جده الحسين ( صلوات الله عليهم ) قال : سمعت جدي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من أحب أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ويدخل جنة عدن التي وعدني ربي وغرس فيها قضيبا بيده ونفخ فيها من روحه فليوال عليا وذريته الطاهرين ، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده ، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الردى . أخرج الحمويني : بسنده عن الأعمش ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة والأسود قالا . أتينا أبا أيوب الأنصاري رضوان الله عليه فقلنا : يا أبا أيوب إن الله أكرم بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم وصفى لك من فضله ، أخبرنا بمخرجك مع علي تقاتل أهل لا إله إلا الله ؟ فقال أبو أيوب : فاني أقسم لكما بالله لقد كان رسول الله صلى الله عليه والله وسلم معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي وعلى جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس قائم بين يديه وما في البيت غيرنا إذ حرك الباب فقال لأنس: إفتح لعمار الطيب المطيب ففتح أنس الباب ، ودخل عمار فسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرد عليه السلام ورحب به ثم قال يا عمار ستكون بعدي في أمتي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى يتبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني -يعني عليا عليه السلام - فان سلك الناس كلهم واديا وسلك على ابن أبي طالب عليه السلام واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس . يا عمار إن عليا لا يردك عن هدى ولا يدخلك على ردى . يا عمار طاعة على طاعتي وطاعتي طاعة الله -جل شأنه -.
علـــــيٌ حبـــه جُنـــة****إمامُ الإنسِ والجِنة
وصيُ المصطفى حقاً****قسيمُ النـارِ والجَنةَ
خادم تراب أقدام
ولي الله علي المرتضى صلوات الله عليه
حيدر كاظم سلطان
العتبة العباسية المقدسة
ولي الله علي المرتضى صلوات الله عليه
حيدر كاظم سلطان
العتبة العباسية المقدسة
تعليق